محتويات
تلخيص كتاب مسلم بالبطاقة
كتاب مسلم بالبطاقة للمؤلف المصريّ محمد جعباص، صدر هذا الكتاب عام 2017م، وهو من الكتب الدينية ذات الطابع القصصي، يحتوي على عشرة فصول موزّعة على 114 صفحة.
معرفتش أقول لأ
كانت البداية عندما هرب محمود من مدرسته الثانوية إلى مقهى مع مجموعة من أصدقائه، وطلبوا (نارجيلة) من باب التسلية، مرّت الأيام وأصبح محمود في الكلية، وكان عازمًا على ترك التدخين بكل أشكاله، لكنّه لم يقدر على قول (لا) أمام أول سيجارة عُرضت عليه في الكلية.
لم يتوقّف الأمر على قبول السجائر والنارجيلة، فقد انتقل من التدخين العادي إلى تدخين الحشيش، بعد ذلك تطوّر الأمر إلى شمِّ البودرة، بعد ذلك أصبح مدمنًا وسارقًا ليشتري المخدرات.
اكتشفه أهله ووضعوه في المصحة، وهرب منها لكنّه عاد إليها، وكان وضعه مزريًّا عندما خرج منها آخر مرة، إلى أن ارتمى في الشارع وظن الجميع أنه ميت، لكنّه استيقظ على صوت الآذان، وقرّر العودة إلى رُشده.
يقول: "يبدو أن مأساتنا كلنا أننا أحيانًا نضعف عن ملء أفواهنا بكلمة لا".[١]
ليه أقابل ربنا وأنا خايفة
تتحدّث القصة عن ممثلة مشهورة عندها كل ما يحلم به الجميع، لكنّها لم تشعر يومًا بأنها في المكان الذي تريد أن تكون فيه، وتقول: "لم أكن سعيدة نهائيًّا، هناك شيء آخر، لكن ما هو؟"،[٢] رأت في منامها ذات مرّة أنّ القيامة قد قامت وجاء دورها للحساب، ونادتها الملائكة بالفنانة المشهورة، لكنها خجلت جدًّا من نفسها ومن المعاصي التي ارتكبتها.
بعد أيّام رأت في منامها أنها تقرأ القرآن الكريم، وكان صوتها جميلًا، ارتاحت جدًّا لهذه الرؤيا، عندها عرفت الشيء الذي ينقصها؛ وهو التقرّب من الله، وبدأت بالالتزام بالصلاة ثم ارتدت الحجاب، وبعده النقاب وتزوجت، وآمنت أنّ الرزق يأتي من عند الله مهما كان حال الإنسان، لكنه لن يكون سعيدًا إلا إذا كان قريبًا من الله.
كشك محروس
محروس شابّ طيب القلب من الأقصُر، يبيع أشرطة أغاني أجنبية في كشكه القريب من أحد المتاحف، جاءت إليه ذات مرّة سائحة أجنبية تُريد موسيقى لتهدئة الأعصاب، وعبثًا حاول أن يجد لها طلبها، ومن شدة غضبه ضرب الراديو بيده، وصدر منه صوت إذاعة القرآن الكريم، فظنّت الفتاة أنها أغنية هادئة، وصرخت من فرحها لعثورها على ضالتها.
لكن محروس طلب منها أن تُغطّي شعرها وتترك الأفعال غير اللائقة قبل سماعه، فسحبت المفرش من طاولة محروس وغطّت به شعرها، وتركت يد صديقها، وهي لا تترك كلمة "أريد هذا الشريط" قبل أن يعطيها محروس أشرطة القرآن الكريم أخذ بريدها الإلكتروني، وبدأ بالتواصل مع كل أصدقائه الأجانب المسلمين لدعوتها إلى الإسلام.
بعد فترة "وجد رسالة في بريده، فتحها، فإذا بها سطر واحد، هزّه ذلك السطر كما لم يهزَّه شيء في حياته"[٣] لقد أسلمت!
21 يومًا
يروي الكتاب قصة فتاة لبنانية جميلة تعيش في نيوزيلاندا، منذ أن كانت في العاشرة وعلاقتها مع الإسلام لا تتجاوز أنّها مسلمة في الهوية، كما أن عائلتها لم تكن مُستقرّة، فقد انفصل والداها، وتزوّج كل واحد واستقلّ بحياته بعيدًا عنها، ثم تقدّمت لمسابقة ملكات الجمال، وفازت بمسابقة المقاطعة التي تسكن بها.
