مغص في البطن مع اسهال

كتابة:
مغص في البطن مع اسهال

مغص البطن مع إسهال

قد يتزامن مغص البطن مع الإسهال في كثير من الحالات الصّجية التي غالبًا ما تكون ذات علاقة بالجهاز الهضمي، فالإسهال هو عرض من أعراض اضطراب القناة الهضمية الذي قد يكون ناتجًا عن الإصابة بعدوى، أو كعرض جانبي لتناول أدوية معنية، أو كرد فعل تحسسي، ويُمكن القول أنّ طبيعة الإسهال قد ترّجح حالة على أخرى فالإسهال المائي مثلًا قد يشير لعدوى فيروسية، من الأسباب، وممّا لاشك فيه أنّ تشخيص السبب يعتمد على تقييم الطبيب للحالة [١]



ما الأسباب المحتملة للمغص في البطن مع إسهال؟

يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث مغص البطن مع الإسهال، وهي:


  • الإصابة بالعدوى: يطلق على الإصابة بالعدوى في الجهاز الهضمي بالتهاب المعدة والأمعاء، الذي قد ينتج عن أسباب عديدة منها:
    • البكتيريا؛ والذي يحدث بسبب تناول الطعام أو الشراب الملوّث، إذ تظهر الأعراض بعد ساعات أو أيام من لحظة تناول الطعام.
    • الفيروسات؛ ويسمى بإنفلونزا المعدة -برد المعدة-، وهي حالة معدية تنتقل بين الناس.
    • الطفيليات؛ التي تسبب إسهالًا حادًا وشديدًا مع ألم في البطن، ويستمر لأسابيع.


  • التحسس من نوع معين من الطعام: إذ يحدث الإسهال عند بعض الأشخاص مباشرةً بعد تغيير طبيعة أكلهم، أو تناول طعام غني بالدهون، إضافة إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية من أنواع من الطعام، مما قد يسبب الإسهال، كما يمكن للإصابةبمرض سيلياك (celiac disease)، أن تجعل الشخص يعاني من الإسهال بعد تناوله للأطعمة التي تحتوي على الغلوتين.


  • فرط الأكل: الذي بدوره قد يؤدي إلى عسر الهضم، إذ يواجه الجهاز الهضمي صعوبة في تحمّل كميات الأكل الكبيرة وهو أكثر شيوعًا عند الصغار مقارنةً بالكبار.


  • الأمراض المزمنة: التي قد تؤدي إلى الإسهال ومغص البطن بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل غازات وانتفاخ، وتتضمن هذه الأمراض متلازمة القولون العصبي (IBS) وأمراض التهاب الأمعاء (IBD) التي قد تسبب تلفًا في الجهاز الهضمي.


  • القلق والتوتر: اللذان يرتبطان بشكل وثيق مع أعراض المغص والإسهال، نتيجةً للعلاقة بين الدماغ والجهاز الهضمي، ومن الجدير بالذكر أن التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي، الذي يؤدي بدوره إلى الإسهال والمغص.


  • الأدوية: قد يسبب تناول بعض أنواع الأدوية حدوث الإسهال ومغص البطن عند بعض الأشخاص مثل: المضادات الحيوية، ومضادات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم، ودواء ميتفورمين (metformin) الذي يستخدم لعلاج مرض السكري.


  • شرب الكحول: إذ إن استهلاك الكحول بكميات كبيرة قد يؤثر على عمل الجهاز الهضمي مسببًا مغص البطن والإسهال وغيرها من المشكلات المختلفة.




ما علاج مغص البطن المتزامن مع إسهال؟

يقسم علاج مغص البطن مع الإسهال إلى علاج دوائي وعلاجات منزلية، ويعتمد اختيار العلاج على السبب الذي أدى إلى الإسهال، وفي ما يلي توضيح لهذه العلاجات:



