الموجات الكرومغناطيسية
تعتبر الموجات وسيلة لانتقال الطاقة من مكان إلى آخر وهي تقسم إلى الموجات الميكانيكية التي تحتاج لوسط مادي لكي تنتقل من خلاله مثل موجات الضوء، وموجات كهرومغناطيسية وهي الموجات المستعرضة التي تنتقل بسرعة الضوء أي بسرعة عالية، ومن خصائصها بأنها تعكس الموجات عند سقوطها على سطح مناسب وتنكسر عند نفاذها من خلال جسم شفاف، وسيتم التوضيح في المقال عن مكتشف أشعة إكس وأهميتها التي تعد نوع من هذه الموجات.
تعريف أشعة إكس
أشعة إكس أو الأشعة السينية هي عبارة عن موجات قوية من الطاقة الكهرومغناطيسية كالأمواج الموجودة في المحيط، حيث أن الموجات الكهرومغناطيسية التي يرمز لها بالرمز EM لا تتطلب وسط مادي لتنتقل من خلاله كما هو الحال في الأمواج الميكانيكية؛ ولهذا السبب توجد هذه الموجات على الأرض وفي الفضاء، ويتم تنظيم هذه الموجات على طول الطيف اعتمادًا على المسافة بين كل موجة وترددها في الثانية ويقاس التردد بوحدة الهيرتز[١]، وأشعة إكس لها طول موجي قصير جدًا يتراوح ما بين 8− 10 إلى 12− 10 متر، وترددها عالي يبلغ حوالي من16 10 إلى 20 10 هيرتز، ويتم إنتاج هذه الأشعة عادةً عن طريق تسريع أو تباطؤ الجسيمات المشحونة و تقع أشعة إكس في منطفة على الطيف الكهرومغناطيسي خارج نطاق الأطوال الموجية المرئية، ومع ذلك تتميز الأشعة السينية بإمكانية مرورها عبر المواد[٢].
مكتشف أشعة إكس
مكتشف أشعة إكس هو العالم الألماني الفيزيائي ويلهلم كونراد رونتغن في عام 1895م، وكان ذلك في أثناء تجاربه للتحقق من آثار أشعة الإلكترون في عمليات التفريغ الكهربائي عبر غازات الضغط المنخفض وخلال ذلك لاحظ تأثير مذهل وهو وجود أشعة غير مرئية تمر عبر الهواء وتسبب توهج الشاشة المطلية بمادة الفلوريسنت الموضوعة خارج أنبوب التفريغ والمحمية من الضوء المرئي والأشعة الفوق بنفسجية، وبعدها تمكن مكتشف أشعة إكس من تقديم تفسيرات عما حدث ومنها أن الإشعاع نشأ من النقطة التي ضربت فيها حزمة الإلكترون الجدار الخارجي لأنبوب التفريغ وأثبت رونتغن ذلك من خلال إنتاج صورة فوتوغرافية لعظام يد بشرية وأثار هذا الاكتشاف جميع أنحاء العالم.[٢]
استخدامات أشعة إكس
هناك العديد من الاستخدمات المتنوعة لأشعة إكس وفي عدة مجالات منها اتخاذ صورة للأسنان، كما أن العلماء يستخدمون أجهزة الكشف بالأشعة السينية الموجودة على الأقمار الصناعية في مدار حول الأرض لجمع بيانات عن الشمس لدراسة هالته، وبالإضافة إلى ذلك أنتجت المركبة الفضائية اليابانية صور من الأشعة السينية للشمس التي تسمح للعلماء برؤية تدفق الطاقة داخل إكليل الشمس، كما أنها أيضًا تستخدم لدراسة كوكب المريخ من جهة تابعة لشركة ناسا؛ لاكتشاف أطياف عنصري الزنك والنيكل الموجودة في صخور المريخ، ويستخدم جهاز قياس طيف ألفا بروتون للأشعة السينية APXS طريقتين أحدهما تحديد الشكل، والآخرى تحديد التركيب، وتعملان كلاهما بشكل أفضل مع العناصر الثقيلة مثل الفلزات.[٣]
