محتويات
مقدمة عن مفهوم الموارد البشرية
إن مفهوم الموارد البشرية يختلف باختلاف القصد من إطلاقه، فبالنظر إلى القرن الثامن عشر، وتحديدًا أثناء الثورة الصناعية في أوربا، فإن الموارد البشرية يقصد بها هنا ظهور مفهوم الموارد البشرية على يد تشارلز بابينغ وروبرت أوين، والذي كان يهدف وقتها إلى تحسين الظروف الخاصة بالموظفين والعمال، وكذلك حفظ حقوقهم.
حيث سمح لهم بالتعبير عن آرائهم، وكذلك تم إلغاء قرارات الفصل التعسفي، وهذا كله أدى إلى تعزيز الثقة والولاء بين العمال والمنشآت، فانعكس ذلك إيجابًا على الإنتاجية، وعمل على تحسين ظروف العمل، وبهذا تكون الموارد هنا بمثابة منظمة لحفظ حقوق العمال، وقد يقصد بالموارد البشرية أيضًا القوى العاملة في منشأة ما.
وأما بالنظر إلى عالم الأعمال، وخاصة في العصر الحديث، فإنه يقصد بالموارد البشرية ذلك القسم من أقسام المنشأة، والذي يعنى بمقابلة الموظفين الجدد، والإعلان عن الشواغر، وتعيين الموظف وتدريبه، وكذلك متابعة إجازاته وغير ذلك من شؤون الموظف العامة، وهذا مما يدل على أنّ المفهوم يختلف باختلاف الإطلاق والقصد منه.
مقدمة عن مهام الموارد البشرية
إن مما لا بد من الحديث عنه في معرض هذا البحث مهام الموارد البشرية، والتي تتمثل بلائحة تنظمها كل مؤسسة بناء على طبيعة العمل الذي ينوي المدير توكيل هذا القسم به، والتي يكون من أبرزها عادة في الشركات والمنشآت العمالية: التوظيف، ومتابعة سياسات العمل، وكذلك صرف الرواتب والمكافآت، والتدريب والتطوير، وغير ذلك من الأعمال.
ويقاس مدى نجاح المؤسسة بقدر كفاءة قسم الموارد البشرية فيها؛ إذ إن هذا القسم هو المسؤول الأول عن التوظيف، واختيار الكفاءات التي سوف تنظم إلى المؤسسة، بالإضافة إلى بعض القرارات المصيرية الخاصة بالمؤسسة، كما أن كثيرًا من المهام الضرورية لتلبية احتياجات العمل تكون من مهام قسم الموارد البشرية، مما يستدعي وضح خطوط ثابتة تبين مهام هذا القسم بشكل واضح.
مقدمة عن أهمية الموارد البشرية
إن أي مؤسسة تسعى للتطوير من مهارات موظفيها، وجعلهم على قدر عالٍ من الكفاءة والفاعلية والإنتاجية؛ فإنها تحتاج لقسم موارد بشرية يتميز بالدقة والكفاءة العالية، ذلك أن هذا القسم قد يعد أهم الأقسام في المنشآت العمالية.
وهذا القسم هو الذي يعطي الموظفين قدرًا عاليًا من الشعور بالأمن الوظيفي، من خلال عمل ما يتطلب للحفاظ على القوى العاملة لفترة طويلة من الزمن، وذلك باتباع عدة أساليب تعطي الموظف شعورًا بالأمان والولاء والانتماء للمؤسسة.
ومن هذه الأساليب: تنظيم معدل دوران العمالة بالتدريب والتطوير، وصرف الرواتب المجزية وإعطاء الحوافز والترقيات، ومنح المكافآت المالية، وهذا مما يمنع زيادة نسبة الموظفين المغادرين للمنشأة، وقلة المنضمين إليها، وذلك إما بإرادتهم أو لأنهم مجبرين على ذلك بسبب ظروف العمل السيئة أحيانًا.