من هم أصحاب السبت؟

كتابة:
من هم أصحاب السبت؟

من هم أصحاب السبت؟

جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية عن أصحاب السبت؛ وهم اليهود الذين خالفوا أمر الله -عز وجل- وتحايلوا على أمره فعاقبهم الله -عز وجل-، ومن ذلك:

  • قال تعالى: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ).[١]
  • قال تعالى: (وَاسأَلهُم عَنِ القَريَةِ الَّتي كانَت حاضِرَةَ البَحرِ إِذ يَعدونَ فِي السَّبتِ إِذ تَأتيهِم حيتانُهُم يَومَ سَبتِهِم شُرَّعًا وَيَومَ لا يَسبِتونَ لا تَأتيهِم كَذلِكَ نَبلوهُم بِما كانوا يَفسُقونَ).[٢]
  • قال عليه الصلاة والسلام: (لا تَرتكِبوا ما ارتكبَ اليهودُ فتَستحِلوا محارمَ اللهِ بأدْنى الحيلِ).[٣]

قصة أصحاب السبت

كان أصحاب السبت من اليهود وكانوا يسكنون في أيلة، وكان محرماً عليهم الاصطياد يوم السبت، وكان الله -عز وجل- يبتليهم بذلك اليوم؛ إذ إن السمك كان في ذلك اليوم ظاهراً على سطح الماء، وفي غير ذلك اليوم كان مختفياً عنهم، وما جاءهم هذا البلاء إلا لتركهم أوامر الله -عز وجل- واقتراف الذنوب، فاحتالوا على أوامر الله وصنعوا أحواضاً يستدرجون السمك إليها يوم السبت، فيصيدونه في غير ذلك من الأيام.[٤][٤]

وكان القوم آنذاك على ثلاثة أقسام؛ قسمٌ يأمر بالمعروف وينهى عن هذا الفعل العظيم، وقسم يقترف الذنب، وقسم كان محايداً؛ وهذا كان في خطر لأنه ترك واجبه في نهي العصاة عما يفعلون.[٤][٤]

قال الله تعالى: (فَلَمّا نَسوا ما ذُكِّروا بِهِ أَنجَينَا الَّذينَ يَنهَونَ عَنِ السّوءِ وَأَخَذنَا الَّذينَ ظَلَموا بِعَذابٍ بَئيسٍ بِما كانوا يَفسُقونَ)،[٥]فعذّب الله أصحاب السبت بأن حولهم إلى القردة والخنازير، وذلك لأنهم عصوا أوامر الله -عز وجل-، وتحايلوا عليه جل وعلا، ونسوا أنه يمهل ولا يهمل.[٦][٤]

عظم ذنب أصحاب السبت

بالرغم من أنّ أصحاب السبت عصوا أوامر الله -عز وجل-، ولكنهم اقترفوا ذنباً عظيماً، وهو ذنب التحايل على الله -عز وجل-، فغافلوا علم الله -عز وجل-، إذ حرّم عليهم سمك ذلك اليوم وصيده.

وحجزوا صيد ذلك اليوم إلى ما بعده فيصطادوه، وظاهر هذا الفعل أنهم يصيدون في غير يوم السبت، وفي الحقيقة هم فعلوا ما نُهوا عنه واصطادوا سمك ذلك اليوم ولكن في غير يومه، والتحايل بالذنب أعظم إثماً من اقتراف الذنب نفسه.

قصة عن استهزاء اليهود

لقد أنزل الله -عز وجل- اليهود في قرية فيها الكثير من الخيرات، وأمرهم نبي الله موسى عليه السلام أن يدخلوا الباب سُجّدا وأن يقولوا "حطة"؛ أي يدعوا الله بأن يحط عنهم الذنوب، فدخل الظالمون منهم الباب وهم يزحفون على أدبارهم ويقولون "حنطة"؛ أي بمعنى حبة شعير.[٧]

ومن باب الاستهزاء والسخرية، فكان ذلك سبباً في نزول العذاب الشديد عليهم، وقيل إنّ الله أنزل عليهم عذاباً شديداً ومات منه سبعون ألفاً في ساعةٍ واحدة، علاوةً على عدد معاصيهم الكبير وقتلهم الأنبياء وكفرهم بالله تعالى.[٧]

المراجع

  1. سورة البقرة، آية:65
  2. سورة الأعراف، آية:163
  3. رواه ابن تيمية، في القواعد النورانية، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:174، إسناد حسن.
  4. ^ أ ب ت ث ج ابن كثير، تفسير ابن كثير، صفحة 493. بتصرّف.
  5. سورة الأعراف، آية:165
  6. محمد علي الصابوني، صفوة التفاسير، صفحة 443-444. بتصرّف.
  7. ^ أ ب محمد علي الصابوني، صفوة التفاسير، صفحة 52. بتصرّف.
5359 مشاهدة
للأعلى للسفل
×