محتويات
مفهوم العزلة الاجتماعية
وهي أحدُ أنواعِ الأمراضِ النفسيَّةِ المجتمعيَّةِ الشائعةِ، وتعني غياب علاقاتِ الشخصِ مع أفرادِ مجتمعهِ ورغبتهِ في التخلصِ من كل الأشخاصِ حولهِ، والاكتفاءِ بذاتهِ بعيدًا عن أفكارِ وآراءِ الأشخاصِ الآخرين، وهو شعورٌ غير مرغوبٍ فيهِ يؤدي إلى عزوفِ الشخصِ عن مقابلةِ النَّاسِ أو التواصلِ معهم والاتصالِ بهم والاختلاطِ بمشاعرهم ومواقِفهم وحياتِهم.
أنواع العزلة الاجتماعية
هناكَ نوعانِ للعزلةِ الاجتماعية وهي كالآتي:[١]
- العزلة الإيجابيّة: وهي العزلةُ التي تعودُ بالنفعِ على الفردِ، وتتمثل في الخلوةِ مع النَّفسِ وإعادة الحسابات وخلقِ أجواءٍ خاصَّةٍ واتخاذ قراراتٍ حاسمةٍ، والابتعاد عن السلبياتِ والإحباطِ والفشلِ.
- العزلة السلبيَّة: وهي التي تضرُّ الفردَ وتتمثل في التهورِ في اتخاذِ القراراتِ وتباطؤ التواصلِ مع الفاعلين في القرارِ والترددِ والتبريرِ الدائمِ.
أسباب العزلة الاجتماعية
للعزلةِ الاجتماعية أسبابٌ عديدةٌ منها ما يأتي:[١]
- الانغماس في وسائلِ الإعلامِ.
- أسبابٌ هاجسيَّةٌُ؛ كطريقةِ تفكيرِ الشخصِ بأنَّهُ دائمًا على صوابٍ والآخرون على خطأ.
- بعضُ الأمراضِ النفسيَّةِ التي تسببُ العزلة الاجتماعيَّة؛ كالوسواسِ القهريِّ، والاكتئاب، والرُهاب الاجتماعي، واضطراب ثنائي القطبِ.
- أسبابٌ نفسيَّةٌ؛ كالقلقِ والتوترِ.
- أسبابٌ تربويَّةٌ؛ كطريقةِ تربيةِ الوالدين للأبناءِ عن طريقِ التخويفِ والردعِ والتعنيفِ.
- التغيراتٌ الفسيولوجيَّة لدى المراهقين قد تكونُ سببًا في العزوف عن التواصلِ مع الآخرينِ.
- قد يكونُ للعمرِ دورٌ في العزلةِ عن المجتمعِ.
- اعتياد الشخصِ على العزلةِ منذُ الصغر.
حواجز التواصل الاجتماعي
هناكَ العديدُ من الحواجزِ التي تحولُ دونَ اتصالِ الإنسانِ مع من حوله نلخِصُها فيما يأتي:[١]
- الحاجز الاجتماعيّ؛ كالوضعِ الماديّ والنظرة المجتمعيَّة الدُونيَّة.
- الحاجز الثقافيّ؛ كدرجة الثقافة ومستوى التحصيل العلميّ.
- الحاجز الجغرافيّ؛ كبعدِ المسافةِ عن الأهلِ والأصدقاءِ والأقاربِ.
- الحاجز العائليّ؛ كتقليلِ الشأنِ والتوبيخِ والتعنيفِ.
- التشوهات الخلقيَّة.
أعراض العزلة الاجتماعية
هناكَ مجموعةٌ من الأعراضِ التي تظهرُ على الشخصِ المصابِ بالعزلةِ الاجتماعية منها ما يأتي:[٢]
- سيطرةُ الأفكارِ التشاؤميَّة على التفكيرِ.
- تَقلب المزاجِ.
- عدم الاهتمامِ بالنفسِ وبالنظافة الشخصيَّةِ.
- فقدان الشهيَّة.
- الصمت في أغلب الأحيانِ وعدم الخوض في نقاشات.
- الشعورِ بالتوترِ والانزعاجِ من التجمعات.
- الإصابة بتغيراتٍ مزاجيَّةٍ دونَ معرفةِ أسبابِ هذه التغيرات.
- افتقار الذكاءِ الاجتماعيِّ وعدم القدرة على التواصلِ مع الأشخاصِ المحيطين.
- الصداع في معظم الأحيانِ والشعورِ بالخمولِ.
- التدخين بشراهة، وتناول المواد المخدِّرةِ.
- السلوك العدوانيّ وقلّة الثقة بالنفسِ والميولِ للانتحارِ.
الآثار السلبية للعزلة الاجتماعية
هناكَ بعضُ الآثارِ السلبيِّةِ التي قد تؤثر على صحة النفسِ والجسدِ منها ما يأتي:[٣]
- الإصابة بالاكتئابِ وصعوبة النوم.
- زيادةُ خطرِ الإصابةِ بالجلطاتِ الدماغيَّة وأمراض القلب التاجيّة.
- زيادةُ خطر الإصابةِ بالخرفِ.
- ضعفُ وظائف القلبِ والأوعيَّة الدمويَّة وضعف جهازِ المناعةِ في الجسمِ.
علاج العزلة الاجتماعية
من أبرزِ الطرقِ التي تساعد في التخلصِ من العزلةِ الاجتماعية ما يأتي:
- توسيع دائرة المعارفِ وتكوين الصداقات.
- مواجهة النفس.
- ممارسة الهوايات والاشتراك في الأنديَّة الثقافيَّة والرياضيَّة.
- الإكثار من القراءة وزيادة المعارف.
- وضع أهداف في الحياة.
- المحافظة على نظام غذائي منتظم وممارسة الرياضة باستمرار.
المراجع
- ^ أ ب ت "مرض العزلة والانطواء"، مستشفى الامل، 21/7/2021، اطّلع عليه بتاريخ 26/1/2022. بتصرّف.
- ↑ "Recognizing the Signs of Isolation", whereyoulivematters, Retrieved 27/3/2022. Edited.
- ↑ عادل محمد، مقياس العزلة الاجتماعية، صفحة 1-5. بتصرّف.