الإسلام
بُعث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهو في الأربعين من عمره ليعلم الناس كيفية الاستسلام والانقياد والطاعة لرب السماء والأرض، وجعل له الله -تبارك وتعالى- صحابةً كرامًا يحملون معه عبء الدعوة ومشقة نشر هذا الدين بين الناس أجمعين، فعندما جاء أمر الله تعالى ببعثة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان هناك عدد من الصحابة العظماء الذين كانوا من السباقين في دخول هذا الدين العظيم، هؤلاء كانت لهم اليد الطولى في تعلُّم هذا الدين ونشر تعاليمه والعمل على تأسيس جذوره، وفي نشر معنى الإسلام الحقيقي وتطبيقه عمليًا، وهذا المقال سيجيب عن سؤال: من أول من دخل الإسلام؟ وسيتناول الحديث عن فضل السابقين إلى الإسلام أيضًا.[١]
من أول من دخل الإسلام
كثير من الناس يسألون السؤال القائل: من أول من دخل الإسلام من المسلمين؟ وهو سؤال حريٌّ بالطرح، فالبحث في سيرة أوائل المسلمين ضروري للاقتداء بخير صحابة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وقد حددت كُتُب السيرة من أول من دخل الإسلام من الصحابة الكرام، واتفق المدونون للسيرة إنَّ أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- أوَّل من أسلم من الرجال وهو أول خلفاء رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الراشدين، أمَّا من النساء فكان الاتفاق على أنَّ أمَّ المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- هي أول من دخلت الإسلام من النساء، أمَّا من الموالي فكان زيد بن حارثة -رضي الله عنه- مولى رسول الله أوَّلَ المسلمين من الموالي، وكان علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أوَّل المسلمين من الصبيان، ثمَّ تذكر كُتب السيرة أنَّ جُهد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- في نشر الدعوة أدى إلى إسلام عددٍ من خِيار الصحابة الكرام وهم: عثمان بن عفان والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح وعثمان بن مظعون وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة والأرقم بن أبي الأرقم -رضي الله عنهم أجمعين- فكانت هذه الأسماء هي أوائل من دخل الإسلام وآمن برسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، والله أعلم.[٢]
المبشرون بالجنة من السابقين
استكمالًا للإجابة عن سؤال: من أول من دخل الإسلام من المسلمين؟ لا بدَّ من المرور على المبشرين بالجنة من السابقين الذين بشرهم رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ففي بدايات الدعوة الإسلامية بشَّر رسول الله عشرة من المسلمين بالجنة لما قدموه من صدق في الإيمان والعقيدة، وقد جاء ذكر العشرة المبشرين بالجنة في حديث رسول الله الذي رواه عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه- قال رسول الله -صلَّى الله وسلَّم-: "عشَرةٌ في الجنَّةِ: أبو بكرٍ في الجنَّةِ وعُمَرُ في الجنَّةِ وعُثمانُ في الجنَّةِ وعلِيٌّ في الجنَّةِ والزُّبيرُ في الجنَّةِ وطَلحةُ في الجنَّةِ وابنُ عوفٍ في الجنَّةِ وسعدٌ في الجنَّةِ وسعيدُ بنُ زيدٍ في الجنَّةِ وأبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ في الجنَّةِ"[٣]، أمَّا الثمانية الأوائل في الإسلام، أي أول ثمانية رجال اعتنقوا الإسلام فهم: علي بن أبي طالب وزيد بن حارثة وأبو بكر الصديق وعثمان بن عفان والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله -رضي الله عنهم وأرضاهم-، والله أعلم.[٤]
المراجع
- ↑ "معنى الإسلام"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 05-05-2019. بتصرّف.
- ↑ "أوائل من دخلوا الإسلام"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-05-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الرحمن بن عوف، الصفحة أو الرقم: 7002، أخرجه في صحيحه.
- ↑ "من هم العشرة المبشرون بالجنة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 05-05-2019. بتصرّف.