مفهوم الوطاسيون

كتابة:
مفهوم الوطاسيون


الوطاسيون

هي سلالة ظهرت في شمال أفريقيا، وحكمت المغرب عام 1465م،[١] وتنتمي إلى فرع من قبيلة زناتة البربرية تسمى المرينيين، حيث ينحدر من هذه القبيلة سلالة حاكمة وأخرى عادية، وهي التي ينتمي إليها الوطاسيون، واستقروا في الريف المغربي، كما شغلوا مراكز مهمة في فترة حكم المرينيين تحت مسمى وزراء، وولاة أعمال.[٢][٣]


العلاقة بين بني وطاس وبني مرين

لم تكن العلاقة التي تربط بين بني وطاس وبني مرين على ما يرام، وفيما يلي نبين طبيعة هذه العلاقة وما نجم عنها من خلافات:[٣]

  • كان وزراء بني وطاس يسعون للرئاسة وقد فشلوا مرات عديدة بذلك، وكانت العلاقة بينهم وبين بني مرين يشوبها الحيطة والحذر.
  • ما لبثت هذه العلاقة إلا وبدأت تتلاشى، حيث قدم الوطاسيون يد المساعدة للموحدين في صراعهم مع بني مرين ولكن دونما نتيجة تذكر.
  • نتيجة لتلك الفعلة شدد بني مرين التحكم بحصن تازوطا مركز الوطاسيون آنذاك، بيد أن الوطاسيون لم يجلسوا مكتوفي الأيدي فقد دافعوا عن حصنهم ونفوذهم فيه من خلال ثورة قاموا بها في عام 1292م، ونجحوا بها وطردوا الوالي المريني منها وامتدت لتشمل منطقة الريف المغربي.
  • لم يقف السلطان المريني في ذلك الوقت بلا حراك، بل سير جيشاً إلى الحصن، وسار بنفسه على رأس جيش آخر، فحاصر الجيشان الحصن حتى سقط بعد هروب ابني الوزير الوطاسي.
  • قدِم آخر سلطان من بني مرين على مذبحة بحق بني وطاس؛ وذلك خوفاً منه على الحكم وأمور الدولة، فضلاً عن الفتن التي أثيرت على يد الوزير الوطاسي أبي زكريا بن يحيى وما نجم عن أعماله من ظلم، فقتل ابن الوزير وعائلته. 
  • استطاع إخوة الوزير الهرب ثم كونوا لأنفسهم ملكاً في أصيلا، فقوي عودهم واشتد، وكانت هذه الفترة فترة اضطرابات لدى الحكم المريني، حيث كتب الوزراء السلاطين كتاباً إلى أخوي الوزير يعدوهم به بالمبايعة، وبعد أن تمت المبايعة قدم بني وطاس إلى فاس وحاصروهم وسقطت في يدهم.
  • انتهى حكمهم في فاس عام 1548م عندما حكمه السعديون.[١]


آثار بني وطاس في الحكم

تناقل نظام الحكم الوطاسي على المغرب بالوراثة، وكان السلطان يعين حوله كبار الوطاسيين، كما خصص لنفسه أمين سر يتولى أموره المالية، ومن الجدير بالذكر أن أغلب المراكز كانت تقتصر على أقارب السلاطين الوطاسيين، كما تميز عهدهم بالازدهار في مختلف المجالات، ونبين أبرزها فيما يلي:[٤]

  • الناحية العلمية؛ تطورت بعض مجالات العلوم تطوراً ملحوظاً، مثل؛ العلوم الدينية، والشعر والأدب، عدا عن تطور العلوم الخاصة باللغة التي لقيت اهتماماً خاصاً، إضافةً إلى التاريخ، والجغرافيا.
  • الناحية الاقتصادية؛ حققت الزراعة في عهد بني وطاس تقدماً كبيراً، ونجم عن هذا النجاح نشوء صناعات جديدة، فضلاً عن تطور الصناعات الأخرى، وأدى تيسير طرق تربط بين المدن الداخلية، بالإضافة إلى إتاحة الطرق الرئيسية للقوافل إلى نشاط التجارة بشكل كبير.
  • فن العمارة؛ اقتصرت مظاهر العمارة للوطاسيين على مدينة فاس، كتجديد قنطرة الرصيف بها، كما ساهموا بإعادة بناء مدينة تطوان بالتعاون مع الأندلسيين.


المراجع

  1. ^ أ ب "Waṭṭāsids", britannica, Retrieved 11/4/2022. Edited.
  2. "بني وطاس"، التراث الثقافي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، اطّلع عليه بتاريخ 11/4/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب سلمي عمر السيد عمر (29/8/2016)، "الدولة الوطاسية"، التاريخ الإسلامي، اطّلع عليه بتاريخ 11/4/2022. بتصرّف.
  4. سلمي عمر السيد عمر (29/8/2016)، "الدولة الوطاسية"، قصة إسلام، اطّلع عليه بتاريخ 11/4/2022. بتصرّف.
4335 مشاهدة
للأعلى للسفل
×