مفهوم الأمن المائي

كتابة:
مفهوم الأمن المائي

الماء

الماء هو العُنصر الأساسي في الحياة؛ فلا يُمكن أن تستغني الكائنات الحيّة عنه لفترةٍ طويلةٍ، فالمياه تُغطّي سبعة أعشار الأرض مما يوحي للإنسان بوفرتها ولكن ‏89%‏ منها في البحر والمحيطات أي مياه مالحة، ولا تَصلح للاستخدام البشري في حالتها الطبيعيّة، ويبقي‏2%‏ مياهاً عذبةً منها‏1,7%‏ متجمّدةً في الأقطاب أو على بعدٍ عميقٍ من سطح الأرض ولا يمكن للإنسان استغلاله، ومن هنا يستدلّ بأنّ كمية المياه المتوافرة للإنسان لا تزيد عن ‏0,3%‏ من المجموع الكلي.[١]


مفهوم الأمن المائي

الأمن المائي عبارة عن كميّة المياه الجيّدة والصالحة للاستخدام البشري المُتوافرة بشكلٍ يُلبّي الاحتياجات المختلفة كماً ونوعاً، مع ضمان استمرار هذه الكفاية دون تأثير، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال حسن استخدام الموارد المتاحة من المياه، وتطوير أدوات وأساليب هذا الاستخدام، بالإضافة إلى تَنمية موارد المياه الحالية، ثمّ البحث عن موارد جديدة. يرتبط مفهوم الأمن المائي بمفهوم الأمن الغذائي فكلاهما يؤدّيان إلى بعضهما البعض، ونقص كميّات المياه الصّالحة لاستِخدام البَشر يؤدّي إلى الإضرار بالأمن الغذائي والأمن القومي للدّول نتيجة اعتِماد الأفراد والمؤسّسات على المِياه في الأعمَال.[٢]


طرق المُحافظة على المياه وتحقيق الأمن المائي

اهتمّ الإنسان بموارد المياه منذ قَديم الزمان لاعتماده عليها في استمرار حياته، فكان يبحث دائماً عن المَناطق التي تتوفّر فيها المياه ليستقرّ فيها ويبني حضارته، وعمِل على تطوير الأدوات والمعدّات التي تُمكّنه من استغلالها بالشكل المناسِب. مِن طُرق المُحافظة على المِياه وتحقيق الأمن المائي:[٣]

  • استخدام أجهزة التّرشيد الحَديثة في المنازل والمرافق العامّة.
  • التوعية بأهميّة المحافظة على المياه وإطْلاع المواطنين على نسبة توفّر الكميّات الصالحة للاستخدام البشري.
  • إلزام المباني والمنشآت الكبيرة بحفر الآبار الارتوازيّة لاستخدام مياهها في ري الحدائق، وفي صناديق الطّرد في الحمامات، وفي غَسيل الأرضيات والمَسارات والفرش وغيرها، ما يُخفّف من استهلاك مياه الشرب في هذه المجالات.
  • إعادة استِخدام مياه الشرب في المشاريع الزراعيّة الكبيرة من خلال وضع طبقةٍ عازلةٍ على عُمقٍ مُعيّن تحت المزروعات يمنع تسرّب المياه إلى باطن الأرض، ومن ثمّ تجميعه مرّةً أخرى لإعادة استخدامه أو جزء منه، بالإضافة إلى استخدام وسائل الري الحديثة، مثل الري بالتنقيط.
  • إقامة المشاريع الكبرى التي تقوم بتحلية مياه البحر واستخدامها لغايات الشرب وأغراض الصّناعة المختلفة.
  • إعادة تدوير مياه الصرف الصحي؛ لاستغلالها في الصّناعات التي تحتاج إلى الكثير من المياه.
  • وضع الدّراسات والخُطط البديلة التي تُفيد في المحافظة على مستوى المياه المتوافرة.
  • وضع القوانين الصّارمة على الأفراد الذين يَستهلكون المياه بشكلٍ غير مسؤول لردعهم وردع الآخرين.


المراجع

  1. "الماء في القرآن الكريم"، www.library.iugaza.edu.ps، اطّلع عليه بتاريخ 5/7/2018. بتصرّف.
  2. 7ص، "الأمن المائي العربي ومسألة المياه في الوطن العربي"، www.parliament.gov.sy، اطّلع عليه بتاريخ 5/7/2018. بتصرّف.
  3. "الأمن المائي العربي لمواجهة التحديات المستقبلية للتنمية"، www.dspace.univ-biskra.dz:8080، اطّلع عليه بتاريخ 5/7/2018. بتصرّف.
5737 مشاهدة
للأعلى للسفل
×