منهجية تحليل نص فلسفي

كتابة:
منهجية تحليل نص فلسفي

مفهوم الفلسفة

الفلسفة مصطلح يونانيّ يعني "حب الحكمة"، أما معناها الأشمل فهي دراسة القيم والعقل والمعرفة والوجود والاستدلال واللغة، فهي تَدرسُ الأسئلة الأساسية والعامة، وتستخدم عدة أساليب فلسفية كالحجة المنطقية والمناقشة النقدية والاستجواب، ومن هنا يُلاحَظ أن منهجية تحليل نص فلسفيٍ ما، يرتكز على مجموعة من المفاهيم التي تحتاج إلى الدلالة عليها وتعريفها، تنوعت المواضيع الفلسفية بشكل كبير، وانقسم الفلاسفة بحسب تنوعها إلى: فلاسفة السياسة والاجتماع، وفلاسفةٍ عقليين، وجماليين، ومنطقيين، ومعرفيين، وميتافيزيقيين، ارتبطت الفلسفة بالحكمة وبالثقافة والفكر في بحثها المستمر عن المعرفة في كل المجتمعات المتعلمة، فكانت سببًا في طرح أسئلة عن الحياة والأخلاق والواقع في كل الثقافات وكل الحضارات في العالم.[١]

منهجية تحليل نص فلسفي

تعتمد منهجية تحليل نص فلسفي على قراءة النص بشكل جيد، وفهم النص من خلال الانتقال من المستوى اللغوي للنص إلى تمثُّلِ أفكار النص ومعانيه، مما يوصل المتلقي إلى الملكة الفكرية للنص، فيجعله قادرًا على إعادة إنتاجه بالاعتماد على الأساسيات الآتية:

  • قراءة النص مبنى ولفظًا.
  • استنتاج الأفكار دون تأويلها، ودون إسقاط معانٍ لا يتحملها منطق النصّ أو مفهومه.
  • إعادة صياغة المتلقي للنص بأسلوبه الشخصي، على أن تكون صياغةً تركيبيةً للأفكار التي استنتجها.[٢]

إن منهجية تحليل نص فلسفي تعتمد على تبني أطروحة مفادها: وضع الأفكار الأولى والأساسية للنص، من ثم وضع الفكرة الثانية، واختتام النص بفكرته الأخيرة، كما يجب على كاتب النص أن يعتمد على الأساليب الحجاجية والمنطقية التي يُمكنُه الاستعانة بها، أما تحديد البنية الحجاجية للنص فترتكز على:

  • التركيز على الأفكار داخل مجالات النص وخارجها، بينما يتم تحديد المقطع من خلال استنتاج الفكرة، علمًا بأنها تختلف تمامًا عن فكرة أخرى في مقطع آخر.
  • تعيين روابط النص اللغوية المنطقية ومنها: روابط التأكيد، والاستنتاج، والتشارط، والتعارض، والنفي، إن كان من خلال نشرها بين العبارات، أو من خلال ربطها بين فقرات ومقاطع النص الأخرى.
  • صياغة أفكار النص الحركية، وتعني ترتيبًا متسلسلًا لما تتيحه المنطقية في النص بحسب روابط اللغة.[٢]

علماء الفلسفة

احتضنت الفلسفة كل العلوم في وقت من الأوقات، وتربعت على عرشها لقرون، فكانت السبيل لإيجاد أجوبة لكل ما احتار به البشر من أسئلة في الخلق والتكوين والحكمة والأديان، ومن هنا تعتبر منهجية تحليل نص فلسفي لأحد الفلاسفة العظماء في تاريخ هذا العلم، تهدف لإعادة صياغة الأفكار بلغة منطقية جديدة بحسب كل لغة وروابطها بمختلف الأساليب الحجاجية والمنطقية، هناك عدد كبير من الفلاسفة العظماء على مر العصور الذين خلد التاريخ أسماءهم، واحتفظ لنا بكتبهم وعلومهم نذكر منهم:[٣]

  • جون لوك: لقب بأبي الليبرالية، فقد ساهم في تطوير المبادئ والحقوق الفردية والإنسانية.
  • أبي قور: دعا ليكون الإنسان اجتماعيًا، يعيش حياته ببساطة ويستمتع بها، وأن لا يخاف من الموت أو من إله.
  • زينو الرواقي: دعا الإنسان للتحكم بأفكاره وعواطفه، لكي يعيش حياة سعيدة من خلال تقبل الواقع.
  • كونفوشيوس: كتب في السياسة والأخلاق، وكان يؤمن بأن على السلطة أن تكون مبنية على الأخلاق، وأن لا تبنى على الابتزاز والرشوة وغيرها من الفساد.
  • ابن سينا: أول من قسم الحواس الخمسة ووصَّفها، كان يرفض التنجيم لأنه بني على التكهنات، وكان من أوائل الباحثين الذين درسوا علم النفس، كتب في الرياضيات والموسيقى والمنطق.

المراجع

  1. "فلسفة"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 18-1-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "تحليل نص فلسفي"، haybnouyagdan.over-blog.org، اطّلع عليه بتاريخ 18-1-2020. بتصرّف.
  3. "عشرة من أعظم الفلاسفة على مر التاريخ"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-1-2020. بتصرّف.
4455 مشاهدة
للأعلى للسفل
×