مقارنة بين أنواع لقاحات الكورونا

كتابة:
مقارنة بين أنواع لقاحات الكورونا

أعطى إنتاج لقاحات ضد فيروس كورونا بصيص أمل لعودة الحياة إلى مجراها في العالم، وللتعرف على هذه اللقاحات بشكل أفضل إليك فيما يأتي مقارنة بين أنواع لقاحات الكورونا:

بعد مرور أكثر من عام على جائحة كورونا استطاعت عدد من الشركات حول العالم إنتاج عدّة لقاحات لفيروس كوفيد 19 (Covid-19) باستخدام تقنيات مختلفة، إليك فيما يأتي مقارنة بين أنواع لقاحات الكورونا، وأبرز الإختلافات بينهم:

مقارنة بين أنواع لقاحات الكورونا

بعد أن قام عدد من العلماء حول العالم بإنتاج لقاحات فعّالة لفيروس كوفيد 19 أصبح هناك أمل في عودة الحياة إلى طبيعتها، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية، والتقليل من عدد الوفيات الناتجة عن هذا الفيروس.

تتشابه لقاحات كورونا المنتجة بأنها تهدف إلى تحفيز الجهاز المناعي للتعرف على أجزاء معينة من فيروس كوفيد 19 ولإعطاء الجهاز المناعي فرصة للتعرف على هذه الأجزاء والوقاية من الإصابة بأعراض الفيروس الشديدة.

ومن أبرز أهداف المطاعيم بأنواعها هو تلقيح أكبر عدد من السكان حول العالم وإنتاج مناعة مجتمعية ضد فيروس كورونا.

وعلى الرغم من أن لإعطاء المطاعيم المختلفة نتيجة واحدة، إلا أن هناك العديد من الإختلافات في خصائص هذه المطاعيم، إليك فيما يأتي مقارنة بين أنواع لقاحات كورونا، وأبرز الأمثلة عليها: 

  • لقاح الفيروس الكامل

تم استخدام هذه التقنية في العديد من اللقاحات المستخدمة حول العالم، مثل: لقاح الحصبة، وتعتمد تقنية الفيروس الكامل على صنع لقاح يحتوي على أجزاء معينة من الفيروس أو نسخة كاملة للفيروس، والتي يمكن تقسم إلى قسمين:

  1. لقاح يحتوي على نسخة مضعّفة من الفيروس (Live attenuated vaccines) والتي لها القدرة على المضاعفة في العدد وتحفيز استجابة الجهاز المناعي، ولكن دون التسبب بأعراض الفيروس الممرضة.
  2. لقاح يحتوي على نسخة معطّلة من الفيروس (Inactivated vaccines)، بحيث لا يكون لها القدرة على المضاعفة في العدد، ولكن يحفز استجابة الجهاز المناعي دون التسبب بأعراض الفيروس للتعرف على الفيروس في حال الإصابة به.

من الأمثلة على هذه التقنية لقاحات سينوفارم وسينوفاك صينية المنشأ، والتي تعتمد على استخدام نسخة معطّلة من فيروس كوفيد 19، إليك فيما يأتي أبرز المعلومات المعروفة إلى الآن عن هذين اللقاحين:

1. لقاح سينوفارم (Sinopharm)

لا يحتاج هذا اللقاح إلى درجة عالية للتخزين، حيث يتم تخزينه على درجة حرارة 2 - 8 درجة مئوية، ويتم إعطاء هذا اللقاح على شكل جرعتين، حيث تعطى الجرعة الثانية بعد 21 يوم من الجرعة الأولى.

على الرغم من عدم وجود تقارير رسمية لفعالية هذا اللقاح، إلا أن هناك بعض التقارير التي تشير إلى فعالية تتراوح بين 79% إلى 86%.

2. لقاح سينوفاك (Sinovac)

يتم تخزين هذا اللقاح على درجة حرارة 2 - 8 درجة مئوية، ويعطى على جرعتين يفصل بين الجرعة الأولى والثانية 14 يوم.

لا توجد إلا الآن تقارير تفصيلية عن فعالية هذا اللقاح.

  • لقاح الحمض النووي

تعد تقنية إنتاج لقاح باستخدام حمض الفيروس النووي الريبوزي المرسال (messenger RNA) من التقنيات الحديثة، والتي تعتمد على استخدام الجزء المحفز للمناعة داخل المادة الوراثية لفيروس كوفيد 19 المعدّلة في المختبر.

عند حقن الجسم بهذا اللقاح يسبب دخول المادة الوراثية المعدلة للفيروس إلى بعض خلايا الجسم، وتحفيزها على إنتاج بروتينات على سطح الخلية، بحيث يتم تحفيز خلايا الجهاز المناعي على مهاجمة هذه الخلايا، وبالتالي التعرف على هذه الأجزاء في حال التعرض لفيروس كورونا.

على الرغم من استخدام تقنية تعتمد على المادة الوراثية للفيروس إلا أنها لا تدخل نواة الخلية، وبالتالي لا يمكن أن تتداخل أو تؤثر على المادة الوراثية للإنسان.

