محتويات
مقدمة تعبير عن أهميّة طلب العلم
اهتمّت الثقافات والحضارات المختلفة بطلب العلم، ففضول الإنسان تجاه نفسه وتجاه الكون أمر فطري سببه العقل الذي وهبه الله للإنسان، الأمر الذي يميزه عن باقي الكائنات بالإدراك والتفكير والاختيار.
وقد حثّ الإسلام على العلم وأعلى من منزلة العلماء، فقال الله تعالى "مَن سلَكَ طريقًا يلتمِسُ عِلمًا، سهَّلَ اللهُ له طريقًا إلى الجنَّةِ" [١]، وذلك إن دلّ على شيء فهو يدل على أهميّة العلم الكبيرة في الدنيا وأجره الكبير في الآخرة ومن المعلوم أن المعرفة كانت وما زالت قوة للفرد والمجتمع.
مقدمة تعبير عن أهميّة العلم في تطوير المجتمعات
بالعلم تتطور الأمم وتبنى الحضارات وتزدهر الأوطان، إذ ينشأ العلم جيل قادر على العمل والابتكار ومواكبة تطورات العصر، ومن هنا كان التنافس بين الأمم على المعرفة منذ قديم الزمان، فالعلم أساس المجتمع المتين، وبه يكون الأساس صلبًا لا يلين. فلا شك أنّ العلم يغير بنية المجتمع ويرفع سويته الثقافية ويعلي ذائقته ويهذب أخلاقه.
فتتلاشى المشاكل الاجتماعية التي قد تنشأ بسبب الجهل والتي تجر ورائها مشاكل أخرى لا حصر لها كالجرائم الخطرة وعمالة الأطفال والعنف المجتمعي.
مقدمة تعبير عن أهمية العلم في التطوير التكنولوجي
ساهمت جهود الإنسان بمختلف العلوم في التطور التكنولوجي، لا سيما علوم الهندسة والفيزياء والرياضيات التي بنيت عليها علوم جديدة متعلقة بالذكاء الاصطناعي والبرمجة والحوسبة وهندسة الشبكات والاتصالات التي أصبحت جزءًا أساسيًا بمختلف المجالات.
وقد كان الكمبيوتر والإنترنت أو ما سمي بالشبكة العالمية للمعلومات أساسًا في التطور التكنولوجي الذي أسس الصورة الرئيسة لعصرنا الحالي، وغير شكل الحياة اليومية للإنسان، واضطرت المؤسسات لمواكبة هذا التطور وإدخاله في المجالات كافة، وأهمّها: التعليم والصحة والهندسة.
مقدمة تعبير عن أهميّة العلم في زيادة رفاهيّة الإنسان
تغيرت حياة الإنسان عبر العصور لتصبح أكثر رفاهية، وأصبح الإنسان أقل عرضة للمخاطر من ذي قبل، وذلك كله بفضل المعرفة التي طورها عبر السنين، فتراكمت المعارف والخبرات، ممّا ساهم في إطالة عمر الإنسان وتحسين نوعية حياته، فبعد تعلم الإنسان الزراعة أصبح قادرًا على توفير الغذاء، وباكتشاف العقاقير والتعرف على وظائف أجزاء الجسم استطاع محاربة الأمراض.
وبصناعة الأدوات المختلفة واجه خطر الحيوانات المفترسة، وبنى البيوت من الحجار بعد أن عاش في الكهوف، وصنع لنفسه الملابس، واللافت في الأمر أنّ المعرفة كانت في البداية وسيلة لحماية الإنسان من المخاطر الكبرى التي تواجهه في الطبيعة، إلا أنها تحولت لتصبح وسيلة للرفاهية بتوفير الكماليات كما قد اهتدى الإنسان عن طريق العلم أيضًا إلى مناطق الماء وأماكن أنابيب البترول وشبكات الريّ.
مقدمة تعبير عن أهميّة العلم في صقل شخصية الفرد
للعلم أثر كبير على شخصية الفرد، إذ يتعلم الإنسان الصبر والتواضع، ويعتاد الدقّة والنظام، وتتهذّب أخلاقه، وتتّسع آفاقه، ويتطوّر إدراكه، ويصبح أكثر إحساسًا بمشاكل مجتمعه ومحيطة، وأكثر قدرة على ابتكار الحلول والتعامل بمرونة مع الظروف المحيطة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العِلمُ بالتَّعلُّمِ، والحِلمُ بالتَّحَلُّمِ، ومن يتَحَرَّ الخيرَ يُعطَه، ومن يَتَوَقَّ الشرَّ يُوَقَّه"[٢] ومعنى هذا أن العلم يحتاج إلى الجدّ والاجتهاد والصبر من المتعلّم، فلا شيء يأتي بسهولة.