مسحوق الكاري
بدأت نشأة مسحوق الكاري في جنوب آسيا وقد اشتهر في القرن التاسع عشر والعشرين بسبب تصديره على نطاق واسع باعتباره أحد أنواع التوابل التي اشتهرت حول العالم، وحيث إنه في القرن العشرين أصبح المطبخ الهندي الذي يستخدم مسحوق الكاري بشكل أساسي في إعداد وصفاته المتعددة أكثر شعبيةً على مستوى العالم؛ الأمر الذي جعل هذا المسحوق مُتاحاً على نطاق واسع،[١]فعلى الرغم من وجود الكاري التايلاندي والياباني، فإن هذا المسحوق هو مصطلح عام لمزيج من التوابل المرتبطة عادةً بالمطبخ الهندي الشرقي، ويتكون مسحوق الكاري من مكونات عديدة، تختلف اعتماداً على مكان تحضيرها حول العالم، فتغيير مكوناته يغير من الفوائد الصحية التي يقدمها،[٢]وفي هذا المقال سيتم الحديث عن مكونات مسحوق الكاري وفوائده.
مكونات مسحوق الكاري وفوائده
لابد من التعرف على أهم مكونات مسحوق الكاري وفوائده التي يقدمها للجسم، إذ إنه يشمل مزيجاً من التوابل المتعددة مثل؛ الكركم، والفلفل الأحمر المجفف، وبذور الكزبرة، وبذور الكمون، والحلبة، والفلفل الأسود، وأوراق الكاري، وبذور الخردل، والقرفة، والهيل، والقرنفل، وجوزة الطيب، وأوراق الغار، فنكهة مساحيق الكاري تتراوح ما بين خفيفة إلى حارة، ولا يقتصر الأمر على ذلك فهذه المكونات توفر مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي بدورها تقدم للجسم العديد من الفوائد الصحية،[٢]وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:
- ضبط مستوى السكر في الدم: الكركم هو أحد المكونات الرئيسة لهذا المسحوق، حيث إنه قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، فقد وجدت دراسة أجريت على الحيوانات المخبرية أن الكركمين النشط الموجود في الكركم، قد منع من حدوث طفرة في نسبة السكر في الدم، وبالإضافة إلى تحسين حساسية الأنسولين لديها.[٣]
- مضاد للالتهاب: نظراً لأن المسحوق غنياً بالتوابل مثل الكركم، والكزبرة، والفلفل الأحمر، التي أثبتت أنها تمتلك خصائص مضادة للالتهاب، حيث إن الكركم من التوابل الرئيسة كما أسلفنا الذكر والتي تحتوي على صبغة الكركمين، الذي يتمتع بخصائص مكافحة للالتهابات من خلال تنظيم البروتينات الالتهابية في الجسم، كما إن الفلفل الأحمر يحتوي على مركبات قوية مضادة للالتهاب إلى جانب الكزبرة التي قد تساعد في تقليل الأعراض الناجمة عن أمراض الأمعاء الالتهابية.[٤]
- صحة القلب: إن استهلاك الكاري قد يعزز من صحة القلب بعدة طرق، فعلى سبيل المثال أثبتت الأبحاث أن مزيج التوابل قد يعزز من تدفق الدم وتحسين وظيفة الأوعية الدموية، والتي بدورها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، فقد أظهرت دراسة شملت أكثر من 100,000 شخص تناولوا أطباق تحتوي على مسحوق الكاري من مرتين إلى ثلاث مرات في الشهر مرةً واحدة في الأسبوع، وجود انخفاض في مستوى الدهون الثلاثية في الدم مقارنةً مع الأشخاص الذين تناولوا المسحوق أقل من مرة واحدة في الأسبوع، كما إنه قد يكون للكاري آثار إيجابية في خفض مستويات ضغط الدم، ولكن هناك الحاجة للمزيد من الدراسات في هذا المجال.[٤]
تحضير مسحوق الكاري منزلياً
لقد أسلفنا الذكر عن مكونات مسحوق الكاري وفوائده، ويجدر الذكر أنه يمكن تحضير مسحوق الكاري عن طريق استخدام التوابل الكاملة المحمصة بشكلٍ جاف أو التوابل المطحونة بالفعل لعملية تحضير أسرع، إذ إنه يمكن تحضير المسحوق منزلياً؛ من أجل صنع أطباق متعددة، وفيما يأتي طريقة تحضير 48 غرام أي ما يعادل 8 ملاعق من مسحوق الكاري باستخدام التوابل المنزلية وهي:[٥]
- 3 ملاعق كبيرة أي ما يعادل 15 غرام من بذور الكزبرة الجافة.
- ملعقة ونصف كبيرة من بذور الكمون.
- ملقعة كبيرة من مسحوق الكركم.
- عدد 4 من الفلفل الأحمر المجفف.
- ملعقة كبيرة من مسحوق الكركم.
- نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل.
- ملعقة صغيرة من بذور الخردل الصفراء.
- عدد 4 من بذور الهيل الخضراء الكاملة.
- عدد 10 من حبوب الفلفل الأسود.
المراجع
- ↑ "Top 7 Benefits Of Curry Powder", www.organicfacts.net, Retrieved 30-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "What Are the Health Benefits of Curry Powder?", www.livestrong.com, Retrieved 30-1-2020. Edited.
- ↑ "Curry Powder Health Benefits", www.healthyeating.sfgate.com, Retrieved 30-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "9 Surprising Benefits of Curry Powder", www.healthline.com, Retrieved 30-1-2020. Edited.
- ↑ "How to Make Curry Powder", www.wikihow.com, Retrieved 30-1-2020. Edited.