مقدمة قصيرة عن التلفاز

كتابة:
مقدمة قصيرة عن التلفاز

مقدمة عن الحياة قبل التلفاز وبعده

التلفاز اختراعٌ مذهل يكاد يكون حلقة الوصل الأولى بين الناس والعالم، خاصة أنه انتشر في الغالبية العظمى من البيوت انتشار النار في الهشيم، وعرّف الناس الأخبار والمعلومات، ووفر لهم التسلية والترفيه، فهو بمثابة فرصة رائعة للانفتاح على العالم والتعرف إلى ما يجري فيه.

وقد كانت الحياة قبل اختراع التلفاز حياة بدائية من حيث القدرة على التواصل ومعرفة ما يجري في العالم، لكن التلفاز بكلّ ما فيه من تقنيات قلبت حياة الناس رأسًا على عقب، أصبح اليوم بمثابة مرجعًا للحصول على الأخبار أولًا باول، والتعرف إلى الأحداث المباشرة في العالم.

والتلفاز اليوم هو العين التي يرى الناس من خلالها العالم بكلّ ما فيه من توافق وتناقض، كما وفر الكثير من فرص العمل للأشخاص ما بين العمل في إذاعة الأخبار وتقديم البرامج وتقنيات الاتصال والتواصل والعديد من أعمال التصوير.

مقدمة عن إيجابيات وسلبيات التلفاز

التلفاز من الاختراعات التي قدمت فائدة عظيمة للناس وجعل للسهرات في الليالي الطويلة نكهة خاصة رائعة لأنّه غيّر مزاج الناس إلى الأفضل وأصبح بالنسبة لهم فاكهة الصيف والشتاء.

وساعد التلفاز الناس في رؤية القصص والحكايات المختلفة، كما ساعدهم في التعرف على الشخصيات الشهيرة والمهمة على مستوى العالم، لهذا فإنّ إيجابيات التلفاز لا يمكن حصرها، لأنها كثيرة.

وعلى الرغم من كل الإيجابيات التي يقدمها التلفاز إلّا أنه لا يخلو من بعض السلبيات وأبرزها تأثير إشعاعاته الضارة وخاصة على عيون الأطفال وهم يُشاهدونه من مسافات قريبة، بالإضافة إلى إلهائه للناس والعمل على هدر الوقت بدلًا من الدراسة أو العمل أو القراءة مثلًا ولعب الألعاب التفاعلية.

ومن السلبيات الأبرز أن شاشة التلفاز قد تحيد عن دورها الإيجابي في بعض الأحيان وتعرض محتوى غير لائق وغير مرغوب وخاصة في بعض المواسم الدينية مثل رمضان، فينشغل الناس بمتابعة المسلسلات والأفلام بدل انشغالهم بالعبادة.

مقدمة عن التلفاز وانتشار الفضائيات المتخصصة

لم يعد دور التلفاز اليوم مقتصرًا على تقديم البرامج والمسلسلات والأفلام على نطاقٍ ضيق؛ فقد أصبح اليوم ثروة وطنية بالنسبة للعديد من الدول التي تستخدم التلفاز كوسلية أعلامية في نشر ما ترغب من أخبار وبرامج، وتقوية اقتصاديات بعض الدول خاصة في ظلّ الانتشار الواسع للفضائيات التي أصبحت بأعداد هائلة.

وفي الوقت الحاضر أصبح هناك قنوات فضائية ذات تخصصات مختلفة، مما منح التلفاز وظيفة جديدة؛ إذ يوجد فضائيات متخصصة بالأخبار وأخرى متخصصة بالإعلانات للشركات، وأخرى للتسلية والترفيه، وأخرى لعرض الأناشيد والبرامج الخاصة بالأطفال، وكل واحدة من هذه الفضائيات لديها هدف واحد وهو أن تستوحذ على عقول المشاهدين وتُصبح الفضائية الأولى على شاشة التلفاز.

مقدمة عن كيفية استخدام التلفاز

ونذكر بأن التلفاز سلاحٌ ذو حدين؛ يبث الكثير من الأخبار والبرامج التي قد تغير في أفكار الناس وطريقة تفكيرهم، ولهذا فإن له دور بارز في أحداث العالم التي تجري برعاية الإعلام وبطلها التلفاز والفضائيات التي تبث من خلاله.

وكل ما يجب فعله هو متابعة التلفاز بوعي كبير واستثناء غير النافع منه، مع ضرورة التنبيه إلى عدم ترك الأطفال على التلفاز لساعات طويلة دون مراقبة من الأهل، مع ضرورة التأكد من اختيار القنوات ذات المحتوى الهادف لهم.

6368 مشاهدة
للأعلى للسفل
×