محتويات
مكرم المنياوي
مكرم المنياوي هو مدّاح ومطرب شعبي مصري، وهو من مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وحرّك مشاعر الكثيرين بقوس الربابة، مكرم المنياوي صاحب القلب المسيحي، واللسان المادح للمصطفى عليه الصلاة والسلام، اشتهر بمدحه للسيدة العذراء وفلذة كبدها، كما أنه قام بمدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) وآل بيته، وصام رمضان مع المسلمين، وحفظ آيات من القرآن الكريم، فكان صوت المنياوي يحرك قلوب الحاضرين، لكل من أتى ليستمع غناؤه ومديحه، كما اشتهر بموال "جاد المولى"، وغنى المنياوي العديد من ألون القصة والموَّال الشعبي، إلى أن انحصر في مديح النبي عليه الصلاة والسلام.
الولادة والنشأة
ولد مكرم جبرائيل غالي المنياوي عام ١٩٤٧، في قرية بني أحمد الشرقية، التابعة لمركز المنيا، في الصعيد المصري، في عائلة مسيحية، كان والده يعمل خياطًا، لكن الشاب الصغير رفض أن يكمل عمله في مهنة أبيه، بل توجه للعمل في مهنة الطرب والفن، معلنا عن رغبته في الغناء بشكلٍ صريح، وعُرف عن المنياوي أنه لم يغن قط أمام راقصة طوال حياته، ومنذ منتصف الستينات من القرن المنصرم أنار المنياوي ليالي الصعيد وقراه، بالطرب والمواويل والقصص، كما أحب مكرم سماع المطرب الشعبي "عبد الرازق العربي"، المنحدر من عرب الطبية بمركز سمالوط، واستمع أيضًا لمحمد طه والعديد من مطربي الفن الشعبي.[١]
بداية مشواره الفني
بدأ المنياوي رحلته الغنائية في سن مبكرة عندما كان عمره (١٧) عامًا في موالد القديسين، التي كان يذهب إليها برفقة أسرته، ومن مدح "السيدة العذراء والمسيح" انتقل مكرم المنياوي إلى مدح النبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، وظهرت براعته في المدح والإنشاد الديني، بالإضافة لاستمراره في الغناء الشعبي، تنقل في مصر من مدينة لأخرى ناشرًا فنه في أرجاء الجمهورية المصرية، إلى أن اشتهر وذاع صيته في الستينات من القرن الماضي، فاشتهر بغناء المواويل، والقصص الشعبية، كما قام المنياوي بإنشاء الألحان وارتجالها، فابتعد بغنائه عن السياسة، عدا عن موال قام بغنائه بعنوان "أولاد جاد المولى" وهو موال يتحدث عن صراع حدث بين عائلتين بشأنٍ يخص الانتخابات، وكان هذا الموال سببًا رئيسيًا في شهرته.[٢]
وتتمثل وجهة نظر المنياوي في الإسلام بأنه يدعو إلى السلام، وأن مدحه للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، "والسيدة العذراء والمسيح"، هو رسالة سامية لنشر المحبة والألفة والسلام، بين أبناء الوطن الواحد.
رحلات المنياوي الغنائية
أقام مكرم المنياوي العديد من الحفلات خارج مصر، إذ سافر إلى فرنسا وغنى في حفلات قصور الثقافة، كما سافر إلى العراق، وقام بالغناء أمام الرئيس الراحل صدام حسين، عدا عن غنائه في دار الأوبرا المصرية لعدة مرات.
ألف المنياوي العديد من المدائح النبوية ومن بينها: وديني يا دليلي، ليلة ميلاد النبي، يا سيدة يا سيدة، فاطمة يا فاطمة، قلبي صلي على النبي المكرم.
حفلات المنياوي
قدم المطرب الشعبي مكرم المنياوي العديد من الحفلات والموالد في محافظات الجمهورية المصرية طيلة مشواره الفني، ونذكر منها:
• مولد سيدي العارف بالله أحمد الفولي.
• مولد سيدي حسن الشاذلي.
• مولد سيدي الفرغلي في أبو تيج، وجلال في أسيوط.
• موالد "السيدة العذراء"، في سمالوط وأسيوط.
• مولد السيد البدوي في طنطا.
• مولد الحسين في القاهرة.
• الحفلات أمام الأجانب خلال فترة تواجدهم.
وفاة مكرم المنياوي
رحل مكرم المنياوي، عن عمرٍ يناهز (٧١) عامًا، في مسقط رأسه قرية أحمد الشرقية، بعد صراعه الطويل مع المرض داخل المستشفى، فترك وراءه ربابته لتكون شاهدًا على أعماله الفنية وطربه الجميل، الذي عشقه الكثيرون في شتى محافظات الصعيد المصري.
المراجع
- ↑ حسن عبد الغفار (15/4/2018)، "مكرم المنياوي"، اليوم السابع، اطّلع عليه بتاريخ 10/1/2022. بتصرّف.
- ↑ أيمن يونس (15/4/2018)، "الآلاف يشيعون جثمان المطرب الشعبي مكرم المنياوي"، البلد، اطّلع عليه بتاريخ 10/1/2022. بتصرّف.