محتويات
العشرة المبشرون بالجنة
إنّ أسماء العشرة المبشّرين بالجنة واردة في الحديث الذي رواه عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- حيث قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أبو بَكْرٍ في الجنَّةِ، وعمرُ في الجنَّةِ، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وعليٌّ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ والزُّبَيْرُ في الجنَّةِ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ في الجنَّةِ، وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ في الجنَّةِ، وسَعيدُ بنُ زيدٍ في الجنَّةِ، وأبو عُبَيْدةَ بنُ الجرَّاحِ في الجنَّةِ).[١][٢]
أبو بكر الصديق
هو "عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي، أبو بكر الصديق بن أبي قحافة"، خليفة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وأول من أسلم من الرجال، وهو الذي صحب رسول الله في هجرته إلى المدينة، وقد وُلد -رضي الله عنه- بعد عام الفيل بسنتين، وتوفّي في السنة الثالثة عشرة للهجرة، وعمره 63 سنة.[٣]
وفضائله كثيرة، ومنها:[٤]
- إنّ أبا بكر كان أفضل الصحابة نفسًا وأرجحهم عقلًا وأقربهم مجلسًا من رسول الله.
- إنّ أبا بكر هو المقصود بقوله -تعالى-: (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ).[٥]
- إنّ أبا بكر هو الذي كان صاحبًا لرسول الله في هجرته.
- إنّ أبا بكر كان من أعلم الصحابة وأفقههم.
- إن رسول الله -لو كان متّخذا خليلًا- من الناس لكان أبو بكر.
- إنّ أبا بكر هو أحب الناس إلى قلب رسول الله من الرجال.
عمر بن الخطاب
هو "عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي"، يُلقّب بأبي حفص ويكنّى بالفاروق، أسلم -رضي الله عنه- في السنة السادسة للبعثة وكان عمره 27 سنة، وهو أوّل من لُقّب بأمير المؤمنين، وكان خليفةً لأبي بكر الصدّيق، واستُشهد في سنة 23 للهجرة.[٦]
ومن مناقبه:[٧]
- سّماه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالفاروق؛ لأنّ الله فرّق به بين الحقّ والباطل.
- ثبت أنّ رسول الله قال عنه: (قَدْ كانَ يَكونُ في الأُمَمِ قَبْلَكُمْ مُحَدَّثُونَ، فإنْ يَكُنْ في أُمَّتي منهمْ أحَدٌ، فإنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ منهمْ)،[٨] ومعنى محدّثون؛ أي ملهمون يجري الحقّ على ألسنتهم جريًا.
- إنّ الشيطان كان يفرّ منه -رضي الله عنه-.
عثمان بن عفان
هو "عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب"، ثالث الخلفاء الراشدين، وُلد -رضي الله عنه- في مكة في السنة السادسة بعد عام الفيل، ومن أشهر ألقابه ذي النورين؛ لأنّه قد تزوّج اثنتين من بنات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- رقيّة ثمّ أم كلثوم بعد وفاة رقية -رضي الله عنها-.[٩]
ومن فضائله:[١٠]
- إنّ عثمان هو أفضل الصحابة بعد أبي بكر وعمر -رضي الله عنهم جميعًا-.
- إنّ عثمان -رضي الله عنه- حاز الشهادة عند وفاته.
- إنّ عثمان كان شديد الحياء، وقد قال عنه رسول الله: (أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ).[١١]
علي بن أبي طالب
هو "علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي"، ويُلقّب بأبي الحسن، وهو رابع الخلفاء الراشدين، وُلد -رضي الله عنه- قبل عشر سنوات من البعثة، وتربّى في حجر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وقال كثير من أهل العلم إنّه أول الناس إسلامًا، وكانت زوجته هي السيّدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله.[١٢]
من مناقبه:[١٣]
- إنّ علي بن أبي طالب شهد مع رسول الله جميع الغزوات ما عدا غزوة تبوك.
- إنّ الله -تعالى- فتح خيبر على يديه.
- إنّ رسول الله قد استخلفه علي في فراشه يوم الهجرة.
طلحة بن عبيد الله
هو "طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو التيمي"، أحد العشرة المبشّرين بالجنة، وكان من أشدّ الصحابة الذين دافعوا عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يوم أحد، وقد شهد مع رسول الله بقيّة المشاهد، وقُتل سنة 36 للهجرة، وعمره 64 عامًا.[١٤]
ومن فضائله:[١٥]
- كان رسول الله يلقّبه بطلحة الجود وطلحة الخير وطلحة الفيّاض؛ لكثرة جوده.
- أحد الثمانية السابقين للإسلام، فهو من الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر.
- كان أحد الستّة الذين اختارهم عمر -رضي الله عنه- للشورى.
الزبير بن العوام
هو "الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي"، يُلقّب بأبي عبد الله، وهو أحد السابقين إلى الإسلام، وقد شهد مع رسول الله المشاهد كلّها، ومات -رضي الله عنه- مقتولًا سنة 36 وعمره 67.[١٦]
ومن فضائله:[١٧]
- إنّ الزبير بن العوّام هو حواريّ -أي ناصر- رسول الله وابن عمّته.
- إنّ رسول الله انتدبه ليأتي بأخبار المشركين في غزوة الخندق.
- كان من المهاجرين الأوليّن، ومن الذين ثبتوا مع رسول الله في غزوة أحد.
