محتويات
نبذة عن كتاب مع الله
ألف أكثر من مؤلف في باب أسماء الله الحسنى، ومن هذه المؤلفات: كتاب شرح الأسماء الحسنى للشيخ القحطاني، وكتاب تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي، وكتاب فقه الأسماء الحسنى لعبد الرزاق البدر، وكتاب ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها للشيخ عبد العزيز الجليل، وكتاب كن مع الله للدكتور سلمان العودة وهو واحد من أبرز المفكرين والعلماء في المملكة العربية السعودية، حاصل على ماجستير ودكتوراه في السنة النبوية الشريفة، وله عدد من المؤلفات والكتب منها: نداء الفطرة، ورسالة إلى الأب، والعزلة والخلطة ( أحكام وأحوال)، وبناء الفرد.[١]
تلخيص كتاب مع الله
ما يأتي تلخيص كتاب مع الله:
قصة كتاب مع الله
كان مؤلّف الكتاب يشعر بالأسف عندما يرى انغماس الشباب والأطفال والمراهقين حوله في حكايا جانبية تستنزف وقتهم، وتأخذ من طاقتهم ولا تنفعهم ولا تضيف إلى حياتهم قيمة، لذلك قرر أن يكتب كتاباً يشتمل على معانٍ قيمة، فهداه الله إلى موضوع الألوهية، وقد كتب كتابه مطلعاً على رسائل جامعية وكتب وأبحاث وقد أخذ منها ما يخدم سياق الكتاب، كما أشار إلى أنّه قد راجع الكتاب أكثر من مرة، وقام بتعديلات متكررة كي يخرج إلى القارئ بصورته التي خرج عليها.[٢]
فكرة الكتاب
اشتمل الكتاب على شرح وتوضيح لأسماء الله الحسنى، وقد بدأ بشكر الله والثناء عليه، كما يمتن المؤلّف إلى الله سبحانه وتعالى لأنه ألهمه فكرة الكتاب في مدح الله عز وجل والتأمل في أسمائه في الوقت الذي انشغل فيه آخرون بمدح البشر، وقد احتوت مقدمة الكتاب على مختارات من أبيات شعر فيها مناجاة ونداء لله سبحانه وتعالى لشعراء مختلفين كالمتنبي وأبي نواس، وعصام العطار.[٢]
محتوى الكتاب
جاء الكتاب في محاولة لربط المعرفة بالإيمان بسلوك الحياة في عصر التطور والسرعة الذي نعيشه، وقد جاء عنوان مع عقلي المؤمن على هيئة حوار مع العقل، ثم استعرض الكتاب معنى كل اسم من أسماء الله الحسنى، وقد أشار المؤلّف إلى أنّ إحصاء أسماء الله الحسنى لا يكون بتعدادها وتكرارها، وإنّما بحفظها وفهم معانيها واستحضار المعاني في المواقف الحياتية المختلفة.[٢]
ومن ثمار التعرف إلى أسماء الله الحسنى التمتع بالأخلاق الفاضلة، وتحقيق معنى العبودية لله عز وجل، وإقامة العلاقات الاجتماعية مع الناس على أساس متين ورصين، واللجوء إلى الله عند الشدائد، وتذكير النفس بضرورة اللجوء إلى الله كلما غفلت عن ذلك، بالإضافة إلى الإحسان إلى الخلق، وتذكُّر حقيقة الدنيا الفانية، وحقيقة أن الحياة في الآخرة هي الحياة الباقية.[٢]
اقتباس من الكتاب
تحت عنوان اسم الله الجَواد كتب المؤلّف:
" والجود مراتب بالنسبة للعبد منها: جودٌ بالنفس وهو الأغلى، وجودٌ بالرياسة وهو قضاء حاجات من له حاجة، وجودٌ بالراحة وهو التعب من أجل مصلحة خلق الله، وجود بالعلم وبذله، وجود بالجاه والشفاعة الحسنة، وجودٌ بالصبر والاحتمال، وجودٌ بالزهد فيما أيدي الناس، ولكن هذه الأنواع من الجود محدودة بحدود الخلق، ومن عرف نفسه عرف ربّه، ومن عرف نقص جوده عرف كمال جود مولاه، فالله سبحانه وتعالى هو الجواد على الإطلاق، وجود كل جواد من جوده".[٣]
