مغص الرضع والغازات

كتابة:
مغص الرضع والغازات

المغص لدى الرضّع

يُعرِّف المختصون المغص عند الرضّع بأنّه الألم الذي يتسبب في بكاء الأطفال لمدة طويلة من الوقت تصل حتى 3 ساعات في اليوم وأكثر، كما يشمل هذا التعريف بكاء الأطفال الذي يستمر أكثر من 3 أيّام أسبوعيًّا، أو الذي يستمر أكثر من 3 أسابيع.

-وحسب المعايير المذكورة- فإنّ 20-25% من الأطفال يعانون من المغص، أو أنّه يصيب الرضيع في الأسبوع الثاني من عمره بعد الولادة، ويبقى ملازمًا له حتى بلوغ عمر 3 أشهر، إذ تتوقّف أعراضه والبكاء الناتج منه بنسبة 50%، بينما تختفي بنسبة 90% في عمر 9 أشهر.[١]


أسباب مغص الرضّع

يحدث المغص لدى الرضّع بفعل عدّة عوامل، وهي الآتي ذكرها:[١]

  • ابتلاع كميّات كبيرة من الهواء أثناء البكاء؛ مما يتسبب في حدوث غازات البطن.
  • إرضاع الطفل بشكل سريع.
  • تركيبة الحليب الصناعي الذي يتغذّى عليه الأطفال؛ فهو يحتوي على البروتين صعب الهضم.
  • تدخين الأمّهات خلال مرحلة الحمل؛ مما يؤثّر في شعور الأطفال بالمغص.
  • عدم تجشؤ الرضيع بعد انتهاء وجبات الرضاعة.
  • الارتجاع المريئي.
  • شعور الرضيع بالجوع.
  • انخفاض وزن الطفل عند ولادته.
  • تأثير طبيعة الطعام الذي تتناوله الأمهات؛ فمثلًا: يعزز استهلاك المرضع لحليب البقر من فرص الإصابة بالمغص لدى الرضيع.
  • قابلية التحسس الشديد لدى الطفل.
  • عدم اكتمال نموّ الجهاز العصبي.
  • الحاجة إلى الرعاية والاعتناء به.


الغازات لدى الرضّع

يُصاب الأطفال الرضّع باحتباس الغازات في المعدة، مما يسبب لهم شعورًا بالألم في البطن، والبكاء لساعات متواصلة، وتنشأ مشكلة تجمع الغازات بسبب دخول الهواء إلى الجهاز الهضمي أثناء رضاعة الطفل، ووضعية الرضاعة غير الصحيحة تزيد من كميّات الهواء المبتلعة، ويحدث أنْ يسبب الإمساك الذي يتعرّض له الرضيع احتباس الغازات والشعور بالمغص، بالإضافة إلى مشكلتَي التقير والإسهال اللتين قد تصيبان المعدة. وتترافق مشكلة انحباس الغاز مع مجموعة من الأعراض تتمثّل بالآتي:[٢]

  • بروز البطن وانتفاخه.
  • كثرة التجشؤ.
  • إخراج الريح.
  • الإنهاك والتعب.
  • تحدّب الظهر وانحناؤه.
  • رفض تناول الطعام وعدم الرغبة فيه.
  • رفع الساقين.


أعراض المغص والغازات لدى الرضّع

يوجد العديد من الأعراض التي تظهر على الأطفال الرضّع عند إصابتهم بالمغص الناتج من انحشار الغازات، ومن هذه العلامات ما يلي ذكره:[٣]

  • البكاء مع الصراخ العالي.
  • البكاء لساعات طويلة جدًّا.
  • عدم استجابة الطفل للهزّ أو الإطعام.
  • البكاء في وقت محدد كلّ يوم.
  • الصراخ من دون الحاجة إلى الطعام، أو تغيير الحفاض.
  • احمرار الوجه عند البكاء.
  • انتفاخ البطن.
  • إخراج الريح أثناء البكاء.

تجب مراجعة طبيب الأطفال المختص عند ظهور مجموعة العلامات الآتية على الطفل:[٣]

  • البكاء الذي لا يهدأ.
  • صعوبة في التقاط النفس.
  • ارتفاع درجات الحرارة.
  • جفاف الحفاضات بالكامل، وعدم تبليلها.
  • صراخ يدلّ على الشعور بألم.
  • وجود دم في البراز.
  • الإسهال.
  • تحسس الطفل وانزعاجه إذ لمسه أحد.
  • عدم مصّ الحليب بقوّة سواءً من الثدي، أو من زجاجة الرضاعة.
  • النوم الكثير.
  • سوء التغذية.