عبد الرحمن بن عوف
هو "عبد الرحمن بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي"، كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو، وقيل عبد الكعبة، وقيل عبد الحارث، فسمّاه رسول الله عبد الرحمن، وهو من السابقين إلى الإسلام، وتوفي -رضي الله عنه- سنة 32 للهجرة.[١٨]
ومن مناقبه:[١٩]
- كان من الصحابة الذين شهدوا بدرًا، فحاز هذه الفضيلة.
- كان -رضي الله عنه- بارًا بأمّه زاهدًا متواضعًا.
- كان من المنفقين في سبيل الله.
سعد بن أبي وقاص
هو "سعد بن أبي وقاص، واسم أبي وقاص مالك ابن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري"، أسلم بعد الستة وكان عمره 17 سنة، وهو أحد فرسان قريش ومن المدافعين عن رسول الله في غزواته، وكان -رضي الله عنه- مُجاب الدعوة، توفي بالعقيق -منطقة قريبة من المدينة- ودُفن في البقيع سنة 55 للهجرة، وعمره أكثر من 70 عامًا.[٢٠]
ومن فضائله:[٢١]
- إنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يوم أحد قال له: (ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وأُمِّي).[٢٢]
- إنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يفتخر لأنّ سعد خاله من الرضاعة.
سعيد بن زيد
هو "سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي"، أبوه زيد بن عمرو بن نفيل كان أحد حنفاء العرب، أسلم هو وزوجته فاطمة بنت الخطّاب أخت عمر بن الخطاب وهاجرا،[٢٣] وتوفي -رضي الله عنه- في مكة سنة 51 أو 52 للهجرة.[٢٤]
ومن مناقبه:[٢٥]
- كان سعيد بن زيد من السابقين الأولين في الإسلام.
- شهد مع رسول الله المشاهد، ومن الصحابة الذين بايعوا تحت الشجرة فرضي الله عنهم ورضوا عنه.
أبو عبيدة بن الجراح
هو "عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري"، أسلم مع عثمان بن مظعون وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وهو أمين هذه الأمة، شهد مع رسول الله المشاهد كلّها،[٢٦] وتوفّي سنة 18 للهجرة وعمره 58 في طاعون عمواس ودُفن في الأردن، وصلّى عليه معاذ بن جبل -رضي الله عنه-.[٢٧]
ومن فضائله:[٢٨]
- كان هو الذي نزع الحلقتين من خدّ رسول الله يوم أحد فسقطت ثنيّتاه -رضي الله عنه-.
- كان أبوه مشركًا فقتله يوم بدر، ونزل فيه قوله تعالى: (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ...).[٢٩]
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالرحمن بن عوف، الصفحة أو الرقم:3747، حديث صحيح.
- ↑ ابن أبي العز، كتاب شرح الطحاوية، صفحة 728. بتصرّف.
- ↑ ابن الأثير، أبو الحسن، كتاب أسد الغابة ط العلمية، صفحة 310-311. بتصرّف.
- ↑ محمد حسن عبد الغفار، كتاب فضائل الصحابة، صفحة 1-3. بتصرّف.
- ↑ سورة النور، آية:22
- ↑ الذهبي، شمس الدين، كتاب سير أعلام النبلاء، صفحة 71. بتصرّف.
- ↑ عبد الله بن محمد الغنيمان، كتاب شرح العقيدة الواسطية للغنيمان، صفحة 6. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2398، حديث صحيح.
- ↑ أحمد سيد أحمد علي، العشرة المبشرون بالجنة قبسات ولمحات، صفحة 135-137. بتصرّف.
- ↑ محمد حسن عبد الغفار، كتاب فضائل الصحابة، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2401، حديث صحيح.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، كتاب الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 464. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة العقدية، صفحة 223. بتصرّف.
- ↑ عمر المقبل، كتاب مواعظ الصحابة لعمر المقبل، صفحة 69. بتصرّف.
- ↑ الصالحي الشامي، كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، صفحة 308. بتصرّف.
- ↑ عمر المقبل، كتاب مواعظ الصحابة لعمر المقبل، صفحة 71-72. بتصرّف.
- ↑ ابن جبرين، كتاب شرح الطحاوية لابن جبرين، صفحة 9. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي، كتاب صفة الصفوة، صفحة 131. بتصرّف.
- ↑ محمد نصر الدين محمد عويضة، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 565. بتصرّف.
- ↑ النويري، كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب، صفحة 233-235. بتصرّف.
- ↑ محمد حسن عبد الغفار، كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي، صفحة 4. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:2905، حديث صحيح.
- ↑ ناصر بن علي عائض حسن الشيخ، كتاب عقيدة أهل السنة في الصحابة لناصر بن علي، صفحة 317. بتصرّف.
- ↑ سعيد حوَّى، كتاب الأساس في السنة وفقهها، صفحة 1764. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 1781. بتصرّف.
- ↑ السفاريني، كتاب لوامع الأنوار البهية، صفحة 360. بتصرّف.
- ↑ الدِّيار بَكْري، كتاب تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس، صفحة 244. بتصرّف.
- ↑ محمد آدم الإتيوبي، كتاب مشارق الأنوار الوهاجة ومطالع الأسرار البهاجة في شرح سنن الإمام ابن ماجه، صفحة 288. بتصرّف.
- ↑ سورة المجادلة، آية:22