جزيرة غرونسي
تدور أحداث رواية عمّال البحر على جزيرة غرونسي الواقعة في القنال الإنجليزي والتي عاش فيها شاب يدعى غيليات، عاش غيليات في عزلة دائمة منذ طفولته بعيدًا عن سكان الجزيرة، وكان الناس يتجنبونه لأنَّه يعيش في أحد المنازل القديمة المسكونة، وساعدته العزلة على اكتشاف الطبيعة والتعايش معها، وتميز في العديد من المهن نتيجة ذلك.[١]
حيث أصبح بحّارًا وصيّادًا ماهرًا، وأتقن العمل في الحدادة والنجارة، وبرع في علاج العديد من الأمراض، وصار بعض الناس يلجأون إليه رغم توجسهم وتخوفهم منه، ولذلك أطلقوا عليه ألقابًا عدة، حيث ورد في الرواية: "وقد أطلق القوم عليه لقب غيليات الماهر الخبيث".[١]
لقاء غيليات مع الكاهن
كان غيليات عائدًا في أحد الأيام من رحلة صيد، وكان المدُّ مرتفعًا آنذاك، فلمحَ شخصًا يجلس على صخرة نحتتها العوامل الطبيعية على شكل مقعد، وكان أهل الجزيرة يعتبرونها لعنةً عليهم، وكل من يجلس عليها يُفتَن بمنظر البحر أمامه وينام إلى أنْ يأخذه الموج دون أن يشعر بذلك، وصل إليه غيليات وأيقظه قبل فوات الأوان وحمله معه على قاربه.[١]
وعرف أنَّه الكاهن الشاب الذي جاء ليتولى مهمة إدارة الكنيسة في الجزيرة، وبعد عدة أيام كان غيليات عائدًا من أحد دروب القرية إلى منزله ليلة عيد الميلاد، فانتبه إلى ديتروشيت الفتاة الجميلة تنحني أمامه وترسم شيئًا على الثلج، وعندما وصل أثاره الفضول لرؤية ذلك، فدُهِش أنّها نقشت اسمه على الثلج، ومنذ ذلك اليوم وقع في حبها وسكنت نفسه.[٢]
كان غيليات يعلم أنَه من الصعب أن يتزوج من ديتروشيت، لأنَّها ابنة أخ السيد ليسيري، وهو أحد أثرياء الجزيرة، وهو الوحيد الذي يمتلك سفينة لها محرك بخاري، ويعدُّ غليليات فقيرًا جدًّا مقارنة به.[٢]
حادثة محرك السفينة
بعد فترة من الزمن تتحطم سفينة السيد ليسيري خلال إعصار عنيف، حيث اصطدمت بصخرتين كبيرتين وهما صخرتا دوفر، وعلق جزء من السفينة بين الصخرتين، وقررت ديتروشيت أن تتزوج الشخص الذي يتمكن من إعادة المحرك وإنقاذه، تقدَّم غيليات وأعلن عن عزمه على إنقاذ المحرك وتحقيق حلمه بالزواج من محبوبته الجميلة.[٢]
يتوجه غيليات إلى الصخرتين، ويبدأ الصراع بينه وبين عناصر الطبيعة في هيجانها، وأظهر الكاتب التحديات الكبيرة التي واجهته سواء في حماية نفسه أو حماية المعدات التي استخدمها، يقضي غيليات شهرين في ذلك المكان، وسط تحديات مريرة فقد فيها طعامه، واكتشف كهفًا قريبًا من الصخرتين في أحد الأيام، دخله وتعرف عليه بحثًا عن الطعام، يتعرض فيه لهجوم من قبل الأخطبوط.[٣]
عودة غيليات
عاد غيليات سالمًا غانمًا إلى الجزيرة بعد منتصف الليل، وتوجَّه رغم حالته السيئة إلى منزل محبوبته، وجلس على أحد مقاعد الحديقة في الظلام حالمًا بالسعادة التي تنتظره، لكنَّه فوجِئ بلقاء ديتروشيت بحبيها الكاهن الشاب، واستمع إلى مناجاتهما في الظلام، في اليوم التالي أصر غيليات على زواج الكاهن من ديتروشيت، وشهد مع الجميع هروبهما على سفينة كشمير.[٣]
تتناول رواية عمال البحر قصة الحب والتضحية في سبيله بكل شيء، وصراع الإنسان في مواجهة الطبيعة الجبارة التي أبدعها الخالق بحركاتها وسكناتها لخدمة الإنسان.
المراجع
- ^ أ ب ت "تحميل كتاب عمال البحر رواية فيكتور البحر"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 10/3/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "تحميل كتاب عمال البحر"، فولة بوك، اطّلع عليه بتاريخ 10/3/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب "تحميل رواية عمال البحر"، مكتبة الكتب، اطّلع عليه بتاريخ 10/3/2022. بتصرّف.
