من هو أحمد بن حنبل

كتابة:
من هو أحمد بن حنبل

الأئمة الأربعة

تكفّل الله تعالى بحفظ الدين الإسلامي، الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى في القرآن الكريم: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}،[١] وقد هيأ الله تعالى لرسوله صحبة وأنصارًا حملوا الأمانة من بعده، ثم سار من بعدهم التابعين لهم على نهجهم وطريقتهم، وعندما ظهرت الفتن والبدع التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، سخَّر الله تعالى عبادًا صالحين يدعون الناس إلى السنة ويبذلون وقتهم وجهدهم في سبيل الله مبينين للناس أمور دينهم، ومن هؤلاء العلماء الأئمة الأربعة: الإمام أبو حنيفة، والإمام مالك، والإمام الشافعي، والإمام أحمد بن حنبل، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أحد هؤلاء الأئمة، وهو الإمام أحمد بن حنبل، فمن هو الإمام أحمد بن حنبل.[٢]

من هو أحمد بن حنبل

الإمام أحمد بن حنبل هو أبو عبد الله أحمد بن حنبل بن محمد بن حنبل الشيباني، من قبيلة شيبان، وهي قبيلة ربعية عدنانية تلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في نزار بن معد بن عدنان، كان رحمه الله رجلًا أسمر اللون، طويلًا رقيقًا، كثير التواضع، ولد رحمه الله في بغداد عام 164هـ، نشأ رحمه الله يتيمًا، تعلم القرآن في صغره، وحفظه عن ظهر قلب، بدأ بطلب العلم في عمر الخامسة عشرة، وكان أول من طلب العلم على يديه الإمام أبو يوسف القاضي، ثم تحول رحمه الله إلى طلب الحديث، وأخذ يجول ويرتحل في طلبه فذهب إلى السواحل والمغرب والجزائر والمدينة ومكة المكرمة، واليمن والحجاز، والعراق وغيرها من المدن.[٣] تتميز شخصيته رحمه الله بالثبات على المحن، فقد رفض التنازل والخضوع في مسألةٍ عمّ بها البلاء، وهي مسألة خلق القرآن، وقد حمل الخليفة المأمون الناس على قبولها قهرًا وقسرًا، دون دليلٍ أو بينة، بيد أنّ الإمام أحمد كان قوي العزيمة فلم يضعف، ولم تهتز ثقته، بل إنَّ ما زاده ما لقيه من العذاب إلاّ إصرارًا على قوله وثباتًا على موقفه.[٣] تلقى الإمام أحمد بن حنبل علمه على عددٍ كبير من الشيوخ كان منهم: سفيان بن عيينه، وابراهيم بن سعد، وعمر بن الطنافسي، والقاضي أبو يوسف، وغيرهم الكثير، وكان من تلامذته: الإمام البخاري، والإمام مسلم، وأبناءه صالح وعبد الله، وأبو بكر المروزي، وغيرهم. وقد روى بنان بن أحمد القصباني أنّه قد حضر جنازة الإمام أحمد بن حنبل فقال: " فكانت الصفوف من الميدان إلى قنطرة باب القطيعة، وتم تخمين عدد من حضرها من الرجال فكانوا بحدود ثمانمائة ألف، ومن النساء ستين ألفًا".[٣]

مؤلفات أحمد بن حنبل

كان الإمام أحمد ينهى تلاميذه أن يكتبوا عنه كلامه ومسائله، قال الإمام ابن الجوزي: "كان الإمام أحمد لا يرى وضع الكتب، وينهى أن يكتب عنه كلامه ومسائله، ولو رأى ذلك لكانت له تصانيف كثيرة، ولنقلت عنه كتب، فكانت تصانيفه المنقولات"، وفي هذا إشارة إلى أنّ مصنفات الإمام أحمد بن حنبل كانت منقولة عنه، وقد كان رحمه الله يجمع في مصنفاته بين الأحاديث المرفوعة منها والموقوفة، وفتاوى التابعين، وتفاسيرهم، ومن المؤلفات التي نُسبت إلى الإمام أحمد بن حنبل ما يأتي: [٤]

  • المسند.
  • العلل ومعرفة الرجال.
  • فضائل الصحابة.
  • الناسخ والمنسوخ.
  • الزهد.
  • الفرائض.
  • الأسامي والكنى.

المراجع

  1. سورة الحجر، آية: 9.
  2. "الأئمة الأربعة -الفقهاء-"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-2-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "الإمام أحمد بن حنبل"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-2-2020. بتصرّف.
  4. "مؤلفات الإمام أحمد بن حنبل"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-2-2020. بتصرّف.
7509 مشاهدة
للأعلى للسفل
×