مغص الشهر التاسع من الحمل

كتابة:
مغص الشهر التاسع من الحمل

الحمل

قد تكون تشنجات البطن (المغص) مثيرةً للخوف في الأشهر الأولى من الحمل، وغالبًا ما يكون التشنّج أمرًا مثيرًا للقلق، ولكنّه أمر شائع خلال جميع مراحل الحمل، ويُعدّ التشنج استجابةً من الرحم لأيّ شيء يحدث له، لأنّ الرحم عضلةٌ والشيء الوحيد الذي يمثل استجابة العضلات هو التشنّج، هذا يعني أنّه في أيّ وقت يُحفّز فيه الرحم سوف تكون استجابته الطبيعية هي المغص، ومن المحفّزات للرحم: المثانة الممتلئة، وسوء الهضم، والضغط الذي يولّده الطفل في الشهر التاسع على الرحم، والجماع، وعديد من الأسباب الأخرى. [١]


أسباب المغص في الشهر التاسع

تعاني النساء عادةً من المغص في أواخر الحمل لأسباب كثيرة معظمها غير ضارّة، ومع ذلك يمكن أن تشير التشنجات في أواخر الحمل إلى وجود مشكلة خطيرة، مثل: مضاعفات الحمل أو العدوى، ومن الأسباب المؤدية إلى المغص في الشهر التاسع ما يأتي: [٢]

  • الإمساك: يؤثّر الإمساك على 10-40% من النساء الحوامل، ويزداد الإمساك في أواخر الحمل بسبب كبر حجم الرحم، والذي قد يشكّل ضغطًا على الأمعاء أو يتداخل معها، ومن المرجّح أن تسبّب هرمونات الحمل الإمساك أيضًا، ويكون ألم الإمساك على شكل تشنّجات في البطن ويمكن أن يكون مصحوبًا بالغثيان وزيادة الغازات.
  • أمراض الجهاز الهضمي: يمكن أن تحدث التشنّجات في البطن أثناء الحمل للأسباب نفسها التي تحدث لدى الأشخاص الآخرين، وتشمل هذه الأسباب: إنفلونزا المعدة، والتهاب المعدة والأمعاء، ويمكن أن تشمل أعراض هذه الأمراض: التقيؤ، والغثيان، والإسهال، والتشنجات البطنية، ويمكن أن تتشكّل حصوات المرارة أثناء الحمل أيضًا، ممّا يؤدي إلى حدوث تقلّصات وتشنّجات في البطن وألم بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الغثيان وفقدان الشهية.
  • المخاض الكاذب: يسمى المخاض الكاذب أيضًا بانقباضات براكستون هيكس، وهي انقباضات غير مؤلمة، وقد تسبّب ألمًا طفيفًا لعضلة الرحم، وهي غير ضارّة وتحدث لأنّ الرحم يستعدّ لمرحلة المخاض، وتأتي هذه الانقباضات وتذهب بشكل غير منتظم ولا تُعدّ مخاضًا حقيقيًّا، وعادةً ما تستمرّ لمدة 30 ثانيةً، ويمكن أن تستمرّ لمدة تصل إلى دقيقتين، ويمكن أن يحدث المخاض الكاذب بشكل متكرر كلما اقترب موعد الولادة.
  • التهابات المسالك البولية: تحدث التهابات المسالك البولية أو عدوى المسالك البولية في ما يقرب من 2-7% من النساء الحوامل وفقًا لدليل جونز هوبكنز لأمراض النساء والتوليد، ويمكن أن تشمل أعراض التهابات المسالك البولية؛ الألم عند التبول، والرغبة في التبول في حين أنّ كمية البول في المثانة قليلة، واختلاط البول بالدم، ورائحة كريهة للبول، وتشنّجات وألم في البطن، تثير عدوى المسالك البولية القلق لدى الحوامل بشكل خاصّ؛ لأنّ العدوى يمكن أن تمتدّ من المثانة إلى الكليتين، وهي حالة تسمى بالتهاب حوض الكلية، وهذا النوع من العدوى يمكن أن يسبّب الولادة المبكرة.
  • المخاض المبكر: يُعدّ المخاض الذي يبدأ قبل الأسبوع 37 من الحمل مخاضًا سابق لأوانه، وقد تكون الولادة المبكرة خطرةً على الطفل بسبب عدم اكتمال رئتيه، وتشمل علامات المخاض المبكر: نزول الماء المحيط بالجنين، والتقلصات المنتظمة المؤلمة، وتقارب وقت التقلصات من بعضها البعض بمرور الوقت وازدياد قوتها، والشعور بألم في أسفل الظهر.
  • انفصال المشيمة: توفّر المشيمة التغذية والأكسجين للطفل وتبقى عادةً متصلةً بالرحم حتى بعد الولادة، وفي حوالي 1 من كل 100 إلى 200 حالة حمل تنفصل المشيمة مبكرًا، وتسمى هذه الحالة الانفصال المشيمي، وقد تعاني الحامل من ألم مفاجئ حادّ وتقلّصات قوية بسبب انفصال المشيمة، وقد يصاحب هذا الألم نزيف مهبلي، ويجب توفير الرعاية الطبية بشكل فوري عند ملاحظة أعراض انفصال المشيمة.