بعد ذلك اتجهت لحياة الشهرة والأضواء، إلى أن التقت بعائلة مسلمة في نيوزيلندا، أحسّت أنها رسالة من الله لتعود لنفسها المنسية، "تذكرت أن هناك في أعماقي علاقة منسية مع الله"[٤] وأخذت إيميل الشيخ من القناة وبدأت تراسله لتسأله عن إمكانية غفران ذنوبها، طلب منها الشيخ سماع الدروس الدينية من موقعه.
بعد ذلك تطوّرت علاقتها بالدين واتجهت إلى الالتزام سريعًا، لكنها كانت مريضة سابقًا بالسرطان وتوفيت، ولم تكن مدّة التزامها إلا 21 يومًا.
مش عايز غلطة
تروي قصة شاب إيطاليّ جاء ليدرس في مصر إلا أنه قرّر البقاء فيها، كان جالسًا ذات مرة في نويبع يتأمل البحر الذي انفلق لموسى -عليه السلام-، وعاتب نفسه لأنه يُعطي جسمه كل شيء، ولا يُعطي روحه أي شيء.
فكّر في أنه لم يعمل شيئًا للإسلام مع أنه يعيش بين المسلمين منذ زمن، وكان يحترم شعائر الإسلام كثيرًا، لكنه لم يُفكر في الإسلام لنفسه.
أراد قراءة القرآن الكريم بشدة قبل رمضان وأن يصوم مع أصدقاءه، لكن أكثر ما كان يشغله أن يجد أثناء قراءته للقرآن أي خطأ، إلا أنه دُهش من أنه خالٍ من الأخطاء تمامًا، وقرّر أن يدخل الإسلام، بعد ذلك التزم بالصلاة كثيرًا وكان يُصلي في كل الأوقات.
لكن أكثر ما كان يُزعجه بحسب قوله: "جهل الناس بالدين أذاني كثيرًا"،[٥] لأنّه درس الإسلام من مصادره الرئيسة ولم يأخذه من الناس.
الإسفنجة
تروي قصة الشاب الثلاثيني خالد الذي درس الجامعة في أميركا، وكانت عائلته لا تعيره أيّ اهتمام، لكنّه في أميركا لم يدرس بكل جد وحماس، بل اتجه بعد فترة قصيرة إلى جميع المنكرات بحثًا عن السعادة، وبعد أن قرر العودة للدين، لم يسمح له أصدقاء السوء بحجة أنّ الإسلام يمنع السعادة؛ لذا قرروا أن يتنصروا.
بعد ذلك طردوا من الكنيسة بسبب أخلاقهم الدنيئة، وانضموا إلى عبدة الشيطان، وعرفت الجامعة بذلك وفصلتهم، فيقول: "استسلمنا كالذي يفكّر في موضة جديدة، الشيطان يعرض علينا سبل النار على أنها تقليعة جديدة".[٦]
بعد ذلك قرر كل واحد الرجوع إلى بلده، لكن خالد قرر الذهاب إلى الهند وتعلّم السحر، بعدها قرر الانتحار، ثم عاد إلى أهله ولا يعرفون عنه أي شيء، إلّا أنّ الطريق قاده إلى شيخ فاضل أعاده إلى طريق الحق، ولم يقطع الصلة أو الذهاب إلى المسجد منذ أربع سنوات.
أسئلة الخوف
يحكي الكتاب قصة الشاب سيف المسيحي الذي كان شغوفًا جدًّا بدينه، ويطرح أسئلة عن الله والعقيدة المسيحية، لكنه في داخله لم يكن مرتاحًا لهذه الإجابات، ومن كثرة بحثه عن دينه تبيّن أنّ كتابه المقدس مليء بالمغالطات فيقول: "لم يكن عندي إجابة، كنتُ في صراعٍ مع نفسي، قرّرتُ أن أقرأ أكثر وأن أفهم أكثر".[٧]
بعد مدة شعرَ بأنّ هناك خطأ في قوله (ربنا يسوع المسيح)، ولم يلفظ كلمة ربنا، ولم يلاحظ أحد من الحضور ذلك إلا القسيس، واحتجّ بأنّه متعب قليلًا ولم يركّز فيما قاله، ثم بدأ بشراء أشرطة دعوية إسلامية، وبعدها بسنة اشترى مصحفًا مع أنه كان خائفًا، بعد ذلك أحبّ القرآن كثيرًا، وأسلم بينه وبين نفسه خوفًا من عائلته، لكنه بعد أن أخبرهم أسلموا.