علاج المغص والغازات لدى الرضّع

يُستخدم ماء غريب بمنزلة مكمّل غذائي مخفّف لأعراض المغص لدى الأطفال، وحسب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإنّ تصنيفه لم يُدرَج يومًا بمنزلة دواء، ويمتاز هذا الماء بطعمه الحلو، ولا يُنصح بخلطه بحليب الأم عند تقديمه للرضّع، وهو مخصص للتخلّص من آلام المعدة والمغص، لكنْ يجب التنويه لبعض الأضرار الناتجة من استعماله؛ فقد يتسبب في رفع احتمالية تعرّض بعضهم للحساسية جرّاء تناوله، كما أنّه قد يتسبب في دخول البكتيريا إلى الجهاز الهضمي عند الأطفال.[٤] وفي ما لا يوجد دواء معيّن مثبت الفاعلية في التخلّص من مغص الرضّع، تتبع الأم بعض الطرق التي تفيد في تخفيف الأعراض المزعجة، ومن أمثلتها وسائل تدخل في علاج المغص، ومنها ما يأتي:[٥]

  • التوقّف عن إعطاء الطفل الحليب في حال شبعه، وعدم طلبه الغذاء.
  • مساعدة الطفل في التجشؤ أثناء الرضاعة، مع وجوب تكرار العملية.
  • إجلاسه على كرسي هزّاز، مما يساعد في تهدئته، ويخفف من غضبه.
  • إركابه في مقعد الأطفال المخصص في الكرسي الخلفي للسيارة، وتشغيلها والمشي بها؛ إذ يسهم ذلك في تهدئته.
  • محاولة إلهائه بسماع الموسيقا.
  • وضع الطفل الأقل عمرًا من شهرين في غرفة معتمة.
  • ضرورة حصول الأم على الاسترخاء حتى تتمكّن من إدارة الألم الذي يعاني منه الرضيع.
  • حمله والمشي به.
  • وضعه على بطنه في حضن الأم، مع التدليك المستمر لظهره بهدوء.
  • تعريضه لبعض أصوات الضجيج؛ كصوت الغسالة، أو المكنسة الكهربائية، إذ يهدأ بعض الأطفال عند سماع ذلك.


وقاية الرضّع من الغازات المسببة للمغص

تسبب بعض الأطعمة انتفاخ المعدة وانحباس الغازات، ومن أمثلة ذلك القرنبيط، كما يؤدي استهلاك منتجات الألبان، والأطعمة الحمضية إلى زيادة الغازات في المعدة، ويؤثّر احتواء غذاء الأم المرضعة على تلك الأغذية في الطفل، إذ ينتقل تأثير الغاز عبر الحليب مسببًا للرضيع الألم، والمغص الناتج من انحشار الغاز؛ لهذا السبب يُفضّل تقليل كمية المأكولات التي تسبب الغازات من برامج الغذاء الخاصة بالأم، وتُنصح المرضع بالتأكّد من إغلاق شفتيّ طفلها جيّدًا على الثدي عند رضاعته؛ ذلك لتقليل كمية الهواء المبتلعة.

وكذلك الحال مع زجاجات الرضاعة، إذ يجب التأكّد من إغلاق شفتَيه على قاعدة الحلمة وليس عند طرفها، كما تُفضّل إمالة الزجاجة بزاوية 30-40 درجة؛ إذ تسهّل الرضاعة الصناعية تسريب الهواء وابتلاع الطفل كميات منه.[٦] يُنصح بمساعدته في التجشؤ خلال تناول الوجبة أو بعدها، وقد ينزعج الطفل عند ذلك خلال شرب الحليب، إلّا أنها طريقة تمنع انتقال الهواء إلى الجهاز الهضمي، كما يجب تركه ممددًا على بطنه ليتمكّن من تمرير الغاز المحصور، بالإضافة إلى إمكانية إجلاس الرضيع على ظهره، وتحريك ساقيه بما يشبه حركات الدراجة، وأخيرًا يُلجَأ إلى استعمال قطرات المعالجة للغازات التي تُصنع من السيميثيكون، ذلك في الحالات التي لا يستجيب فيها الطفل لمحاولات الوقاية والعلاج.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب "Colic", www.americanpregnancy.org,13-10-2019، Retrieved 1-11-2019. Edited.
  2. Zawn Villines (15-3-2019), "Causes and how to relieve gas in a baby"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Dan Brennan (19-5-2019), "Colic Symptoms Explained"، www.webmd.com, Retrieved 7-11-2019. Edited.
  4. Jenna Fletcher (12-8-2017), "How does gripe water soothe baby colic"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  5. Rupal Christine Gupta (4-2016), "Colic"، www.kidshealth.org, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Anna Schaefer (14-12-2018), "Baby Gas: Relief and Prevention"، www.healthline.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×