محتويات
ملخص كتاب الإنسان المتمرد لألبير كامو
فيما يأتي ملخص بسيط لكتاب الإنسان المتمرد للكاتب الفرنسي ألبير كامو:[١]
ملخص الفصل الأول: الإنسان المتمرد
فكرة التمرد تؤكد على وجود حد لا ينبغي تخطيه، وبالتالي فالإنسان المتمرد يقول نعم ولا في ذات الوقت، إذ إن شعور المتمرد يرتبط بأنه على حق، وأن هنالك شيئًا ما يستحق، وينبغي عليه أن يحمي هذا الشيء الكامن ما وراء الحد، وكل حركة تمرد تستدعي ضمنيًا وجود قيمة، كما أن حركة التمرد تكون دائمًا ذات مفعول رجعي.[٢]
نتيجة لهذا الوعي الذي يولد مع التمرد، يريد المتمرد أن يتوحد توحدًا ذاتيًا كليًا مع هذا الخير الذي شعر به فجأة، وأن يُعتَرَف به، أو أن يكون لا شيء، أي أن تحرمه القوة المتحكمة به حرمانًا نهائيًا، ما يعني موته أو حريته، وهذا الموت يدل على أن الإنسان يضحي بذاته في سبيل خير يعد أنه يجاوز مصيره الخاص، وبالتالي يحدث في التمرد أن يجاوز الإنسان ذاته في الآخرين.[٢]
المتمرد يناضل من أجل سلامة جزء من كينونته، ولا يسعى إلى التوسع بل إلى توكيد الذات، وروح التمرد توجد ضمن الجماعات التي تغطي فيها المساواة النظرية على الفوارق الكبرى الموجودة بينها، ووفقًا لذلك لا يمكن أن توجد روح التمرد في المجتمعات التي يسودها التفاوت الواسع أو المجتمعات التي تسودها المساواة المطلقة.[٢]
ملخص الفصل الثاني: التمرد الماورائي
يعرف الكاتب فيه التمرد الماورائي، وهو الحركة التي بواسطتها يثور إنسان ما ضد وضعه وضد الجميع، فهو يحتج ضد الوضع المخصص له كإنسان، والمتمرد الماورائي يجابه مبدأ الظلم بمبدأ العدالة الكامن في ذاته، والمتمرد يرفض وضعه الفاني، وفي الوقت نفسه يرفض الاعتراف بالقوة التي تجعله يعيش في هذا الوضع.[٣]
ويُشير إلى أنّ التمرد الماورائي لم يظهر في التاريخ بشكل متماسك إلا نهاية القرن الثامن عشر، أما نماذجه فقد ظهرت مع بداية البشرية، ففي اليونان جسدت أسطورة بروميثيوس الصورة المؤلمة والنبيلة عن المتمرد، ثم كان الفيلسوف إبيقور أول إنسان متمرد ماورائيًا.[٣]
أما التمرد المتماسك الأول فقد ظهر عند المركيز ساد، لتتوالى فيما بعد أشكال التمرد الماورائي، ومن الأمثلة عليها: فلسفة نيتشه التي قامت أساساتها على التمرد، ومن ثم انطلقت نحو العدمية وانتهت بإعادة بناء الإنسان والعالم، أما المثال الآخر فهو الشعر المتمرد الذي تمثل بظاهرة السيريالية التي ثارت على المنطق وسعت إلى معرفة الذات.[٣]
ملخص الفصل الثالث: التمرد التاريخي
الحرية هي مبدأ الثورات كلها، ورغم القيمة السامية التي تسعى إليها الثورات إلا أن كثيرًا منها تحمل داخلها العنف، وهنا يوضح ألبير كامو الفرق ما بين الثورة وحركة التمرد، فالثورة تبدأ اعتبارًا من الفكرة، إنها إدخال الفكرة في التجربة التاريخية، أما التمرد هو فقط الحركة التي تقود من التجربة الفردية إلى الفكرة.[٤]
ويوضح أنّ تاريخ حركة التمرد، حتى لو كان جماعيًا، هو تاريخ دخول في الوقائع، واحتجاج مبهم من دون أسباب، أما الثورة فهي محاولة لتكييف الفعل على الفكرة، ولصياغة العالم في إطار نظري، وفي الحقيقة فإن الثورة هي التتمة المنطقية للتمرد الماورائي الذي يريد وحدة العالم.[٤]
ملخص الفصل الرابع: التمرد والفن
الإبداع هو السعي إلى وحدة ورفض العالم، فالفن يرفض العالم بسبب ما ينقصه، ورغم أن الفن يمنحنا هذه النظرة على التمرد التي تمجد وتنكر في ذات الوقت، إلا أن كل المصلحين الثوريين أظهروا عداءهم للفن، وبالرغم من ذلك فإن الفن والتمرد يعبران عن نفس الحاجة، أي التلاحم والوحدة، فالفنان يعيد صنع العالم، ولكي يخلق الجمال عليه أن يرفض الواقع وأن يمجد بعض جوانبه في ذات الوقت.[٥]
ملخص الفصل الخامس: ضحى الفكر
في هذا الفصل الأخير يطرح كامو العديد من التساؤلات بشأن مفهوم التمرد في العصر الحالي، كما يتعمق في تحليله، وأخيرًا يصل كامو إلى ضحى الفكر الذي يعني به عصر ولادة الإنسان، والذي يرتكز على الحرية والإعلاء من قيمة الحب والجمال.[٦]
العبرة من الكتاب هي أن الإنسان المتمرد هو الإنسان الذي يقول لا، ليكشف بذلك عن حق وقيمة وراء فعل التمرد، ويعبر عن فردانيته وكينونته، أو يجاوز نفسه في الآخرين.
المراجع
- ↑ "الإنسان المتمرد"، ركوة كتب. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ألبير كامو، الإنسان المتمرد، صفحة 17 - 31. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ألبير كامو، الإنسان المتمرد، صفحة 31 - 134. بتصرّف.
- ^ أ ب ألبير كامو، الانسان المتمرد، صفحة 134 - 314. بتصرّف.
- ↑ ألبير كامو، الإنسان المتمرد، صفحة 314 - 345. بتصرّف.
- ↑ ألبير كامو، الإنسان المتمرد، صفحة 345 - 374. بتصرّف.