تتميز هذه التقنية بسهولة تصنيعها نسبيًا، إلا أنها تحتاج إلى درجات باردة للغاية للتخزين والنقل، ما قد يجعله عائق خلال عملية التوزيع للدول والتلقيح على مستويات كبيرة.

من أبرز الأمثلة على هذه التقنية ما يلي:

1. لقاح فايزر- بيو أن تيك (Pfizer-BioNTech)

يعد لقاح فايزر الأمريكي الألماني أول لقاح تم استخدامه، ويتم إعطاء لقاح فايزر للأشخاص على عمر 16 سنة وأكبر، على شكل جرعتين يفصل بينهما 21 يوم.

يحتاج هذا اللقاح إلى درجة منخفضة للتخزين تتراوح بين 60-80 درجة مئوية تحت الصفر، وبين 2 - 8 درجات مئوية لمدة 5 أيام فقط.

2. موديرنا (Moderna)

يتم إنتاج لقاح موديرنا الأمريكي باستخدام نفس التقنية المستخدمة لإنتاج لقاح فايزر، ولكن يتميز بتحمله درجات حرارة أعلى أثناء التخزين والتوزيع، حيث يحتاج إلى درجة حرارة 15 - 25 درجة مئوية تحت الصفر، أو 2 - 8 درجات مئوية لمدة شهر.

يتم إعطاء لقاح موديرنا للأشخاص على عمر 18 عام وأكبر، ويعطى على شكل جرعتين يفصل بينهما 28 يوم.

  • لقاح الناقل الفيروسي

تعتمد هذه الطريقة على استخدام فيروس ناقل معطّل ومعدل وراثيًا، بحيث يحمل الشيفرة الجينية لفيروس كوفيد 19 المسؤولة عن إنتاج نوع معين من بروتينات الفيروس السطحية، لتقوم خلايا الجسم بإنتاجها بكميات كبيرة، بهدف تحفيز استجابة الجهاز المناعي لها وبالتالي التعرف عليها ومقاومتها في حال الإصابة بفيروس كورونا.

إليك فيما يلي أبرز اللقاحات المنتجة بهذه التقنية:

1. جونسون (Johnson & Johnson)

يتم إعطاء لقاح جانسن الأمريكي للأشخاص على عمر 18 عام وأكبر بجرعة واحدة، ويتم حاليًا دراسة إعطاء جرعة ثانية بعد شهرين من الجرعة الأولى.

يتميز هذا اللقاح بتخزين على درجة حرارة أعلى ما يسهّل عملية نقله، حيث يتم تخزينة على 20 درجة مئوية تحت الصفر، أو 2-8 درجات مئوية لمدة 3 شهور.

2. أسترازينيكا-أوكسفورد (Oxford-AstraZeneca)

يعد لقاح أسترازينيكا-أوكسفورد بريطاني المنشأ من اللقاحات التي تم الموافقة على استخدامها مؤخرًا، ويتم إعطائه للأشخاص على عمر 18 عام وأكبر على شكل جرعتين، يفصل بينهما 28 يوم.

يتميز هذا اللقاح بالقدرة على تخزينه ونقله ضمن درجات حرارة الثلاجات 2-8 درجات مئوية لمدة 6 شهور.

على الرغم من مخاوف تسبب هذا اللقاح بجلطات دموية عند بعض الأشخاص، إلا أنه لم يثبت تسبب اللقاح بذلك وبالتالي ما يزال مستخدم كلقاح فعال إلى الآن.

3. سبوتنك في (Sputnik V)

يعد لقاح سبوتنك في الروسي من اللقاحات الحديثة الإنتاج، والذي يتم إعطائه على جرعتين يفصل بينهما 21 يوم، ويعد ذو نتائج واعدة وتم بدء استخدامه في عدد من الدول حول العالم.

الأعراض الجانبية المصاحبة لقاحات الكورونا المختلفة

على الرغم من اختلاف التقنيات المستخدمة في إنتاح لقاحات كورونا، إلا أن الأعراض الجانبية المصاحبة لهذه اللقاحات متشابهة وتعد أعراض طفيفة بشكل عام، وتختفي عادة خلال يوم أو يومين بعد التطعيم، وتشمل الأعراض الآتية: 

  • تعب عام في الجسم.
  • آلام في مختلف عضلات الجسم.
  • ألم، وتورم، واحمرار مكان إعطاء حقنة المطعوم.
  • صداع.
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة وقشعريرة.
  • قد يسبب اللقاح رد فعل تحسسي (anaphylaxis) في بعض الحالات النادرة، والذي تظهر أعراضه مباشرة بعد تلقي المطعوم.

هل تعد لقاحات الكورونا آمنة للاستخدام؟

تعد اللقاحات من أفضل وأنجح الطرق للوقاية من العديد من الأمراض المعدية، ومنها فيروس كورونا المستجد، لذا ينصح بأخذ المطعوم فور حصولك على الفرصة لتلقيه، لوقاية نفسك ومن حولك من الإصابة بالفيروس والتعرض لأعراضه الشديدة، والعمل على تحقيق المناعة المجتمعية لإنهاء هذا الوباء في المستقبل القريب.

3819 مشاهدة
للأعلى للسفل
×