معنى مثل: من أين تؤكل الكتف
تعدّ الأمثال قصصًا تعليمية تمتاز بالإيجاز، وهي من أكثر الأساليب الشائعة في التعبير وقد لاقت الأمثال اهتمامًا كبيرًا من العرب منذ القدم، فكان لها وجودها في كتب التراث العربي القديم، ويعدّ مثل "من أين تؤكل الكتف" من أشهر الأمثال في التراث العربي القديم، وقد شاع هذا المثل على ألسن العرب وتداولته الأجيال المختلفة على مرّ الأزمان، ويذكر أن هذا المثل يقال للرجل الذي يتمتع بالدهاء والذكاء والحنكة والتجربة والذي يتعامل مع الأمور بالشكل الصحيح، ويستطيع أن يتعايش ويتأقلم مع الظروف، وتكمن العلاقة هنا في أن أكل الكتف يكون أصعب من غيرها، حيث يقول البعض: أن الكتف تؤكل من أسفلها بسبب صعوبة أكلها من الأعلى، ويقولون أيضًا: أنّ المرقة تجري بين لحم الكتف وعظمه، فإذا تناولها الإنسان من الأعلى جرت عليه المرقة، وإذا تناولها من الأسفل انفصل اللحم عن العظم مع بقاء المرقة مكانها.[١]
رأي الصمعي في مثل: من أين تؤكل الكتف
لُقّب الأصمعي براوية العرب، وهو واحد من أهمّ علماء اللغة والشعر العربي القديم وهو أحد أئمّة العلم بالبلدان، وقد اكتسب شهرته بسبب روايته الموثقة لأشعار العرب التي سميت بالأصمعيات، وكتابه "الأمثال"، الذي يعد واحدًا من أهم كتب التراث العربي القديم [٢] وقد ذكر الأصمعي أن العرب كانت تقول: "لا يحسن أكل الكتف" إلى الرجل الضعيف في رأيه الذي لا يحسن التصرف مع الأمور.[٣]
وقد قيل في مثل: "من أين تؤكل الكتف" في شرح المقامات لسلامة الأنباري أن هناك موضعًا معيّنًا في الكتف، إذا أمسك به الإنسان انفصل فيه اللحم عن العظم، ومن هنا أصبح مَثَل من أين تؤكل الكتف يُطلق على الرّجل الخبير الحكيم الذي يُحسن التصرّف والرّأي.[٤]
المراجع
- ↑ محمد صادق محمد الكرباسي، تربيع الأمثال في مئة مثال، صفحة 69-70. بتصرّف.
- ↑ "الأصمعي"، ar.wikipedia.org. بتصرّف.
- ↑ "قصة إنه ليعلم من أين تؤكل الكتف"، www.qssas.com. بتصرّف.
- ↑ "قصة إنه ليعلم من أين تؤكل الكتف"، www.qssas.com. بتصرّف.
