مفهوم التركيب المزجي في اللغة العربية

كتابة:
مفهوم التركيب المزجي في اللغة العربية


مفهوم التركيب المزجي في اللغة العربية

المركب المزجي هو كلمتان ركبتا وأصبحتا كلمةً واحدةً،[١] ومن الأمثلة عليه (بعلبك) فأصل الكلمة (بعل) + (بك)، والمركب المزجي يعامل معاملة الاسم المؤنث المنتهي بالتاء المربوطة.[٢]


وبيان ذلك الاسم المؤنث فيه زيادة وهي تاء التأنيث المربوطة، أصل كلمة (طالبة) هي (طالب) وزيدت عليه تاء التأنيث للدلالة على التأنيث، ويعرب الاسم إعراب الاسم المفرد وتظهر الحركة على التاء المربوطة، كذلك الاسم المركب تركيباً مزجياً يكون كالاسم المنتهي بتاء التأنيث، فيكون الاسم معرباً إعراب الاسم المفرد، وتظهر الحركة على آخر الجزء الثاني.[٢]


أنواع المركب المزجي

للمركب المزجي عدة أنواع، وهي كالآتي:[٣]

  • المركب المزجي العلم
وهو كل ما استعمل كتركيب مزجي للدلالة على علم شخص كـ (سيبوبه) أو للدلالة على علم مكان كـ (بعلبك). 
  • المركب العددي

وهو كل عدد رُكّب من كلمتين كـ (خمسة عشر وتسعة عشر).

  • المركب المزجي الدال على الظرف

وهو مثل (صباح مساء)، كما في جملة استمريت في العمل صباح مساء.

  • المركب المزجي الدال على الحال

وهو مثل (أنت جاري بيت بيت) فـ (بيت بيت) مركب مزجي دال على الحال بتأويل (ملاصقاً).


أحكام المركب المزجي غير العددي

من أحكام المركب المزجي غير العددي ما يأتي:[٤]

  • ترك الجزء الأول على حاله قبل التركيب فإن كان ساكناً بقي ساكناً، وإن كان متحركاً بقي على حركته، وهذه الحركة لا تتغير، ويعامل الجزء الأول على أنه جزءٌ من الكلمة، ولا يعدّ معرباً أو مبنياً، إذ يعدّ كحروف الكلمة التي تأتي قبل الآخر، وعليه فإن كان الحرف الأخير من الجزء الأول يتصل بما بعده تكتب الكلمة متصلة كـ (بعلبك) فآخر الجزء الأول اللام يتصل بما بعده فكتب الكلمة واحدة.
  • حركة الإعراب تظهر على الحرف الأخير من الجزء الثاني ويعرب إعراب الممنوع من الصرف فيرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة، ولا يوضع عليه التنوين، ومن الأمثلة على ذلك: سافرنا من نيوْيركَ إلى حضرَموتَ، فكلمتا نيويرك وحضرموت مركبتان تركيب مزجي وإعرباهما: اسم مجرور وعلامة جره الفتحة نيابةً عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
  • المركب تركيب مزجي والمنتهي بـ (ويه) يكون مبنياً ومثاله سيبويه ونفطويه.
  • في بعض لغات العرب يعرب الجزء الأول من المركب المزجي مضافاً (حسب موقعه من الجملة) ويعرب الجزء الثاني مضافاً إليه دائماً، وعلى هذا يفصل بين الجزأين ولا يتصلان ومن الأمثلة على ذلك: هذه بعلُ بكِ، فيكون الإعراب: بعل: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف، بك: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.


المركب المزجي العددي

المركب المزجي العددي كـ (خمسة عشر) يبنى على فتح الجزأين حسب محله من الإعراب، إلا (اثنا عشرة) يعرب الجزء الأول إعراب الملحق بالمثنى وهذا على المذهب البصري، وفي المذهب الكوفي يُعرَب الجزء الأول حسب موقعه من الإعراب والثاني مضافاً إليه.[٥]


المراجع

  1. مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، صفحة 16. بتصرّف.
  2. ^ أ ب جمال الدين الفاكهي، كتاب الحدود في النحو، صفحة 90. بتصرّف.
  3. عباس حسن، النحو الوافي، صفحة 313. بتصرّف.
  4. عباس حسن، النحو الوافي، صفحة 228- 232. بتصرّف.
  5. عباس حسن، النحو الوافي، صفحة 231. بتصرّف.
5351 مشاهدة
للأعلى للسفل
×