محتويات
الشهر الرابع من الحمل
الشهر الرابع من الحمل هو أحد الأشهر الهادئة في الحمل، وهو بداية الثلث الثاني من الحمل، كما أنّه بداية الشّعور بحركة الطفل، فمعظم السيدات يكنّ سعيدات للغاية بسبب هذه الحركة؛ فهي دليل ملموس على وجود طفل في أحشائها، وقد تحدث عدّة تغيُّرات جسدية في هذه الفترة؛ فستبدأ المرأة بالشّعور بأنّ الملابس أصبحت ضيّقةً عليها، وعليها لبس الملابس والفساتين الفضفاضة، وسيبدأ الرّحم بالانتفاخ، وستكون الأعراض مشابهةً لأعراض الشهر السابق، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:
- التّعب العام.
- انتفاخ البطن.
- الغازات.
- احتقان ونزيف في الأنف.
- زيادة الشهيّة.
- حرقة المعدة.
- نزيف في اللثة.
- الإمساك.
- تورّم الكاحلين.
- الألم في القدمين.
- توسّع الأوردة.
- إفرازات مهبلية بيضاء.
- ضيق في التنفّس؛ إذ إنّ الطفل ينمو ويكبر.
من الأعراض الجديدة في هذا الشهر حموضة المعدة، إذ إنّ تغيّر الهرمونات يؤدّي إلى ارتخاء الصمام الموجود أعلى المعدة، ممّا يؤدّي إلى مرور حمض المعدة مرّةً أخرى إلى المريء، ممّا يزيد الأمر سوءًا بالضّغط الذي يضعه الرحم المتضخم على المعدة، وتزداد حموضة المعدة سوءًا عند الاستلقاء، ويمكن تخفيفها أو تجنبها من خلال الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالتوابل والدهون، وتناول وجبات صغيرة ومكررة، وشرب كوب من الحليب قبل الذّهاب إلى النوم، وقد تحتاج الحامل إلى تناول بعض الأدوية المضادة للحموضة، والتي تكون آمنةً خلال فترة الحمل بعد استشارة الطّبيب أو الصيدلي.
كذلك فإنّ التغيّرات الهرمونية تؤثّر على البشرة والشّعر؛ فقد يصبح الشعر أكثر كثافةً، أو قد تعاني المرأة من تساقط الشّعر، ويصبح الشعر الجافّ أكثر جفافًا، والشّعر الدّهني أكثر دهنيّةً، وسيتغيّر لون البشرة وملمسها، وستكون الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت الجلد مرئيّةً، وقد يساعد في ذلك استخدام منتجات العناية بالبشرة التي لا تسبّب الحساسيّة.
أمّا عن التغيرات في الحالة النفسية فستكون التقلّبات المزاجيّة أقلّ حدّةً وتكرارًا في هذا الثلث مقارنةً بالثلثين الأوّل والثالث، بالرّغم من ذلك قد يوجد يعض القلق بما يخصّ سير الحمل بصورة طبيعيّة، والخوف على الطّفل، والقلق بشأن مظهر الجسم وعدم القدرة على التحكّم به، وهذا ما يحتاج إلى دعم الزوج.[١]
مغص في الشهر الرابع من الحمل
المغص هو جزء طبيعي من الحمل، وقد يكون أحد أعراض الحمل المبكّرة، ويكون بالشّعور بالألم على أحد جانبي البطن أو كليهما، وغالبًا يحدث بسبب التغيّرات الطبيعية خلال فترة نمو الطّفل، وفي الغالب ينتج من تمدّد الرّحم، ممّا يؤدّي إلى تمدّد الأربطة والعضلات التي تدعمها، وتكون أكثر وضوحًا عند السّعال أو العطاس أو تغيير الوضعيّة.
في الّثلث الثاني من الحمل يكون الألم في الرباط المستدير، وهو عضلة تدعم الرّحم، وعندما تتمدّد يحدث ألم حادّ يشبه الطعن أو ألم خفيف في أسفل البطن، وقد توجد أسباب أخرى للمغص، مثل: الإمساك، والغازات، وما بعد الجماع، وفي حالة المغص متوسّط الحدّة توجد بعض الأمور التي يمكن اتباعها لتخفيف المغص، مثل: محاولة الجلوس، أو الاستلقاء، أو تغيير الوضعيّة، أو الاستحمام بماء دافئ، أو ممارسة بعض تمارين الاسترخاء، مع الإكثار من شرب السوائل.
كما توجد حالات كثر خطورةً قد تسبّب المغص، أهمّها الحمل خارج الرحم، ويحدث عندما تُزرَع البويضة المخصّبة خارج الرّحم، وهو حالة خطيرة تحتاج إلى التدخّل الطبي، أو قد يكون المغص علامةً على حدوث الإجهاض، خاصّةً إذا كان المغص شديدًا ومترافقًا مع نزيف حادّ، أو قد يكون بسبب حدوث ما يسمّى تسمّم الحمل، خاصّةً عندما يكون الألم في الجانب العلوي من البطن، ويتميّز بارتفاع ضغط الدّم، إضافةً إلى وجود بروتين بالبول.
كما قد يكون المغص بسبب التهابات المسالك البولية وما يميّزه أنّه يكون أسفل البطن ويرافقه ألم عند التبوّل، أو ثد يحدث المغص بسبب الولادة المبكّرة؛ أي قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، أو في حالة انفصال المشيمة؛ أي عندما تنفصل المشيمة عن الرّحم قبل ولادة الطّفل، ويكون فيها المغص شديدًا ولا يزول، وهي حالة مهدّدة للحياة تحتاج إلى التدخّل الطبّي الفوريّ. [٢]
تطور الطفل في الشهر الرابع من الحمل
النساء الحوامل غالبًا ما يهتمنن بمعرفة تطوّر الجنين خلال فترات الحمل المختلفة، ففي الشّهر الرابع من الحمل تصبح أصابع الطفل محدّدةً جيّدًا، وتتشكّل الجفون والحواجب والأظافر والشّعر لديه، وتصبح الأسنان والعظام أكثر كثافةً، ويكون الطّفل قادرًا على مصّ إبهامه والتثاؤب والتمدّد.
في هذه المرحلة أيضًا يبدأ الجهاز العصبي بالعمل، وتتطوّر الأعضاء التناسليّة بصورة كاملة، ويمكن للطّبيب معرفة جنس الجنين عن طريق فحص الموجات فوق الصّوتية، وقد تكون نبضات قلب الطفل مسموعةً من خلال أداة تسمّى دوبلر، ومن المحتمل أن يبلغ طوله في نهاية هذا الشّهر 6 بوصات ووزنه حوالي 4 أوقيات.[٣]
المراجع
- ↑ "Pregnancy: The fourth month", aboutkidshealth, Retrieved 2019-7-11. Edited.
- ↑ "Cramping During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 2019-7-11. Edited.
- ↑ "The Second Trimester: Your Baby's Growth and Development in Middle Pregnancy", webmd, Retrieved 2019-7-11. Edited.