من هو صاحب لقب بحر الجود

كتابة:
من هو صاحب لقب بحر الجود

بحر الجود: عبد الله بن جعفر

صاحب لقب بحر الجود هو: عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المُطَّلب الهاشِمي القُرَشي، كان يكنى بأبي جعفر، أما عن سبب تسمية عبد الله بن جعفر ببحر الجود فقيل إنه لم يكن في الإسلام من هو أكرم وأكثر جودًا منه.[١]

وبالإضافة لأنه كان يسمى بحر الجود كان يقال له قطب السخاء، بل وذكر من بين أجواد العرب العشرة في الإسلام؛ حتى أنه عُد أجود أهل الحجاز، ولشدة كرمه كان يُلام ويُعاتب من الناس حتى قيل إنه قال يومًا: (إن الله عز وجل عودني عادة، وعود الناس عادة، فأخاف إن قطعتها قُطعت عني).[٢]

وهناك الكثير من الأخبار والقصص التي تدل على شدة جوده، نذكر منا ما يأتي:[٢]

  • قيل في أخبار عبد الله بن جعفر إنه كان يعطي الكثير، ومع هذا فقد كان يستقل ما يعطي.
  • مما ذكر في قصص صدقاته وجوده أنه تصدق مرة بألفي ألف، ومرة بستين ألفًا، كما قد ذكر أنه أعطى شخصًا أربعة آلاف دينار.
  • مما قيل في قصص جوده أيضا أن رجلا أتى بسكر إلى المدينة ليتاجر به، فكسد عليه ولم يشتر منه أحد، فأمر جعفر بن عبد الله قيمه بأن يشتريه من الرجل وأن يهديه إلى الناس.

التعريف بعبد الله بن جعفر

معلومات عن عبد الله بن جعفر

وُلد في الحبشة، وهو أول مولود ولد في الإسلام باتفاق أهل العلم، هذا فيما يتعلق بمكان ولادته، أما بالنسبة لسنة ولادته فقيل: إنه ولد في السنة الأولى من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، من ثم قدم مع أبيه إليها.[٣]

أما عن صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد كفله بعد استشهاد أبيه جعفر بن أبي طالب -جعفر الطيار- رضي الله عنه حينما استشهد في معركة مؤتة، ونشأ في حجره صلى الله عليه وسلم، وبالتالي فإنه يعد من صغار الصحابة الكرام، أما عن مبايعته فقيل إنه بايع الرسول صلى الله عليه وسلم هو وعبد الله بن الزبير حينما كانا بعمر السابعة.[٤]

شبه عبد الله بن جعفر بالنبي

ذُكر في صفة خَلق عبد الله بن جعفر رضي الله عنه أنه كان شبيهًا بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا مما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه، إذ قال في حديثه الشريف: (وأما عبد الله فشبيه خَلقي وخُلقي).[٥]

وفاة عبد الله بن جعفر

ذُكرت أقول عديدة في سنة وفاة عبد الله بن جعفر رضي الله عنه، وكذلك الحال بالنسبة لعمره حين وفاته، أما تفصيل ذلك فكما يأتي:[٦]

  • سنة وفاة عبد الله بن جعفر

قيل إن وفاته كانت سنة ثمانين، وقيل سنة ست وثمانين، وقبل سنة أربع أو خمس وثمانين

  • عمر عبد الله بن جعفر حين وفاته

ذُكر أنه توفي وهو في عمر السبعين، وقيل ثمانين، وقيل في التسعين.

المراجع

  1. مجد الدين بن الأثير، جامع الأصول، صفحة 567. بتصرّف.
  2. ^ أ ب نايف فارس، عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين، صفحة 145. بتصرّف.
  3. نايف فارس، عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين، صفحة 136. بتصرّف.
  4. نايف فارس، عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين، صفحة 142. بتصرّف.
  5. عبد الله البغوي، معجم الصحابة، صفحة 210. بتصرّف.
  6. علي بن عساكر، تاريخ دمشق، صفحة 296-298. بتصرّف.
4210 مشاهدة
للأعلى للسفل
×