مقدمة خطبة الجمعة
يومُ الجمعةِ من أعظمِ أيامِ المسلمين، ففيهِ اجتماعُهم لأداء فريضة الجمعة وسماعِ خطبتها، حيثُ يُبدع الخطباء في صياغة الخُطَب ويتفنّنون بنَظْمِها على السّجَع، ويعرض هذا المقال مقدمة لخطبتي الجمعة الأولى والثانية.
مقدمة خطبة الجمعة الأولى
"الحمدُ لله الحيّ الباقي، الذي أضاء نوره الآفاق، ورزَقَ المؤمنين حُسْنَ الأخلاق، وتجلّت رحمته بهم إذا بلغت أرواحهم التَّرَاق، نحمده تباركَ وتعالى، ونستعينه على الصِّعابِ والمشاقّ، ونعوذ بنورِ وجههِ الكريمِ من ظلماتِ الشكِّ، والشركِ، والشِّقاق، ونسألهُ السلامةَ من النّفاقِ وسوءِ الأخلاق.
وأشهدُ أن لا إله إلا الله القويُّ الرّزاق، الحَكَمُ العدلُ يوم التَّلاق، خلقَ الخلقَ فهم في مُلكِهِ أسرى مشدودو الوَثاق، أنذرَ الكافرينَ بصيحةٍ واحدةٍ ما لها من فَواق، وبشَّر الطائعينَ بسلامِ الملائكةِ عليهم إذا التفَّتِ الساقُ بالساق، أرسلَ الرُّسُلَ، وأنزل الكُتُبَ ليُعلِّمَ الناس أنّ إليهِ يومئذٍ المَساق.
وأشهدُ أنّ سيدنا محمدًا عبدُه ورسولُه المُتمِّمِ لِمكارمِ الأخلاق، لم يكُن لعانًا، ولا سبّابًا، ولا صخّابًا في الأسواق، خيرُ من صلّى وصام، ولبَّى وركب البراق، وأوّلُ السّاجدينَ تحت العرشِ يومَ يُكشَف عن ساق، جاهَدَ في سبيلِ اللهِ منصورًا، معصومًا من الإخفاق، وتَرَكَ فينا ما إن تمسَّكنا به، علِمنا أنّ ما عندنا ينفَد وما عند الله باق.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه ما تعقّب العَشيّ الإشراق، وما دام القمرُ متنقِلاً في منازلهِ من التّمامِ إلى المُحاق".[١]
مقدمة خطبة الجمعة الثانية
"الحمد لله المحمودِ على كلّ حال، ونعوذ بالله من حال أهل الضلال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، جَبَله ربُّهُ على جميلِ الفعال، وكريمِ الخصال، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه خير صَحْبٍ وآل، والتابعين ومن تَبِعهم بإحسانٍ إلى يوم المآل".[٢]
المراجع
- ↑ أحمد أحمد سلطان (6/3/2016)، "27 مقدمة من أروع مقدمات الخطب"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 6-8-2021.
- ↑ عبد الرحيم المثيلي (2017/01/27)، "مقدمات خطب"، ملتقى الخطباء، اطّلع عليه بتاريخ 6-8-2021.