مفهوم الإدارة التشاركية

كتابة:
مفهوم الإدارة التشاركية


مفهوم الإدارة التشاركية

تُعد الإدارة التشاركية أسلوب إداري يتطلب تعاون الموظفين ويهدف إلى بناء الالتزام وتطوير المبادرات داخل فرق العمل وللقيام بذلك يجب على المدير تفويض أجزاء من سلطته، ومن الضروري أن تقرر الفرق معًا الحلول التي يجب اعتمادها بالإضافة إلى ضرورة تعزيز روابط الثقة بين الفرق وتقييم العمل بشكل مستمر.[١]


تُعرف الإدارة التشاركية أيضًا باسم مشاركة الموظف أو اتخاذ القرار التشاركي، بحيث يشارك الموظفون أصحاب المصلحة بالأعمال على جميع المستويات، ويعملون على تحليل المشكلات، وتطوير الاستراتيجيات، وتنفيذ الحلول.[٢]


يكون الموظفون أيضًا مدعوون للمشاركة في عملية صنع القرار في الشركة، من خلال المشاركة في تحديد الأهداف، وتحديد جداول العمل، وتقديم الاقتراحات، وتتضمن الإدارة التشاركية أيضًا تعامل الإدارة مع أفكار واقتراحات الموظفين باحترام وأخذها بعين الاعتبار.[٢]


أنماط الإدارة التشاركية

تتعدد أنماط الإدارة التشاركية، ومن هذه الأنماط ما يأتي:


تفويض السلطات

يُعد من الضروري إعطاء جزء من السلطة للموظفين، بحيث يكونوا قادرين على اتخاذ القرارات على مستواهم في أسرع وقت ممكن، مع إتاحة الفرصة للرجوع إلى مديرهم، على سبيل المثال السماح للموظفين بالتخطيط الذاتي لعملهم، واختيار التوجهات التي يفضلونها.[١]


تحفيز فرق العمل

تُلهم الإدارة التشاركية الموظفين للمشاركة في عملية اتخاذ القرار المؤسسي، ويجب أن يكون الموظف قادرًا على إظهار مشاركته ودوافعه عند اتخاذ القرارات، فعلى سبيل المثال، قد يكون من المحفز للموظفين أن يختاروا بأنفسهم المهام التي يفضلون التركيز عليها وتنسيق عملهم مع بعضهم البعض.[١]


تعزيز التعاون

تحتاج الفرق إلى التواصل والتعاون قدر الإمكان لتكون أكثر فاعلية، وبالتالي يبني أعضاء الفريق ثقة متبادلة من خلال تعزيز التعاون فيما بينهم مما يعود بالفائدة على عمليات الشركة والتطوير الداخلي للفرق.[١]


إيجابيات الإدارة التشاركية

تعود الإدارة التشاركية بالعديد من الإيجابيات على الشركات، ومن هذه الإيجابيات ما يأتي:

  • رفع معنويات الفريق: يمتلك كل عضو في الفريق صوتًا نظرًا لأن الموظفين يلعبون دورًا نشطًا في نجاح الشركة وبذلك يكون الأعضاء أكثر تحفيزًا وانخراطًا في عملهم ويرفع ذلك من معنوياتهم.[٣]
  • الكشف عن الحلول المبتكرة: تعمل الإدارة التشاركية على تشجيع الموظفين على التعاون وبالتالي يكون هناك تبادل حر للأفكار مما يؤدي في الغالب إلى حلول مبتكرة.[٣]
  • تقبل الفرق القرارات بسهولة أكبر: تساعد الإدارة التشاركية على معرفة أن كل عضو من أعضاء الفريق ساهم في عملية صنع القرار ويجعل هذا الموظفين يشعرون بمزيد من الثقة بشأن النتيجة النهائية، وبالتالي تقبلها.[٣]
  • الاحتفاظ بالموظفين: تساعد الإدارة التشاركية على خلق بيئة تجعل الموظفين يشعرون بالتقدير الحقيقي، بالإضافة إلى أنّها تمنحهم فرصة التطوير، وتُظهر لهم أن هناك مجالًا لهم للنمو داخل الشركة، بالإضافة إلى توفير فرص لهم لتنفيذ أفكارهم، مما يساهم بشكل كبير في الاحتفاظ بالموظفين.[٣]
  • زيادة الإنتاجية: تتضمن الإدارة التشاركية شعور الموظفين بالمسؤولية تجاه عملهم، حيث أنّهم مسؤولون عن جزء من صنع القرار، ولذلك ينمي هذا الرغبة لديهم في إنجاز العمل بأفضل صورة ممكنة، كما أنّ الموظفين يقومون ببعض الحالات بالعمل لساعات إضافية من تلقاء أنفسهم للحصول على أفضل النتائج، وبالتالي يعمل هذا على زيادة الإنتاجية.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث FLORENT BESSIERES (11/3/2021), "What is Participative Management?", challengeme, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Amy McMillan, "PARTICIPATIVE MANAGEMENT", reference for business, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Participative Management Style Advantages & Disadvantages", hrd, 7/10/2020, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  4. “Prachi Juneja, "Advantages and Disadvantages of Participative Management", MSG MANAGEMENT STUDY GUIDE, Retrieved 17/1/2022. Edited.
9169 مشاهدة
للأعلى للسفل
×