محتويات
زواج زيد بن حارثة من زينب بنت جحش
تقدّم لخطبة زينب بنت جحش مجموعة من رجال قبيلة قريش، فأرسلت أختها حمنة إلى رسول الله تستشيره في أمرها، فأشار عليها بمن يعلّمها كتاب الله وسنّة رسوله، فسألته عنه، فقال لها زيد بن حارثة.[١]
وغضبت حمنة غضباً شديداً كيف لرسول الله أن يزوّج ابنة عمته لمولاه، فلمّا أخبرت زينب غضبت زينب كذلك، فأنزل الله قوله -تعالى-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ).[٢][١]
وقبلت زينب الزواج بزيد بن حارثة فتزوّجها، لكنّه بعد مدّة من الزمن عاد يشكوها لرسول الله، فقال له: أمسك عليك زوجك واتقِ الله، فسأل رسول الله أن يطلّقها فوافق رسول الله وطلّقها، ثمّ تزوجها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.[١]
أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط
دخلت أم كلثوم في الإسلام حين كانت في مكة المكرمة، وفي السنة السابعة من الهجرة هاجرت إلى رسول الله في المدينة المنورة وبايعته،[٣] حيث أتت أمّ كلثوم ومعها أمّها أروى بنت كريز وأمّها أمّ حكيم بنت عبد المطلب إلى المدينة المنورة.[٤]
وخطبها الزبير، وزيد، وعبد الرحمن، وعمرو، فطلبت المشورة من أخاها لأمّها عثمان بن عفان فأشار عليها أن تُشير رسول الله، فأمرها رسول الله بقبول زيد بن حارثة، فتزوجته وأنجبت له زيد ورقية.[٤]
ولمّا توفي عنها في غزوة مؤتة تزوّجها الزّبير بن العوام، ثمّ طلقها وتزوجها عبد الرحمن بن عوف، فلمّا مات عنها تزوجها عمرو بن العاص، وماتت وهي زوجته.[٣]
درة بنت أبي لهب وهند بنت العوام
درّة بنت أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، ابنة عمّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، كانت ممن هاجر إلى المدينة، وكان لها من زوجها الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ابناها عقبة، والوليد، وأبا مسلم،[٥] ثمّ تزوّجت بزيد بن حارثة -رضيَ الله عنه- بعد زواج زيد بأمّ كلثوم، ثمّ طلّقها زيد بن حارثة وتزوّج بعدها هند بنت العوّام أخت الزّبير بن العوّام -رضيَ الله عنهما-.[٤]
أم أيمن حاضنة رسول الله
اسمها بركة، من موالي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وحاضنته أيضاً، صارت مولاة لرسول الله بعدما تركها والده له ورثة، وبقيت عند رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى أن تزوّج بخديجة -رضي الله عنها- فأعتقها.
وتزوّجت بعبيد بن زيد من بني الحارث، وأنجبت منه ولدها أيمن لكنّه قتل شهيداً أثناء مشاركته في غزوة حُنين، وكان زيد بن حارثة مولىً لخديجة زوجة رسول الله، وهبته لرسول الله فأعتقه، وزوجه لأمّ أيمن، وأنجبت منه ولدها أسامة بن زيد، وقد كان رسول -صلّى الله عليه وسلّم- يقول لها: يا أمّه، وكان يقول فيها: هذه بقية أهل بيتي.[٦]
المراجع
- ^ أ ب ت ابن عساكر (1995)، تاريخ دمشق، دمشق :دار الفكر، صفحة 357، جزء 19. بتصرّف.
- ↑ سورة الأحزاب ، آية:36
- ^ أ ب يحيى بن شرف النووي ، تهذيب الأسماء واللغات، بيروت :دار الكتب العلمية، صفحة 365-366، جزء 2. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ابن سعد (2001)، الطبقات الكبير (الطبعة 1)، القاهرة:مكتبة الخانجي، صفحة 43، جزء 3. بتصرّف.
- ↑ حسن الفيومي (2018)، فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب للإمام المنذري (الطبعة 1)، الرياض :مكتبة دار السلام، صفحة 79، جزء 10. بتصرّف.
- ↑ ابن سعد (1990)، الطبقات الكبرى (الطبعة 1)، بيروت :دار الكتب العلمية، صفحة 179، جزء 8. بتصرّف.