مكروهات الصيام

كتابة:
مكروهات الصيام

الشروط الواجب مراعاتها في الصيام

الشرط في الفقه الإسلامي هو ما يلزم من عدمه عدم وجود الحكم، ولا يلزم من وجوده وجود الحكم أو عدمه، وللصيام شروط واجبة على المسلم لصحة أدائه، وهي كالآتي:[١]

  • أن يكون الصائم مسلماً

الكافر لا يلزمه الصيام، وإذا أسلم في يوم من أيام رمضان عليه أن يمسك بقية اليوم، ولا يلزمه قضاء الأيام التي فاتته وهو غير مسلم.

  • البلوغ

لا يجب الصيام على الصبي غير البالغ، أو ظهرت علامات البلوغ عليه، ولكن ينبغي تعويده على الصيام وهو ابن سبع سنين، وحسب قدرته لحديث الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (رُفِعَ القلمُ عن ثلاثٍ: الصغيرِ حتى يبلغَ، والمعتوهِ حتى يفيقَ، والنائمِ حتى يستيقظَ).[٢]

  • أن يكون الصائم عاقلاً

لا يجب على المجنون، وإذا كان يفيق بعض اليوم ويجنُّ بعضه عليه أن يصوم الوقت الذي أفاقه، ولا يجب عليه صيام اليوم أو بقية اليوم الحاصل فيه جنون، والكبير في السن الذي يحصل له الهذيان ولا يميز، فهو كالصبي قبل التمييز؛ لا يجب عليه الصيام حال هذيانه.

  • أن يكون قادراً على الصوم

العاجز الذي يُرجى برؤه لا يجب عليه الصيام، لكن يجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها، أما العجز الدائم فعليه الكفارة، والهرم في السن عليه إطعام عن كل يوم مسكين.

  • الإقامة

المسافر لديه رخصة الإفطار والقضاء فيما بعد؛ لقوله -تعالى-: (وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).[٣]

  • خلوُّ النساء من موانع الحيض والنفاس

لا يجب على الحائض والنفساء الصيام عند حدوث تلك الموانع، ولكن عليها القضاء عند الطهارة منهما.

مكروهات الصيام

المكروه هو من لا يعاقب فاعله ويثاب تاركه، فينبغي للصائم أن يبتعد عن كل ما يؤدي إلى إفساد صومه، وإن كانت تلك الأمور غير مفسدة، ويُكره له من الأمور ما يأتي:[٤]

  • المبالغة في المضمضة والاستنشاق أثناء الوضوء؛ والراجح أنه لا يُفسد الصوم، إلا إذا كان عمداً بطل صومه.
  • تكره القُبُلة للصائم لأنها تثير الشهوة، وقد تؤدي إلى إفساد الصوم بالجماع أو الإمناء، وغيرها من المثيرات.
  • طول النظر إلى الزوجة أو التفكير بالجماع، يعتبر إثارة للشهوة وإفساد الصوم.
  • تذوق الطعام، إلا إذا كان لضرورة فلا كراهة في ذلك؛ لأنه من الممكن أن ينزل شيء منه إلى الجوف أو يتم بلعه وبالتالي يفسد صيامه.
  • أن يصوم يومين أو أكثر، ولا يتناول شيء من الطعام أو الشراب في الليل، وهذا يسمى الوصال في الصيام لأنه يضعف الجسم.
  • شم الروائح القوية، واستعمال السواك بعد الزوال، وجمع الريق وابتلاعه، ومن الممكن أن تصل للجوف ويبتلعه الصائم فيفسد صومه.

أنواع الصيام من حيث الحُكم

يقسم الصيام من حيث حكمه إلى قسمين، صيام واجب وصيام تطوع، ونفصِّل ذلك بما يأتي:[٥]

  • الصيام الواجب

ويكون بصيام شهر رمضان المبارك، وصوم النذر الذي أوجبه المسلم على نفسه، وصوم الكفارات التي تكون لعلة حصلت، أو سبب معين كما في رمضان إذا أفسد صومه عامداً.

  • صيام التطوع

وهو مستحب، وقد يكون مطلق أو مقيد كصيام يوم وإفطار يوم، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر هجري، وهذا صيام مطلق، وصيام الاثنين والخميس وهو صيام التطوع ويكون مقيد.

المراجع

  1. سعيد القحطاني، الاسلام في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 82. بتصرّف.
  2. رواه ابن باز، في مجموع فتاوى ابن باز، عن ابن باز، الصفحة أو الرقم:281/5، صحيح.
  3. سورة البقرة، آية:185
  4. عبدالله الطيار، الفقه اليسر، صفحة 49. بتصرّف.
  5. محمد التويجري، موسوعة الفقه الاسلامي، صفحة 127. بتصرّف.
5344 مشاهدة
للأعلى للسفل
×