زواج عطيل وديدمونة
تبدأ مسرحية عُطيْل باستياء الثري روديريغو من صديقه ياغو الذي يحمل الراية، لأنَّه لم يُخبره عن زواج الجنرال المغربي عطيل وديدمونة ابنة السيناتور، وكان روديريغو مستاءً لأنَّه كان يحب ديدمونة وطلبها للزواج من والدها ولكنه رُفِض، وأمَّا ياغو فإنَّه يكره عطيل لأنَّه فضَّل الملازم كاسيو عليه ومنَحَه رتبةً أعلى، ويتّفقان على إخبار برابانتيو والد ديدمونة بأنَّ ابنته هربت مع عُطيْل.[١]
يتوجه برابانتيو إلى منزل عُطيْل مع كثير من حراسه لمواجهته، لكنّه يجد حرَسًا من دوق البندقية يمنع حدوث قتال، يتلقى عُطيْل دعوةً إلى مجلس الشيوخ للمشورة في قضية وصول خبر عن تخطيط الأتراك للهجوم على قبرص، فيذهب برابانتيو معه إلى مقر الدوق، ويتهمه هناك بإغواء ابنته، لكنَّ ديدمونة ترفض تلك الاتهامات، وتُخبرهم أنَّها تحب عُطيْل.[١]
ولا تهتم ديدمونة بالمظاهر، وإنّما أحبت عقل عُطيْل وبطولاته ومغامراته، وبادلها عُطيْل نفس المشاعر، وفيما بعد برّأ مجلس الشيوخ عطيل، ووافق والدها على عقد قرانها مكرهًا، ويُخبر عُطيْل أنَّ ديدمونة ستخونه كما خانت والدها.[١]
سفر عطيل إلى قبرص
يتوجه عطيل إلى قبرص برفقة زوجته ديدمونة والملازم الجديد كاسيو وياغو وزوجته إميليا، وبمجرّد وصوله يجد الأسطول التركي مدمرًا بسبب العاصفة، يحتفل عُطيْل بانتصاره على الأتراك، ثمَّ يُغادر الحفلة من أجل قضاء الليل مع محبوبته ديدمونة، وخلال غيابه يقنع غايو صديقه كاسيو بالشرب إلى درجة الثمالة، ويوقع بينه وبين رودريغو ويتشاجران.[٢]
يُحاول مونتانو تهدئة كاسيو، فيستغل ياغو الفرصة ويطعن مونتانو خلال الشجار، يرجع عطيل إلى الاحتفال بعد سماع صوت الشجار، يلقي عطيل باللوم على كاسيو وينزع عنه رتبته، فيطلب من ديدمونة أن تتوسط لدى عُطيْل للتراجع عن رأيه، يحاول ياغو أن يدخل الشكوك إلى قلب عطيل، من خلال إيهامه بوجود علاقة بين ديدمونة وكاسيو، وينجح بذلك.[٢]
مقتل ديدمونة
يعزم عُطيْل على قتل كاسيو وديدمونة لأنَّه يقتنع بوجود علاقة بينهما، حيث يُخبرُ ياغو أنَّ منديل ديدمونة موجود عن كاسيو، ويسأل ياغو الملازم كاسيو عن وجود علاقة بينه وبين بيانكا، ويوهم عطيل أنَّه يسأله عن ديدمونة، ممّا يؤكد شكوك عُطيْل، يجعل عطيل حياة زوجته تعيسةً ويضربها أمام مجلس النبلاء في البندقية.[٢]
يشكو رودريغو من ياغو لأنّه لم يتلقَ شيئًا لجهوده معه، فيقنعه بقتل كاسيو، فيهاجمه في طريقه إلى مسكن بيانكا، ويُصاب كلّ منهما خلال الشجار، فينجو كاسيو ويقتَل رودريغو على يد ياغو، وبعد مصارحة عطيل لزوجته بخيانتها، تنفي ذلك وتدافع عن نفسها، لكنَّ عطيل لا يُصدق ذلك ويخنقها في الفراش.[٣]
النهاية وانتحار عطيل
تحضر إميليا وتجد ديدمونة مقتولةً، تُحاول إنقاذها ولكن الأوان قد فات، فتخبر عطيل بمؤامرة زوجها، فيقتلها فورًا، ثمَّ يدرك أنَّ زوجته بريئة، وأنَّ كل ذلك بسبب تلاعب ياغو، يتوجه إليه عُطيْل ويطعنه لكنّه ينجو من الموت، ويُفضّل عطيل أن يُبقيه يتألم طوال حياته، ثمَّ يقتل نفسه، ويُصبح كاسيو مكان عُطيْل ويتولى مهمة معاقبة ياغو.[٣]
لخَّصت مسرحية عُطيْل للكاتب الإنجليزي وليم شكسبير قصة حب وتضحية وخيانة مؤلمة، ضمن مؤامرة تؤدي إلى موت معظم أبطال القصة، بطريقة تراجيدية كلاسيكية.