علاج مغص البطن والإسهال الدوائي

من المهم التأكد من أنّ الحالة لا تستدعي مراجعة فورية للطبيب، ويمكن من خلال الحصول على مشورة طبية التعامل معها، إذ يوجد أدوية لا تحتاج لوصفة طبية، تصرف لحالات الإسهال البسيطة وغير المزمنة، مثل البزموت سبساليسيلات (Bismuth subsalicylate) ولوبيراميد (Loperamide)، مع العلم أن هذه الأدوية لا تعالج السبب الرئيس لمغص البطن والإسهال وإنما تخفف من الأعراض، [٢] لذا من الأفضل تحديد سبب الإسهال وعلاجه بناءً على ذلك، ومن الأمثلة على هذه العلاجات ما يأتي: [١][٣]

  • استخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى الناتجة عن بكتيريا أو طفليات مثل حالات تسمم الطعام، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأدوية لا تكون مفيدة في حال العدوى الناتجة عن الفايروس.
  • استخدام أدوية الحساسية لعلاج الحالات الناتجة عنحساسية الطعام.
  • تعديل أنواع الأدوية أو جرعاتها التي سببت الإسهال كعرض جانبي.
  • علاج أمراض التهاب الأمعاء من قِبل طبيب متخصص في الجهاز الهضمي.
  • استخدام مضادات الاكتئاب لعلاج التوتر والقلق الذي قد يسبب في المغض والإسهال.


علاج مغص البطن والإسهال منزليًا

من أهم الأمور التي يجب على المصاب الذي يعاني من مغض في البطن المتزامن مع الإسهال القيام بها، شرب الكتير من السوائل مثل الماء والعصائر والشوربات لمنع حدوث الجفاف ومن المهم شربها بين الوجبات بدلًا من خلالها والابتعاد عن الكافيين والكحول، كما يمكن للمصاب اتباع النصائح التالية للتخفيف من الحالة: [٤][٣]

  • إضافة الأطعمة شبه الصلبة وقليلة الألياف تدريجيًا إلى النظام الغذائي.
  • التركيز على الموز، الأرز الأبيض، عصير التفاح، البطاطا، والزبادي أثناء الإسهال.
  • الابتعاد عن الأطعمة المقلية والتي تحتوي على الدهون، والفواكه والخضروات النيئة، وتجنب الطعام حار.
  • تناول مكملاتالبروبيوتك (probiotics)، وهي عبارة عن كائنات حية دقيقة توجد على شكل كبسولات أو سوائل تباع بالصيدليات وتتوافر مضافة إلى بعض الأطعمة مثل أنواع اللبن وتساعد في استعادة التوازن الصحي للأمعاء عن طريق زيادة نسبة البكتيريا الجيدة هناك.




متى يجب مراجعة الطبيب؟

لابد من مراجعة الطبيب عندما تستمر أعراض مغض البطن والإسهال لمدة تزيد عند 3 أيام، أو عندما يشتد الألم بدرجة كبيرة خلال 24 ساعة، أو عندما يترافق مع وجود أي من الأعراض التالية: [١]

  • ارتفاع درجة الحرارة المستمر.
  • احتواء البراز على الدّم أو وجود نزيف خارجي.
  • التقيء والغثيان، إذ لا يستطيع الصاب الإحتفاظ بالطعام.
  • اصفرار الجلد أو العينين.
  • الشعور بجفاف في الفم والعطش الشديد.
  • التشوش الذهني أو فقدان الوعي.


كما تجدر الإشارة إلى أن ترك الإسهال ومغض البطن دون علاج قد يؤدي إلى حدوث الجفاف، وهي حالة قد تهدد حياة المصاب، خاصةً إن كان المصاب طفلًا أو شخص كبير بالعمر أو أنه يعاني من ضعف في جهاز المناعة، ويمكن تمييز الجفاف من خلال أعراض مختلفة، مثل: العطش الشديد، جفاف الجلد والفم، التبوّل القليل أو عدم التبوّل أو ملاحظة أن البول داكن. [٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "What's Causing This Abdominal Pain and Diarrhea?", healthline, Retrieved 21/12/2020. Edited.
  2. "The 5 Most Effective Diarrhea Remedies", healthline, Retrieved 21/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Diarrhea", mayoclinic, Retrieved 21/12/2020. Edited.
  4. "Treatment for Diarrhea", webmd, Retrieved 21/12/2020. Edited.
  5. "Diarrhea", mayoclinic, Retrieved 21/12/2020. Edited.
7239 مشاهدة
للأعلى للسفل
×