مفهوم الاختبارات التحصيلية

كتابة:
مفهوم الاختبارات التحصيلية

ما هي الاختبارات التحصيلية؟

وهي واحدة من المصطلحات التربوية المستخدمة منذ آلاف السنين، وكانت أغلب الحضارات القديمة تعرف بها، وهي عبارة عن مقياس يستطيع المعلم أو المؤسسات التعليمية من خلاله قياس ومعرفة المستوى التحصيلي والمعرفي الذي حصل عليه المتعلّم في مادة دراسية معينة في نهاية الفترة التعليمية المحددة، وأيضاً تمكّن المعلم من معرفة المستوى العلمي لطلابه ويُقصد بها "الحفظ والاكتساب"، وفي الآونة الأخيرة تبين تطور وتقدّم الاختبارات التحصيلية ونموّها بشكل ملحوظ وواسع، فأصبح من الممكن معرفة مستوى ذكاء المتعلّم من خلال هذه الاختبارات، وما تزال الاختبارات التحصيلية هي الشكل الأمثل للاختبارات ولها أهمية عالية وأشكال وأنواع متعددة.[١]

ما هي أنواع الاختبارات التحصيلية؟

أصبح بالإمكان الاستعانة بالاختبارات التحصيلية من أجل اكتشاف المهارات المعرفة العليا، ومع تطور الاختبارات التحصيلية أصبحت أكثر دقة وإتقان، حيث يوجد أنواع متعددة من الاختبارات التحصيلية المستخدمة في التعليم التربوي، وهذه الأنواع هي:[١][٢]

الاختبارات التحريرية (الكتابية)

ويتم هذا النوع من الاختبارات التحصيلية عن طريق الإجابة على أسئلة الاختبار وكتابتها على ورقة معينة وخلال مدة زمنية محددة مسبقاً، ويكون هذا النوع من الاختبارات التحصيلية على شكل موحد لجميع الأشخاص المتعلمين، ويأتي على صورتين، وهما:

  • الاختبارات الموضوعية: وتتم عملية الإجابة عن هذا النوع من الاختبارات بشكل مختصر وقصير، مثل أسئلة الصواب والخطأ، أو أسئلة الاختيار من متعدد، أو أسئلة إكمال الفراغ، وسمّي هذا النوع بهذا الاسم لأنه لا يتدخل فيها كلياً وتتميز بأنها تتفادي غموض الإجابة، والخروج عن الموضوع، وتشمل كمية عالية من مادة الاختبار، وهي سهلة للمتعلم والمعلم عند إجراء عملية التصحيح.
  • الاختبارات المقالية: وفي هذا النوع يقوم الشخص المتعلم بالإجابة على الأسئلة التي يضعها المعلم بشكل مقالي، وتبدأ هذه الاختبارات بكلمات معينة مثل وضّح أو اكتب أو علل أو صِف وغيرها، وعلى الشخص المتعلم أن يقوم بكتابة جميع المعلومات والأفكار التي يعرفها عن السؤال المطروح وبطريقته الخاصة، وبعدها يقوم المعلم بتصحيح الاختبار بطريقته وأسلوبه الخاص.


الاختبارات الشفهية

ويصنّف هذا النوع من الاختبارات التحصيلية بأنه أقدم أنواع الاختبارات التحصيلية، والتي كانت معروفة في مجال التدريس التربوي، والعالم سُقراط كان يستخدم هذا النوع من الحضارة اليونانية، والعالم التربوي كونفوشيوس خلال الحضارة الصينية، وتمتع هذا النوع من الاختبارات التحصيلية ببعض المميّزات وهي:

  • لا توجد هناك أي فرصة للغش؛ وهذا بسبب قيام المعلم بعرض وتقديم الأسئلة على الشخص المتعلم، ويقوم هو بدوره بالإجابة عليها، ومن خلال إجاباته يتمكن المعلم من قياس المعلومات التي اكتسبها المتعلم، ويقوم بوضع العلامة التي استحقها.
  • يسمح هذا النوع للمعلم بمتابعة ردود أفعال المتعلم من خلال الأسئلة الموضوعة في الاختبار.
  • يستطيع المعلم رؤية ومراقبة مستوى ثقة المتعلم بنفسه، بالإضافة إلى معرفة صحة النطق واللفظ لديه.
  • لا يحتاج هذا النوع الجهد أو تكاليف مادية.


عيوب الاختبارات الشفهية

هناك بعض العيوب والسلبيات لهذا النوع من الاختبارات، وهي:

  • لا يستطيع المعلم معرفة مستوى الأشخاص المتعلمين وذلك بسبب اختلاف الأسئلة من متعلم على آخر.
  • يحتاج هذا النوع من الاختبارات مدة زمنية أطول لإنجازه.
  • لا يعطي هذا النوع من الاختبارات المدة الزمنية المناسبة للإجابة عن أسئلة الامتحان.


اختبارات الأداء (الاختبارات العلمية)

وهو النوع الذي تُقاس به أداء ما يفعله الفرد في المجالات التي تتطلب الأفعال أو الأعمال، مثل الطباعة على الآلة الكاتبة أو القيام بتمرين رياضي، أو كتابة بعض التقارير عن زيارة أو رحلة قام بها، ويُستخدم هذا النوع في العديد من المجالات مثل:

  • التجارب العملية كالفك والتركيب وتشغيل وتحضير المواد في مجال العلوم.
  • الأنشطة العملية المتعلقة بالمواد التدريسية العلمي واستخدام الأجهزة.
  • استخدامها كطريقة تعليمية لتشجيع المتعلم على التعلم.
  • تُستخدم في قياس بالمهارات الآلية واليدوية التي تحتاج إلى التناسق الحركي النفسي والعصبي.

المراجع

  1. ^ أ ب أسماء شاكر (25/7/2020)، "أنواع الاختبارات التحصيلية في التدريس التربوي"، إي عربي، اطّلع عليه بتاريخ 22/1/2022. بتصرّف.
  2. فريق التحرير (7/6/2021)، "أنواع الاختبارات التحصيلية وأغراضها"، آفاق علمية وتربوية، اطّلع عليه بتاريخ 22/1/2022. بتصرّف.
6624 مشاهدة
للأعلى للسفل
×