الثقافة
يتم تعريف الثقافة بأنها مجموعة الخصائص والمعرفة الموجودة عند فئة معينة من الناس، والتي تختص بالعديد من المجالات العلمية والدينية والتقاليد الاجتماعية ووفقًا لمركز البحوث المتقدمة في اكتساب اللغة يتم تعريف الثقافة بأنها مجموعة من الأنماط المشتركة من السلوكيات والتفاعلات، والتراكيب المعرفية والفهم الذي يتم تعلمه من خلال التنشئة الاجتماعية، حيث تشتمل الثقافة على مجموعة من الظواهر المختلفة التي تنتقل عن طريق التعلم الاجتماعي في المجتمعات البشرية المختلفة، وتشتمل الثقافة على مجموعة من المجالات والمفاهيم مثل: الطعام، والملابس، واللغة، والفنون، وما نعتقد أنه صواب أو خطأ، ويعد مفهوم التنوع الثقافيّ من أهم مقومات الثقافة وعناصرها الذي يتضمن عدد من الخصائص والتفاصيل الثقافيّة.[١]
مفهوم التنوع الثقافيّ
يشير مصطلح التنوع الثقافيّ إلى مجموعة الثقافات المختلفة وذات الأنواع المتعددة، وذلك على عكس مفهوم الثقافة أحادية النوع، ومن حيث الاختلافات الثقافيّة يشير مصطلح التنوع الثقافيّ إلى وجود العديد من الثقافات المختلفة والمتنوعة، وغالبًا ما يشير مفهوم التنوع الثقافيّ إلى تنوع المجتمعات الإنسانية وثقافاتها في دول العالم المختلفة، ومن حيث التأثير السلبي على التنوع الثقافيّ يشار في أغلب الأحيان إلى أن مفهوم العولمة له تأثير سلبي على التنوع الثقافيّ في الدول المختلفة، بالإضافة إلى ذلك يعد مفهوم التنوع الثقافيّ من أهم المؤشرات التي تستخدم للدلالة على السمات التي يمتلكها أفراد المجتمع لإثبات أنفسهم أمام الآخرين، وتتضمن هذه السمات العوامل الديموغرافية والتي تشير إلى العمر والجنس واسم العائلة، بالإضافة إلى مجموعة المعايير والعلوم الثقافيّة المتنوعة، وفي المجتمعات المنفصلة تختلف الثقافات المتبادلة بين الناس في تفاصيلها وعلومها المتنوعة.[٢]
ويمتاز أفراد المجتمع بالعديد من الاختلافات الثقافيّة الأكثر انتشارًا ووضوحًا مثل الاختلافات الثقافيّة في اللغة والعادات والقيم، بالإضافة إلى ذلك تشتمل الاختلافات الثقافيّة أيضًا في كيفية تنظيم الأفراد والمجتمعات لتصرفاتها المختلفة التي تشتمل على الفهم والتطبيق المشترك لمفهوم الأخلاق والمعتقد الديني، بالإضافة إلى الطرق التفاعلية مع البيئة الخاصة بهم، ومن حيث التشبيه العلمي من الممكن تشبيه الثقافات المتنوعة بمفهوم البيولوجيا المتنوعة، ومن الممكن الإشارة من خلال هذا التشبيه إلى أن وجود التنوع الثقافيّ هو أساس لاستمرار الحياة، وذلك لأن الحفاظ على الثقافات الأصلية المتنوعة في البيئات المختلفة قد يكون بنفس أهمية وجود الجنس البشري، وبقدر أهمية الحفاظ على الأنواع والنظم الإيكولوجية المختلفة.[٢]
آثار التنوع الثقافيّ
تتشكل الثقافات من خلال اللغات والتقاليد والقيم وأنظمة المعتقدات المشتركة، على سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية، تتقاسم غالبية السكان لغة مشتركة وهي اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى تاريخ وبعض القيم الأساسية مثل حرية الفرد والحق في العمل، وبغض النظر عن عدد الثقافات والجنسيات المختلفة التي تواصل إضافة جوانبها الخاصة إلى الثقافة الأمريكية، إلا أن هناك دائمًا مجموعة من القيم المشتركة التي تجمع الجميع معًا، وتساعدنا مشاركتنا في التنوع الثقافيّ على الارتباط معًا كمجتمع واحد وفهم بعضنا البعض، ويسهل هذا الارتباط التعاون والتواصل السهل في البيئات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية، ومع ذلك فإن الروابط وأسس التعاون التي تحددها الثقافة المشتركة تصبح أكثر تعقيدًا بشكل مضاعف عندما تضاف إلى الثقافات الأخرى أو تندمج مع ثقافاتنا الأكبر.[٣]
المراجع
- ↑ "What Is Culture", www.livescience.com, Retrieved 2019-12-21. Edited.
- ^ أ ب "Cultural diversity", www.wikiwand.com, Retrieved 2019-12-21. Edited.
- ↑ "Shared Culture Benefits", www.study.com, Retrieved 2019-12-21. Edited.