محتويات
مغص في الشهر الرابع من الحمل
يُعدّ المغص أثناء الحمل أمرًا طبيعيًا نتيجة التغير الهرموني باستمرار وتوسّع الرحم وتمدد الأربطة، وقد تصاحب الحمل عدّة أعراضٍ أخرى؛ مثل: غثيان الصباح، وقد يكون ألم البطن أثناء الحمل أكثر خطورة على الرغم من ندرته،[١]وتُعدّ آلام البطن شائعة، ويحدث المغص لدى معظم النساء الحوامل في مرحلة ما من الحمل؛ لأنّ الحمل يؤدي إلى الضغط على العضلات والمفاصل والأوردة، ومع تطوّر الطفل يميل الرحم إلى اليمين، وقد يتشنّج الرباط الذي يدعم هذا الجانب من الرحم، لذلك قد تشعر الحامل بألم المغص في كثير من الأحيان على الجانب الأيمن.[٢]
أسباب المغص في الشهر الرابع من الحمل
تحدث الآلام في الشهر الرابع من الحمل بسبب عدة أسباب، ومن أبرزها ما يلي[٣]:
- ألم الأربطة المستديرة، قد يحدث ألم الأربطة المستديرة بسبب الرباطين الكبيرين اللذين يمتدان من الرحم إلى الفخذ، ومع نمو الرحم تتمدد هذه الأربطة وتؤدي إلى عدم الارتياح، ويكون الألم حادًا عند تغيير المواقف، ويحدث هذا الألم في الثلث الثاني من الحمل وهو غير خطير.
- الغاز والإمساك، يحدث تشكّل الغاز أثناء الحمل بسبب زيادة مستويات هرمون البروجسترون، إذ تتباطأ حركة جهاز الهضم، مما يبطئ من تمرير الطعام، وقد يساعد شرب الكثير من الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، وممارسة الرياضة، واستخدام مليّنات البراز في مكافحة تشكّل الغازات والإمساك.
- الانقباضات، تحدث الانقباضات في عضلات المعدة، إذ يمكن الإحساس بصلابة في المعدة أو قساوتها.
- أسباب أخرى، يحدث العديد من المضايقات الشائعة في البطن أثناء الحمل ولا تُعدّ خطيرة، حيث ازدياد حجم الرحم، وفيروسات المعدة، وحصى الكلى، والأورام الليفية، وحساسيات الغذاء كلها تسبب الشعور بألم في البطن.
أسباب مغص في الشهر الرابع من الحمل
قد تحدث آلام البطن الخطيرة التي تُطوّر إلى مضاعفات خطيرة تتطلب عناية فورية من الطبيب، ومن الأعراض التي يجب الانتباه إليها: النزيف، والألم الشديد، والحمى، واضطرابات الرؤية، ومن هذه الحالات ما يلي:
- الحمل خارج الرحم، يحدث الزرع خارج الرحم أو في قناة فالوب، ونادرًا ما يحدث؛ أي في 1 من كل 50 حالة حمل، وفي حالة حدوث حمل خارج الرحم قد تعاني المرأة ألمًا شديدًا ونزيفًا بين الأسبوعَين السادس والعاشر من الحمل عندما يصبح الأنبوب منتفخًا، وتشمل النساء الأكثر عرضة لخطر الحمل خارج الرحم النساء اللواتي أُخضعن للحمل خارج الرحم في الماضي، ولا يستمرّ الحمل خارج الرحم، ويتطلب العلاج الفوري.
- الإجهاض، يحدث الإجهاض عند انتهاء الحمل قبل اكتماله في الثلث الأول من الحمل، وتشعر النساء بألم في البطن، فكل 15 إلى 20 في المئة من حالات الحمل تنتهي بالإجهاض، ومن أعراض الإجهاض: النزيف، والتشنجات الإيقاعية، أو التي تشبه تشنّجات الحيض.
- الولادة المبكّرة، يحدث في حال كانت السيدة الحامل تعاني من تقلصات منتظمة في الأسبوع 37 من الحمل، وألم دائم في الظهر، فقد تعاني من المخاض قبل الأوان، وتجب مراجعة الطبيب فورًا عندما تكون الانقباضات مصحوبة بإفراز السوائل المهبلية أو الدم أو انخفاض حركة الجنين أو لا.
- الانفصال المشيمي، يحدث في حالات نادرة (1 من كل 200 ولادة)، وتنفصل المشيمة عن جدار الرحم، وهو أحد المضاعفات الخطيرة الشائعة في الثلث الثالث، حيث المشيمة هي مصدر إمداد الطفل بالأكسجين والمواد الغذائية، وتُزرَع عادة على جدار الرحم، ولا تنفصل إلا بعد ولادة الطفل، ويكون الألم شديدًا، وتزداد شدة آلام أسفل البطن، وقد يصبح الرحم شديد الحساسية عند الضّغط على البطن، وقد يحدث نزيف الدماء حمراء الداكنة التي لا تحتوي على جلطات، وفي بعض الحالات تتعرض المرأة للمخاض عندما تنفصل المشيمة، عندئذ يولّد الطبيب في العادة الطفل عن طريق الولادة القيصرية الطارئة.
- تسمم الحمل، يحدث تسمم الحمل وغيره من الاضطرابات المتعلقة بضغط الدم في أي وقت بعد 20 أسبوعًا من الحمل، إذ تعاني منه 5 إلى 8 في المئة من النساء الحوامل جميعهن، وهذا من الأسباب التي تجعل الطبيب يفحص ضغط الدم في كل موعد، ويتميز بارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول؛ لأنّ ارتفاع ضغط الدم يضيق الأوعية الدموية في الرحم التي تمد الجنين بالأكسجين والمواد المغذية، فقد يتباطأ نمو الطفل، ويصاحب تسمم الحمل الشديد الشعور بألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، إضافة إلى غثيان وصداع وتورم واضطرابات بصر.
- التهاب المسالك البولية، يعاني الكثير من النساء الحوامل من عدوى مسالك البول في مرحلة ما أثناء الحمل، ويصيب 10 في المئة من الأمهات الحوامل، والأعراض المصاحبة لالتهاب مسالك البول تشمل الرغبة المفاجئة إلى التبول، أو الألم أو الحرق أثناء التبول.[١]
المراجع
- ^ أ ب Kate Rope, "Abdominal Pain During Pregnancy"، www.parents.com, Retrieved 31-5-2019.
- ↑ "Abdominal pain in pregnancy", www.babycentre.co.uk, Retrieved 31-5-2019.
- ↑ "Abdominal Pain During Pregnancy", americanpregnancy.org,28-2-2019، Retrieved 31-5-2019.