نساء الجنة
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال:(خطَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الأرضِ أربعةَ خطوطٍ قال: تدرون ما هذا فقالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أفضلُ نساءِ أهلِ الجنةِ خديجةُ بنتُ خُويلدٍ وفاطمةُ بنتُ محمدٍ وآسيةُ بنتُ مُزاحمٍ امرأةُ فرعونَ ومريمُ ابنةُ عمرانَ رضي اللهُ عنهنَّ أجمعينَ)"' [صحيح الجامع].
مريم بنت عمران
مريم بنت عمران هي العذراء مريم والدة النبي عيسى عليه السلام كما ورد في القرآن الكريم، وقد كان والدها عمران عليه السلام ووالدتها حنّة قد بلغ بهما الكِبَر ولم يرزقَهما الله سبحانه وتعالى بالذرية بعد، حتى جاء يوم وبشّرهما بخلَف، وتوفّي عمران عليه السلام قبل ولادة زوجته التي كانت قد كرّست ما في بطنها للمعبد في القدس؛ معتقدةً أنّ ما في بطنها ذكر وسيكون المخلص المنتظَر، وتفاجأت كما كان حال متّبعي عمران عليه السلام عندما وضعت أنثى، حتى أعرض بعضهم عنها، بينما بقي الآخرون متأكدين أنها ستلد نبيّاً لله تعالى عند بلوغها، وقد سمّتها والدتها مريم وتعني العابدة لله، وتكفّل بتربيتها خالها زكريّا عليه السلام، وعلّمها من أمور دينها وعبادتها ما جعل مكانتها كبيرةً وموزونةً بين الناس، وقد خصّص لها مكاناً خاصّاً في المعبد لا يدخله إلّا مريم عليها السلام وزكريا عليه السلام، وكان كلّما دخل عليها وجد عندها طعاماً تقول إنّه من عند الله، وقد كانت هذه من المعجزات المتعدّدة التي حصلت لها، ومن أبرزها ولادتها للنبي عيسى عليه السلام دون أن يمسّها بشر قطّ.
فاطمة بنت محمد
فاطمة الزهراء بنت الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم وخديجة بنت خويلد، وهي أصغر بنات النبي صلّى الله عليه وسلّم، تزوّجها الصحابيّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنجبت له الحسن والحسين أحفاد الرسول وسيّدي شباب الجنة، وهي الوحيدة التي توفّيت بعد وفاة والدها الرسول صلّى الله عليه وسلّم من بين أخواتها وإخوانها.
خديجة بنت خويلد
خديجة بنت خويلد هي أوّل زوجات الرسول صلّى الله عليه وسلّم وأحبّهن إلى قلبه، تزوّجها قبل نزول الوحي عليه، وكانت من أوائل من صدّقوه وآمنوا معه، وكانت أكثر من وقف بجانبه، وتحمّلت معه أذى كفّار قريش؛ لأنّها صدّقت نبوّته، ولم يتزوّج الرسول صلّى الله عليه وسلّم زوجةً أخرى إلا بعد وفاة خديجة رضي الله عنها.
آسية بنت مزاحم
آسية بنت مزاحم هي زوجة الطاغية فرعون، والتي وجدت النبي موسى في اليمّ وأخذته وربّته وكفّلت أمّه برضاعته، وكانت ممّن آمن به وكفر بفرعون الذي أمر قومه بعبادته وأمر بقتل كل المواليد الذكور.