من هو شاعر الرسول

كتابة:
من هو شاعر الرسول


من هو شاعر الرسول؟

حسّان بن ثابت رضي الله عنه

هو حَسَّانُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ الأنصاري، كنيته أبو الوليد،[١] وكان شعره منصباً على مدح رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، وتشجيع المسلمين على القتال، وهجاء أعداء الله -تعالى-.


وقد ثبت في حديث عائشة -رضي الله عنه- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اهْجُوا قُرَيْشًا، فإنَّه أشَدُّ عليها مِن رَشْقٍ بالنَّبْلِ؛ فأرْسَلَ إلى ابْنِ رَواحَةَ، فقالَ: اهْجُهُمْ فَهَجاهُمْ فَلَمْ يُرْضِ، فأرْسَلَ إلى كَعْبِ بنِ مالِكٍ، ثُمَّ أرْسَلَ إلى حَسّانَ بنِ ثابِتٍ).[٢]


ثم تكمل عائشة فتقول -رضي الله عنها-: (فَسَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ لِحَسّانَ: إنَّ رُوحَ القُدُسِ لا يَزالُ يُؤَيِّدُكَ، ما نافَحْتَ عَنِ اللهِ ورَسولِهِ، وقالَتْ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: هَجاهُمْ حَسّانُ فَشَفَى واشْتَفَى).[٢]


وسأذكر بعض الأبيات من شعره:[٣]

هَجَوْتَ مُحَمَّدًا فَأَجَبْتُ عَنْهُ** وَعِنْدَ اللهِ فِي ذَاكَ الْجَزَاءُ

هَجَوْتَ مُحَمَّدًا بَرًّا حَنِيفًا** رَسُولُ اللهِ شِيمَتُهُ الْوَفَاءُ

فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي** لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ

ثَكِلْتُ بُنَيَّتِي إِنْ لَمْ تَرَوْهَا** تُثِيرُ النَّقْعَ مِنْ كَتِفَيْ كَدَاءُ


عبدالله بن رواحة رضي الله عنه

هو عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ الأنصاري، عَقِبِيٌّ بَدْرِيٌّ، أحد قادة معركة مؤتة، واسْتُشْهِدَ فيها.[٤]


وكان عبدالله بن رواحة شاعراً لا يشق له غبار وقد سخر شعره في خدمة الإسلام، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحب سماع شعره، وتنوع شعر عبدالله بن رواحة بين مدح رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبين هجاء الكفار، وتثبيط معنوياتهم، ومن شعره في مدح الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ الذي سرّه وتهلل وجهه له:[٥]

يا هاشم الخير إن الله فضلكم** على البرية فضلا ما له غير

إني تفرست فيك الخير أعرفه** فراسة خالفتهم في الذي نظروا

ولو سألت إن استنصرت بعضهم** في حل أمرك ما آووا ولا نصروا

فثبت الله ما آتاك من حسن تثبيت** موسى ونصرا كالذي نصروا



كعب بن مالك رضي الله عنه

هو كعب بن مالك بن عمرو بن القين بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة، وأمه ليلى بنت زيد بن ثعلبة من بني سلمة، خزرجيّ أنصاريّ، وكنيته أبو عبدالله، وأبو عبدالرحمن،[٦] وهو أحد الشعراء المخضرمين، ولما أسلم جعل شعره في نصرة الإسلام والذود عن حياضه، وهجاء أعدائه، ومن شعره في هجاء قريش:[٧]

زعمت سخينة أن ستغلب ربها** فليغلبن مغالب الغلاب.

المراجع

  1. الطبراني، المعجم الكبير للطبراني، صفحة 37. بتصرّف.
  2. ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2490، صحيح.
  3. الطبراني، المعجم الكبير للطبراني، صفحة 38.
  4. الطبراني، المعجم الكبير للطبراني، صفحة 172. بتصرّف.
  5. خالد محمد خالد، رجال حول الرسول، صفحة 206-212. بتصرّف.
  6. مجموعة من الباحثين، كتاب مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 109. بتصرّف.
  7. مجموعة من المؤلفين، كتاب مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 116. بتصرّف.
6620 مشاهدة
للأعلى للسفل
×