مغص الدورة ومغص الحمل

كتابة:
مغص الدورة ومغص الحمل

مغص الحمل

تُعدّ مرحلة الحمل من أهم المراحل التي تمرّ بها النساء والتي تتميّز خلال مراحلها الأولى بتحول سريع في جسم المرأة؛ إذ إنّ الهرمونات تُحفز الجسم ليبدأ بتغذية الجنين، وغالبًا ما تستدل النساء على وجود حمل بتأخر الدورة الشهرية على الرغم من وجود العديد من الأعراض التي تدل على الحمل، ومنها ألم الثديين وتورمهما الناتجين من تغيير الهرمونات، وعادةً ما يزولان بعد مرور عدّة أسابيع، والإصابة بالغثيان الذي يبدأ في الصباح، ويحدث بعد شهر واحد من الحمل. ويرافق الغثيان تقيؤ، ويُعدّ تجنب تناول الطعام بشكل سريع والابتعاد عن الروائح وشرب الكثير من السوائل أساليب لتخفيف الغثيان، وكثرة التبول الناتجة من ازدياد كمية الدم في جسم الحامل، والإصابة بارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون؛ مما يؤدي إلى إحساس الحامل بالتعب والنعاس، وارتخاء الصمام بين المعدة والمريء، مما يسمح لحمض المعدة بأن يتسرب داخل المريء مسببًا حرقة في معدة الحامل والإمساك.[١][٢][٣]

المغص من أكثر الأعراض التي تصيب النساء في بدايات مرحلة الحمل، وهو أمر طبيعي؛ إذ إنّه ينتج من أسباب بسيطة؛ كالتغيرات التي تحدث في جسم الحامل والزيادة في حجم الرحم خلال الحمل أو التصاق البويضة الملقحة بجدار الرحم، ويصيب الحامل بعد الإخصاب، وقد ينتج المغص من ارتفاع هرمون البروجسترون الذي يؤدي إلى الإصابة بالإمساك ووجود غازات في البطن.[١][٢][٣]

تبدو أسباب المغص خطيرة؛ كالإجهاض الذي يصيب بعض حالات الحمل، ويترافق مع ألم يشبه إلى حد كبير ألم الدورة الشهرية، وتزود المشيمة الجنين بالأكسجين والمواد المغذّية، وترتبط بالجدار العلوي للرحم. ومن أكثر الأعراض شيوعًا عند انفصال المشيمة حدوث المغص[١][٢][٣].


مغص الدورة

عند حدوث الدورة الشهرية ينقبض الرحم عند إفراز مادة البروستاغلاندين، مما يتسبب في حدوث آلام في البطن أو الظهر أو المغص والإسهال وصداع، وهذه الآلام خفيفة لا تدلّ على وجود حالة مرضية، وقد تبدو شديدة تنتج من حدوث إصابة في الجهاز التناسلي الأنثوي؛ كورم الرحم الليفي، أو العضال الغدي، أو التضيق العنقي، وتستمر هذه الآلام لمدة طويلة، ولا تسبب تشجنات الدورة الشهرية حدوث مضاعفات أخرى، لكنّها قد تعيق ممارسة النشاطات الحياتية، وقد يُجري الطبيب بعض الاختبارات إذا كانت تقلصات البطن ناتجة من حالة كامنة؛ كالتصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية وتنظير البطن.[٤][٥]


علاج ألم الدّورة

إنّ أغلب آلام الدّورة الشّهرية طبيعية، لكنّها مزعجة للعديد من النساء، وفي ما يأتي بعض الخيارات العلاجية التي تخفّف من هذه الآلام:[٦]

  • مضادات الالتهاب اللاسترويدية؛ التي تُثبّط عمل البروستاغلاندين الذي يسبّب آلام الدّورة، وتتضمّن هذه الأدوية الأيبوبروفين.
  • اتّباع نظام غذائي صحّي، يُعدّ النّظام الغذائي من أهمّ الخطوات التي تقلل من ألم الحيض، والذي يتمثّل في تناول الأطعمة النّباتية قليلة الدّسم، وتناول كميّات كبيرة من منتجات الألبان.
  • المكمّلات الغذائية؛ كالمكمّلات التي تحتوي على فيتامين ب1، وب6، وفيتامين E، ومكمّلات زيت السّمك، ولا بُدّ من استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام هذه المكمّلات.
  • ممارسة التّمارين الرّياضية.
  • استخدام وسائد التّدفئة، ووضعها على أسفل البطن.
  • استخدام حبوب منع الحمل الفمويّة؛ لتخفيف آلام الدّورة الشّهرية.


علاج ألم الحمل

تصيب آلام الحمل عدّة مناطق في جسم الحامل، وبعض التّدابير الوقائية تحدّ من هذه الآلام، وفي ما يأتي بعضها:[٧] .Edited.

  • الاسترخاء والاستحمام بالماء الدّافئ، وممارسة التّمارين الرّياضيّة؛ ذلك للتّخفيف من ألم البطن والتشنّجات.
  • اتّباع نظام غذائي صحّي للحفاظ على وزن طبيعي للجسم، وارتداء الأحذية المريحة المصمّمة للحوامل، بالإضافة إلى عدم الوقوف لأوقات طويلة، والجلوس بصورة معتدلة، مع ضرورة الحذر عند رفع الأشياء الثّقيلة، وهذه التدابير كلها تفيد في تخفيف آلام ظهر الحامل.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ كالخضروات والفواكه؛ للحفاظ على انتظام حركة الأمعاء وتخفيف ألم الإمساك.
  • لعلاج آلام الصّداع أثناء الحمل يتوجّب الحصول على أوقات كافية من النّوم، وشرب الكثير من الماء، مع ضرورة عدم استخدام الأدوية المسكّنة قبل استشارة الطبيب.
  • تجنّب الأطعمة الغنية بالتّوابل والدّهون والسّكريات للحدّ من آلام حرقة المعدة.
  • الحفاظ على نظافة الأسنان جيّدًا للوقاية من ألم اللثة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ِAmerican pregnancy Staff (2017-2-28), "Abdominal Pain During Pregnancy: Causes And Treatment"، americanpregnancy, Retrieved 2018-12-14. Edited.
  2. ^ أ ب ت Kate Rope, "Abdominal Pain During Pregnancy"، parents, Retrieved 2018-12-14.Edited
  3. ^ أ ب ت Mayo clinic Staff (2018-9-27), "First trimester pregnancy: What to expect"، .mayoclinic, Retrieved 2018-12-14. Edited.
  4. Mayo Clinic staff (2018-5-16), "Menstrual cramps"، mayoclinic, Retrieved 2018-12-14.Edited.
  5. Cleveland clinic Staff (2014-7-13), "Dysmenorrhea"، clevelandclinic, Retrieved 2018-12-14.Edited.
  6. Andrea Chisholm, MD (2018-6-5), "reatment Options for Painful Periods"، .verywellhealth, Retrieved 2019-4-13.Edited.
  7. Trina Pagano, MD (2019-4-7), "Understanding Pregnancy Discomforts -- Treatment"، webmd, Retrieved 2019-4-13.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×