محتويات
مفهوم المنهج النقدي
المنهج النقدي هو امتلاك الناقد الأدبي مجموعة من الأدوات والمهارات والإجراءات التي تمكنه من تحليل العمل الأدبي وتفسيره وبيان جمالياته ومواطن قوته وضعفه، وتختلف قراءات النص الأدبي الواحد باختلاف القراء والنقاد وباختلاف المناهج النقدية المتبعة في تحليل ونقد العمل الأدبي.[١]
مفهوم المنهج والنقد لغة واصطلاحا
حتى يتضح مفهوم المنهج النقدي لا بد من بيان مفهوم المنهج والنقد لغة واصطلاحا كم يأتي:[١]
- المنهج لغة
من نهج أي بمعنى سلك، والمنهج هو الطريق الواضح.
- المنهج اصطلاحا
هو الطريقة التي يتبعها الباحث ليصل حقيقة في موضوع ما.
- النقد لغة
هو العيب والنقد تمييز الدراهم ومعرفة جيدها من رديئها.
- النقد اصطلاحا
هو تحليل الآثار الأدبية، وهو فن لدراسة النصوص الأدبية وبيان مواطن الحسن والقبح في العمل الأدبي.
أنواع المناهج النقدية
يُمكن بيان بعض أنواع المناهج النقدية التي يسلكها الناقد الأدبي في دراسة العمل الفني ومنها ما يأتي:[٢]
المنهج التاريخي
يدرس هذا المنهج أثر الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية على الأدب في ذلك العصر، فيستطيع الناقد بذلك تفسير ما لا يستطيع الوصول إليه وتحليله وكشف بواطن العمل الأدبي من خلال الرجوع إلى ماضي وتاريخ العمل الأدبي وأثر الظروف التي كان يعايشها الأديب وانعكست على أدبه.[٢]
المنهج التأثيري أو الانطباعي
هو ذلك المنهج الذي لا يهتم بتحليل العمل الأدبي، بل يجنح فيه الناقد إلى أن يتأثر هو نفسه بالعمل الأدبي وجماله وفقا لنظرية الفن بالفن، حيث يركز هذا المنهج إلى الانطباع والمشاعر والأحاسيس التي تتشكل نتيجة تأثر الناقد بجمال العمل الأدبي، وظهر هذا المنهج كرد فعل على المناهج النقدية السياقية.[٢]
المنهج الاجتماعي
يربط بين الأدب والمجتمع بطبقاته باعتبار أن المجتمع هو المنتج للعمل الأدبي، فيرى أن للأدب دلالات اجتماعية عاصرها الأديب محاولا تسليط الضوء على إشكالية معينة في العصر الذي عاش فيه، فيسعى إلى تحليل ذلك وبيانه.[٢]
المنهج البنيوي
هو الذي يهتم بدراسة بنية العمل الأدبي بعيدا عن المؤلف والمجتمع، فهو يهتم باللغة وبيان مكنوناتها وتركيبها وفق مستويات مختلفة، كالمستوى الصوتي والصرفي والمعجمي والنحوي والدلالي وغيرها.[٢]
المنهج النفسي
هو المنهج الذي يرى العمل الأدبي من منظور النفس، ويحاول الانتفاع من الظواهر النفسية في تفسير الظواهر الأدبية والكشف عن أسبابها وبواعثها الخفية وآثارها، فهدفه أن يحلل النص الأدبي حتى يصل إلى شعور الكاتب أو الأديب.[٣]
المنهج والرؤية
يعد المنهج والرؤية ركيزتين أساسيتين في عملية القراءة الأدبية والنقدية ومن هنا وجب تعريف كل منهما كما يأتي:[٤]
الرؤية
هي الركيزة الأولى المهمة في عملية القراءة النقدية وهي الخلفية الفكرية التي يبدأ من خلالها الناقد عمله في النص الأدبي، فلكل ناقد رؤية خاصة به تمكنه من قراءة العمل الأدبي وتحليله وكشف أسراره، فإذا أراد الناقد أن يبحث عن البنية الداخلية للنص اتجه إلى البنيوية، وإذا أراد أن يبحث عن بنية العلامة اللغوية فيتجه إلى السيميائية وهكذا.[٤]
المنهج
هو عبارة عن سلسلة من العمليات والإجراءات التي يسلكها الناقد أثناء عملية تحليل النص واستنطاقه حيث ينهج الناقد نهجا معينا للعمل الأدبي بناء على الرؤية التي يتبعها لذلك العمل؛ ونعني بذلك أن الناقد يختار المنهج المتبع بناء على تشكل الرؤية لديه أولا.[٤]
المراجع
- ^ أ ب صدام حامدي، أسس بناء المنهج النقدي عند أنور الجندي، صفحة 8. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج أماني الأنصار، منهج النقد الحديث، صفحة 7. بتصرّف.
- ↑ لامية محمد السعيد، المنهج النقدي عند أحمد أمين، صفحة 14. بتصرّف.
- ^ أ ب ت حليمة خلفي، إشكالية المنهج في تجربة محمد بنيس النقدية، صفحة 19. بتصرّف.