مش فاكر الفاتحة
خرج محمد من بيته إلى الجامعة التي لم تكن بالنسبة إليه إلا مكانًا للتسلية، واتفق هو وأصدقاؤه أن يذهبوا في رحلة إلى مدينة الإسكندرية، ولم يجدوا إلا شقة رخيصة وفيها غرفة محروقة، وهم على الشاطئ جلس محمد بالقرب من بئر.
فجأة، ظهرت له فروة رأس إنسان طافية على البئر فخاف كثيرًا، ودعا الله أن ينجيه من هذه الرحلة المليئة بالمعاصي، وألا يأخذه قبل أن يتوب.
لكنه استسلم لأصدقائه ولم يترك أيّة معصية، ولم يعُد من الرحلة سريعًا، إلا أنّ صوتًا داخليًّا كان ينهاه عن فعل شيء سيء، في اليوم التالي تشاجرَ الجميع شجارًا عنيفًا، وقرّر محمد العودة مباشرة إلى القاهرة، والتقى بصديقه الملتزم عمرو، وذهبا للمسجد، فيقول: "ها هنا أنفاسي أكثر راحة، أنا شخص آخر داخل المسجد".[٨]
ليلة المطر
مؤمن، شاب مُلتزم ومحب للخير للجميع، لكن أهله يخافون عليه كثيرًا، ولا يسمحون له بالذهاب إلى المسجد لحضور الدروس الدينية خوفًا عليه، مع ذلك لم يكن يعاملهم إلا بالإحسان والدعاء لهم بالصلاح، ومرة دعاهم إلى درس الشيخ، وكانت الدنيا تمطر، فأعجبت والدته بدرس الشيخ.
ادخّر من نقوده بعد فترة وأعطاها لأخواته لشراء ملابس جديدة، لكن بشرط أن تكون واسعة ومحتشمة، فرحت أخواته بهديته كثيرًا، وكان يريد أن يطيل لحيته لكن أمه لم تسمح له، بحجة أن الدين في القلب وليس في الشكل، لكنه كان مصرًّا عليها.
أهدى أمه ذات مرّة رحلة للعمرة، فوافت بشرط أن يحلق لحيته بعد عودتهما ووافق، لكن أمه بعد أن عادت من الرحلة سمحت له بإطالة لحيته والذهاب إلى دروس الشيخ، ويقول: "هناك أمر ما تحدثه الصلاة في الإنسان".[٩]
الكيس الأسود
ريم من أسرة فقيرة، يعمل والده حارسًا لعمارة، وهو أكبر أخواته ووحيد أهله، وكان يحبّ ابنة صاحب العمارة واسمها سحر، توفي والده فترك كل مسؤوليات البيت فوق رأسه، وأصبح هو حارس العمارة، وبعد فترة جاء والد سحر وطلب منه العمل في أحد محلاته، وكان الموظف الذي فيها كبير السن مثل والده، وأحبه كثيرًا وأصبح يُسرُّ له بكل شيء.
أخبره بأن أهم ما في العمل الأمانة، وبعد فترة رأى خادمة بيت سحر أمام محل ذهب، وكان بيدها خاتم سحر، فطلب منها أن يعيد هو الخاتم بحجة أنه وجده أمام السيارة، بعد ذلك ذهب ليوصل طلبًا لزبونة سيئة السمعة، طلبت منه الدخول إلى بيتها ورفض، فقامت بالصراخ وتجمّع عليه الناس، وسُجن.
اعترفت الخادمة لِسحر عن قصة الخاتم، وذهبت هي ووالدها وأخرجاه من السجن، وقال في نفسه: "كل موصول بالصلاة آمن، وكل مَن قصد الله آمن".[١٠]
المراجع
- ↑ محمد جعباص، كتاب مسلم بالبطاقة، صفحة 7. بتصرّف.
- ↑ محمد جعباص، مسلم بالبطاقة، صفحة 23. بتصرّف.
- ↑ محمد جعبص، مسلم بالبطاقة، صفحة 35. بتصرّف.
- ↑ محمد جعبص، مسلم بالبطاقة، صفحة 45.
- ↑ محمد جعبص، مسلم بالهوية، صفحة 59. بتصرّف.
- ↑ محمد جعبص، مسلم بالبطاقة، صفحة 69. بتصرّف.
- ↑ محمد جعبص، مسلم بالبطاقة، صفحة 81. بتصرّف.
- ↑ محمد جعبص، مسلم بالبطاقة، صفحة 89. بتصرّف.
- ↑ محمد جعبص، مسلم بالبطاقة، صفحة 105. بتصرّف.
- ↑ محمد جعبص، مسلم بالبطاقة، صفحة 115. بتصرّف.