من أول ستة دخلوا في الإسلام

كتابة:
من أول ستة دخلوا في الإسلام

معنى الإسلام

الإسلام هو الدين الأخير الذي ختم الله به الأديان جميعها، وهو الدين الصالح لكلِّ زمن ومكان، أُرسلَ به النبي -صلى الله عليه وسلم لكلِّ الشعوب والأمم، وهو دين الأخلاق الحميدة والمساواة والعدل، ولا يقبلُ الله سبحانه وتعالى لعباده دين سواه، كان ذلك المعنى في قوله تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[١]، وبقوم الإسلام على خمسة أركانٍ وفد ذكرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: "بُنيَ الإسلامُ على خَمسةٍ شَهادةِ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ وصومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ منِ استطاعَ إليهِ سبيلًا"[٢]، وسيتحدث هذا المقال عن أول ستة دخلوا في الإسلام من الصحابة الكرام.[٣]

من أول ستة دخلوا في الإسلام

عندما بُعثَ النبي -صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام آمن به في بداية الدعوة قلةٌ قليلة من أصحابهِ وآل بيته، وكان أول من دخل في الإسلام من الرجال أبو بكر الصديق، وأول من أسلم من النساء السَّيدة خديجة بنت خويلد زوجة الرسول، وأول من أسلم من الفتيان عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وأول من أسلم من الموالي زيد بن حارثة، وقد أسلم على يديّ أبي بكر مجموعة من أفضل الصحابة -رضوان الله عليهم - ومنهم: الزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان، وكانت تلك أسماء أول ستة دخلوا في الإسلام، وكان أول من أسلم من العبيد بلال بن رباح ومن الإماء سمية أمُّ عمار بن ياسر، ومن أول من أظهروا إسلامهم من الصحابة: أبو بكر وبلال وخباب بن الأرت وعمار بن ياسر وسمية أم عمار، وقد كانوا خير من قام عليه أساس هذا الدِّين الحنيف، دافعوا عنه ونصروه بأموالهم وأرواحهم وأبناءهم، رضي الله عنهم جميعًا.[٤]

فضل الصحابة

أثنى الله تعالى على صحابة -رسول الله صلى الله عليه وسلم- في كتابه الكريم، كما ورد الثناء عليهم في أحاديث النبي، كانوا الجيل الأمثل الذي حفظ هذا الدين، وقد أختارهم الله تعالى لحمل رسالة الإسلام عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الأمم لنقاء قلوبهم، وصفاء ذهنهم، وقد أكسبهم ذلك المكانة العالية، وقد قال الله تعالى عنهم في مُحكَمِ آياتِه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[٥]، وقد وعدهم الله تعالى بالفوز العظيم، وبجناتٍ عرضها السموات والأرض، وقد حدَّث النبي -صلى الله عليه وسلم- الكثير عن أصحابه منبهًا لفضلهم ومكانهم الرفيعة، وقد كانوا أحبَّ الناس لقلبهم، ناصروه بكلِّ ما يملكون ودافعوا عن رسالته بأوراهم، وكان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أحبَّ إليهم من أنفسهم، وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "خَيرُ النَّاسِ قَرنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم"[٦]، وقال أيضًا -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَسُبُّوا أَصحَابِي؛ فَوَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أَنَّ أَحَدَكُم أَنفَقَ مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدرَكَ مُدَّ أَحَدِهِم وَلا نَصِيفَهُ"[٧]، وكان بذلك للصحابة الكرام فضل عظيم وكانوا ورثة عهد النبوة رضي الله عنهم جميعًا. [٨]

المراجع

  1. سورة آل عمران، آية: 85.
  2. رواه معجم الشيوخ، في معجم الشيوخ، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1/23، محفوظ من حديث سفيان.
  3. "تعريف عام بشريعة الإسلام"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.
  4. "أوائل الصحابة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.
  5. سورة التوبة، آية: 100.
  6. رواه البوصيري، في إتحاف الخيرة المهرة، عن جعدة بن هبيرة، الصفحة أو الرقم: 7/337، مرسل.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم: 2540، صحيح.
  8. "فضل الصحابة رضوان الله عليهم"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 3-5-2019. بتصرّف.
4963 مشاهدة
للأعلى للسفل
×