مقدمة خطبة مكتوبة عن الزواج

كتابة:
مقدمة خطبة مكتوبة عن الزواج

مقدمة خطبة عن الزواج

هذه مقدمة خطبة جمعة عن الزواج، تتضمن خطبة الجمعة الأولى والثانية، وتشمل المحامد المشتهرة التي تم ربطها بموضوع الزواج، وهي مناسبة لجميع خطب الجمعة التي تتناول موضوع الزواج في الإسلام.


مقدمة الخطبة الأولى عن الزواج

إنّ الحمد لله، نحمده -سبحانه-، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلن تجد له وليّا مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جعل الزواج سنّة ماضية في الخلق، ومنهجاً حميداً في البشر، وهو آية عظيمة من آيات الله لقومٍ يتفكّرون، قال -سبحانه-: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).[١]


وأشهد أنّ سيّدنا وقائدنا وقدوتنا محمداً عبد الله ورسوله، وصفيّه مِن خلقه وخليله، خير نبي اجتباه، وهدىً ورحمة للعالمين أرسله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، صلوات الله وسلامه عليك وأنت توصي شباب الأمة بالزواج؛ تحصيناً لأنفسهم ومجتمعاتهم من الانحدار في مهاوي الرذيلة والفساد؛ فقلت: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ).[٢]


نشهد -سيدي يا رسول الله- أنّك قد بلّغت الرسالة، وأدّيت الأمانة، ونصحت الأمة، وأزحت عن وجهها الظُلمة؛ فجزاك الله عنّا خير ما جزى نبياً عن قومه، اللهم أحينا على سنته، وأمتنا على ملّته، ولا تفرّق بيننا وبينه يوم لقائك، إذا اشتدّ الخطب وعظُم الكرب يا رب العالمين.


مقدمة الخطبة الثانية عن الزواج

الحمد لله كما أمر، حمداً كثيراً ننال به الظّفَر، والصلاة والسلام على النبي المعتبر، ما اتصلت عين بنظر، أو سمعت أذن بخبر، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، إرغاماً لمن جحد به وكفر، جعل الزواج سبيلاً لصلاح الحال وبركة الرزق؛ فقال في آية يعقلها أولوا البصيرة والنّظر: (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).[٣]


وأشهد أنّ محمداً عبد الله ورسوله، تزّوج من النّساء الدّرر؛ فكنّ أمهات المؤمنين وبالقرآن نزل الخبر، جاءه مرة ثلاثة نفر؛ فقالوا: نبي ويتزوج كما البشر؟! فقال قولاً سرعان ما انتشر: (وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِّي).[٤]

المراجع

  1. سورة الروم، آية:21
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:1400.
  3. سورة النور، آية:32
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1401.
16265 مشاهدة
للأعلى للسفل
×