ملخص كتاب اللاطمأنينة

كتابة:
ملخص كتاب اللاطمأنينة


ملخص كتاب اللاطمأنينة

كتبَ فرناندو بيسوا كتاب اللاطمأنينة تخليدًا ليومياته، وجسَّد محاولات هروبه من الضجر والقلق واليأس الذي كان يعاني منه في واقعه المُعاش،[١] وفيما يأتي ملخص كتاب اللاطمأنينة لفرناندو بيسوا:


الكتابة احتقار الذات

كان فرناندو بيسوا يشير إلى أنَّ الكتابة بالنسبة له احتقار للذات، ولكنه رغم ذلك لم يستطع التخلي عنها طوال حياته، وكان يصفها بأنَّها مخدر يثير الاشمئزاز ولكنه مضطر لتناوله، كما أنَّ الكتابة عنه فقدان للذات، وفي موضع آخر يشير إلى أنَّ الكتابة أصبحت دون متعة عنه، حيثُ أنَّ تحسين وتجويد العبارات ومنح التعابير للانفعالات أصبح أمرًا مبتذلًا.[١]


ويقوم فرناندو بذلك الفعل دون حماس ودون تألق، ولكنَّه يؤكد على أنَّه لم يتقن ممارسة الانسحاب والتنازل عن الكتابة بعد، ولم يستطع أن يترك الشعر والنثر والابتعاد بهدوء عن هذه الأفعال، رغم أنَّه أصبح يكتب كمن ينفِّذُ عقوبةً فرضَت عليه، والعقاب الأشد هو معرفة بيسوا أنَّ كل ما يكتب فاشل وباطل ولا قيمة له وغير يقيني، وذلك حسب وجهة نظره.[٢]


المزج بين الشعر والنثر

يعدُّ كتاب اللاطمأنينة من الأجناس الأدبية المتميزة، إذ إنَّه عبارة عن خواطر أو يوميات تضجُّ بالشعر وروح الشعر، كما أنَّها شذرات نثرية مخزنة بالقوة الشعرية الهائلة، ويوصَف بأنَّه متاهة تفضي بالقارئ إلى جبل أو إلى هاوية، كما أنَّ نصوص الكتاب تستدعي العديد من النصوص الصوفية التقليدية في التراث الإسلامي واليهودي مثل نصوص النفري والكابالا.[٣]


غير أنَّ الطريقة التي تسير عليها نصوص بيسوا في الكتاب وتناوله لما يعرف بالميتافيزيقيا لا تشير إلا إلى وجود بعض الروابط الواهية بين التجارب الصوفية قديمها وحديثها وبين تجربة بيسوا في الكتاب، إذ إنَّ النصوص الصوفية روحانية ومرجعيتها غيبية، بينما نصوص اللاطمأنينة تتجلى في روح العدمية اللادنيوية.[٣]


الاغتراب إزاء الذات والوجود

عاش فرناندو بيسوا حالة من الاغتراب تعمقت بفعل الاتكاء على وجهة نظر ميتافيزيقية خاصة مختلفة عن تلك الموجودة لدى الأدباء الكلاسيكيين أو الرومانسيين، فالميتافيزيقيا عنده حالة تكوين في طبع ومزاج وأحاسيس الشاعر، قبل أن تصبح موقفًا فلسفيًا شخصيًا، والكتاب يخلخل رؤية البشر للذات والعالم، وهي رؤية شاعر شديد الحساسية يخضِع كل ما يراه إلى تشريح لا يرحم.[٣]


نبذة عن كتاب اللاطمأنينة

يعدُّ كتاب اللاطمأنينة من أشهر كتب الكاتب البرتغالي فرناندو بيسوا، بدأ بكتابته عام 1913م، وفي ذلك العام ظهرت أول نصوص الكتاب، واستمرَّ حتى قبيل وفاته بكتابة تلك النصوص عن نفسه،[٣] ونشر أول مرة عام 1982م، إذ يعدُّ هذا الكتاب بمثابة يوميات لفرناندو بيسوا دونها على مدار نحو أكثر من عشرين عامًا، ويبلغ عدد صفحات الكتاب نحو 427 صفحة.[٢]


اقتباسات من كتاب اللاطمأنينة

يتضمن كتاب اللاطمأنينة كثير من الاقتباسات والعبارات المؤثرة، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من كتاب اللاطمأنينة:[٤]

  • الأدب هو أفضل طريقة لتجاهل الحياة.
  • ماضي هو كل شيء فشلت في تحقيقه.
  • روحي لا تصبر على نفسها، كما مع طفل مزعج، يستمر التململ في النمو ويظلُّ كما هو إلى الأبد، كل شيء يثير اهتمامي ، لكن لا شيء يحملني.
  • هناك سفن تبحر إلى العديد من الموانئ ، ولكن لا تذهب أي منها حيث الحياة ليست مؤلمة."
  • لقد استيقظت مبكرًا، واستغرقت وقتًا طويلاً في الاستعداد للوجود.
  • نحن لا نحب أحدًا أبدًا، ما نحبه هو فكرة لدينا عن شخص ما، إنه مفهومنا الخاص أنفسنا الذي نحبه.
  • لقد رفضت دائمًا أن يتم فهمي، أن يُفهم هو أن يُدعى نفسه، أفضل أن أؤخذ على محمل الجد لما لست عليه، وأن أظل غير معروف بشريًا، وبطبيعة الحال وكل الاحترام الواجب.
  • أعاني من الحياة ومن الناس الآخرين، لا أستطيع النظر إلى الواقع وجهًا لوجه، حتى الشمس تثبطني وتحبطني، فقط في الليل وحدي، منعزلًا ومنسيًا وفاقدًا، دون أي صلة بأي شيء حقيقي أو مفيد، عندها فقط أجد نفسي وأشعر بالراحة.
  • روحي أوركسترا خفية، لا أعرف ما هي الآلات، وما هي الآلات الموسيقية، والقيثارات والطبول والطبلة التي أبدوها وأصدمها بداخلي، كل ما أسمعه هو السمفونية.
  • كل شيء حولي يتبخر، حياتي كلها، ذكرياتي، مخيلتي ومحتوياتها، شخصيتي، كلها تتبخر، أشعر باستمرار أنني شخص آخر، وأنني شعرت بشيء آخر، وبأنني فكرت بشيء آخر.

المراجع

  1. ^ أ ب "كتاب اللاطمأنينة لفرناندو بيسوا بالعربية: من صوفيّة النفّري إلى قلق القرن العشرين "، القبس، اطّلع عليه بتاريخ 20/2/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "كتاب اللاطمأنينة"، غود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 20/2/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث "كتاب اللاطمأنينة تشريح لا يرحم للذات والوجود"، الاتحاد، اطّلع عليه بتاريخ 20/2/2022. بتصرّف.
  4. "The Book of Disquiet Quotes", goodreads, Retrieved 20/2/2022. Edited.
3698 مشاهدة
للأعلى للسفل
×