أعراض الشهر التاسع من الحمل

توجد كثير من اللحظات الممتعة والمشاعر الجميلة في الحمل، مثل الشعور بحركة الجنين، كما توجد جوانب سلبية في الحمل أيضًا خصوصًا في الشهر التاسع، مثل كثرة الحاجة إلى التبول، والتشنجات البطنية، ومن الأعراض الشائعة للشهر التاسع من الحمل ما يأتي: [٣]

  • الأرق: يترافق الشهر التاسع من الحمل مع قلة النوم، ويمكن أن يكون الأرق في الشهر التاسع نوعين؛ النوع الأول هو الأرق المصحوب بالتعب، والنوع الثاني هو الأرق غير المصحوب بأي أعراض أخرى، ويمكن أن يفيد المتناع عن تناول الكافيين، والاسترخاء قبل النوم، وشرب كأس دافئ من الحليب قبل الذهاب إلى الفراش في كلتا الحالتين.
  • ألم الظهر: يتصدّر ألم الظهر قائمة الشكاوى في الشهر التاسع من الحمل، ويمكن أن يساعد التدليك والتمدّد والكمادات الدافئة في حلّ هذه المشكلة.
  • تشنّج القدمين: تمرّ عديد من النساء في تجربة تشنّج الساقين خلال الحمل، ولا سيما في نهاية الحمل وغالبًا في الليل، والسبب المرجّح لتشنّج الساقين في الشهر التاسع هو نقص التغذية مثل نقص البوتاسيوم.
  • ضيق النفس: يضغط نمو الطفل وحجمه خصوصًا في الشهر التاسع على الحجاب الحاجز، ممّا يؤدّي إلى نقص المساحة المتاحة للتنفس، ويمكن أن يساعد النوم أثناء الجلوس على حل هذه المشكلة.
  • التعب الشديد والإرهاق: يتطلّب نمو الطفل كثيرًا من الطاقة، وهذا يعني أنّ الحوامل سوف يُصبن بالإنهاك في جميع مراحل الحمل، ولكنّ الوضع يزداد سوءًا في الشهر التاسع، إذ يجب أخذ وقت أطول من الراحة خلال نهاية الحمل لتجنّب الإرهاق الشديد.
  • الحرقة والمشكلات المعوية: الحرقة والتجشّؤ والغازات، تُعدّ إشاراتٍ جيدةً إلى أنّ الطفل ينمو بصحّة جيدة، ويمكن التقليل من هذه المشكلات عن طريق تجنب الأطعمة الحارة أو كثيرة البهارات، والإكثار من أكل الخضار والفواكه وتناول الحليب مع العسل.
  • الألم في عظم العانة: عظم العانة ليس عظمًا حقيقيًّا، ومع ذلك فإنّ ضغط الشهر التاسع من الحمل قد يؤدّي إلى الشعور بألم حادّ فيه، ويمكن تخفيف هذا الألم بوضع كمادات دافئة على منطقة الألم مع توليد ضغط خفيف عليها.
  • الضغط: يؤدّي نزول الطفل إلى الحوض إلى الشعور بضغط مستمر للأسفل، ولا يوجد ما يمكن القيام به لتخفيف الضغط، ولكن يُعدّ هذا الضغط علامةً مفرحةً ومنبئةً باقتراب موعد الولادة.


المراجع

  1. Kate Rope, "Cramping During Pregnancy"، parents.
  2. EVELYN LEWIN, "Abdominal Cramps in Late Pregnancy"، livestrong.
  3. Robin Elise Weiss, "The Most Annoying Late Pregnancy Symptoms"، verywellfamily, Retrieved 29-8-2018.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×