من هو عمر مكرم

كتابة:
من هو عمر مكرم

الحركة الشعبية في مصر

يشيرُ مصطلح الحركة الشعبية أو الثورة الشعبية في مصر إلى الحركة التي قامت في عام 1805م ضدَّ الاستبداد والظلم الذي كان يمارسه بعض الأمراء المماليك وبشكل خاص ضدَّ الوالي خورشيد باشا، بدأت الحركة وعمَّت مدينة القاهرة بالكامل، واجتمع العلماء في الأزهر وأعلنوا الإضراب العام في المدينة، ونزل الناس إلى الشوارع والساحات مطالبين بالعديد من المطالب المحقَّة، وحدثت مفاوضات مع الوالي انتهت بالفشل، ورفع الزعيم عمر مكرم مع عدد من الزعماء الشعبيين الأمر إلى المحكمة الكبرى، وفي 13 مايو قرر الزعماء خلع الوالي خورشيد وتعيين محمد علي باشا بديلًا عنه، فكان عمر مكرم زعيم هذه الحركة، وهذا المقال سيدور حول من هو عمر مكرم وبعض أهم أقواله.[١]

من هو عمر مكرم

عمر مكرم هو أحد الزعماء الشعبيين في مصر في القرن التاسع عشر، ولدَ عمر مكرم بن حسين السيوطي في عام 1750م في محافظة أسيوط، وتلقَّى تعليمه في الأزهر الشريف، وفي عام 1793م تولَّى نقابة الأشراف في مصر كلها، وكانت له مكانة رفيعة بين عامة الشعب والخاصة أيضًا، ولم يظهر عمر مكرم كقائد شعبي وزعيم إلا بعد الحركة الأولى التي قادها ضدَّ ظلم الأميرَين إبراهيم بك ومراد بك وهما من المماليك في عام 1795م، فطالب برفع الظلم والضرائب عن الفقراء وطالب بالعدالة في معاملة الناس، وفي مقال من هو عمر مكرم يُشار إلى أنَّ أكثر ما تميَّزت به مسيرته النضال المستمر والجهاد الدؤوب ضدَّ الاحتلال الأجنبي الذي كان رافضًا له، إلى جانب نضاله ضدَّ ظلم الولاة واستبدادهم، ففي عام 1798م خلال الحملة الفرنسية على مصر وعندما اقتربت فرنسا من القاهرة أثار عمر مكرم الناس وحرَّضهم على القتال إلى جانب الجيش النظامي، وبعد أن دخل الفرنسيون القاهرة عرضوا عليه أن يكون عضوًا في الديوان الأول لكنه رفض وفضَّل الخروج من مصر على ذلك.[٢]

بعد عودته إلى القاهرة بدأ يعدُّ لثورة عارمة إلى جانب علماء الأزهر، وبالفعل اندلعت الثورة في عام 1800م وهي ثورة القاهرة الثانية التي كان له فيها دورٌ كبير، فلما فشلت الثورة اضطر للهرب إلى خارج مصر حتى نهاية الحملة الفرنسية في عام 1801م، كما تولَّى أيضًا قيادة المقاومة الشعبية في مواجهة حملة فريزر الإنجليزية في عام 1807م، ونجحت تلك المقاومة في هزيمة الحملة في كل من رشيد والحماد فاضطرَّت الحملة إلى الانسحاب من مصر، كما تولَّى مع عدد من زعماء الأزهر الحركة الشعبية المعروفة التي قامت ضدَّ مظالم الوالي خورشيد باشا والتي انتهت بعزله في عام 1805م وعيَّنت محمد علي باشا واليًا على مصر، ورغم المساعدة العظيمة التي قدمتها الحركة الشعبية لمحمد علي باشا إلا أنَّه خشيَ من عمر مكرم على مكانته ونفاه إلى دمياط في عام 1809م حتى لا يقوم بتحريك الناس ضدَّه، وبقي في منفاه حتى عام 1819م وعاد إلى القاهرة بعد أن أتت عليه السنين واعتزل في بيته لكن هذا لم يمنع من نفيه مرةً أخرى بسبب قيام الانتفاضة الشعبية ضد الضرائب الباهظة في عام 1822م، وهو العام الذي توفي فيه عمر مكرم.[٢]

أهم أقوال عمر مكرم

بعد أن دار الحديث حول من هو عمر مكرم يجدر بالذكر إدراج بعض أقواله، وخاصةً أنَّه كان أحد الزعماء الشعبيين الكبار في مصر، وكان له أثر كبير في عدد من الحركات والثورات في القرن التاسع عشر ضدَّ الفرنسيين والإنجليز والولاة المستبدين، وفيما يأتي بعض أهم أقواله:[٣]

  • لا بد من تعيين شخص من جنس القوم للولاية.
  • أولوا الأمر هم العلماء وحملة الشريعة والسلطان العادل، وهذا رجل ظالم حتى السلطان والخليفة إذا سار في الناس بالجور فإنهم يعزلونه ويخلعونه.

المراجع

  1. "عمر مكرم"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-02-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "عمر مكرم"، www.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 20-02-2020. بتصرّف.
  3. "عمرم مكرم"، www.wikiquote.org، اطّلع عليه بتاريخ 20-02-2020. بتصرّف.
3057 مشاهدة
للأعلى للسفل
×