مهددات الحياة البرية في السودان

كتابة:
مهددات الحياة البرية في السودان


مهددات الحياة البرية في السودان

تمتلك دولة السودان محميات برية كبيرة نظرًا لمناخها المناسب ووجود نهر النيل والغابات الجبلية الذي بدوره ساهم منذ قديم العصور في إنشاء محميات برية ومن أهمها محمية الدندر الطبيعية التي تحتوي على نظام بيئي متعدد حيث يسود فيها الكثير من أنواع الشجر كشجر الدوم وأبي غاوي، والعديد من أنواع الأعشاب والتربة الطينية وذات الألوان الفاتحة وغيرها.[١]


واجهت الحياة البرية في السودان العديد من المهددات، وفيما يلي توضيح لأبرز هذه المهددات:



الرعي والصيد الجائر

تُعاني الحياة البرية في دولة السودان من العديد من الانتهاكات البشرية التي من شأنها أن تهدد ديمومة الحياة البرية، حيث زاد في الآونة الأخيرة التعدي على الأشجار والأعشاب من قبل الرعاة وذلك لتأمين الغذاء لماشيتهم مما أثر سلبًا على الطبيعة الجغرافية، في حين أن العديد من الحيوانات التي تعيش في الغابات باتت تعاني خطر الانقراض نتيجة الصيد.[٢]


الاتجار بالعاج

تشهد المنطقة الإفريقية منذ عقود من الزمن بتجارة العاج، حيث زاد الطلب العالمي على العاج الذي بدوره ساهم في زيادة معدلات الصيد والتعدي على الثروة الحيوانية والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية الأخرى، في حين أن قدرة المنظمات الدولية على مواجهة مثل هذا النوع من التصرفات بات في السنوات الأخيرة صعبًا وذلك نتيجة للصراعات الداخلية المتكررة التي تشهدها دولة السودان.[٣]


الهجرة بسبب الحروب

تعرضت منطقة السودان إلى حربين أهليتين كان آخرها ظهور جمهورية جنوب السودان عام 2011 كدولة مستقلة والتي تُعرف بتنوع الحياة البرية، ومنذ التاريخ الطويل وهي تحتضن السهول الفيضية والأراضي العشبية والغابات التي تضم بين سهولها وجبالها جميع مظاهر الحياة البرية من الأشجار والأعشاب والحيوانات العديدة حيث يعود الفضل بذلك لمرور نهر النيل من أراضيها التي أعطاها ميزة التربة الخصبة والمياه الوفيرة.[٣]


ساهمت الحروب في هجرة العديد من أنواع الحياة البرية وبجميع طبقاتها مما أدى إلى تهديد الحياة البرية بأنواعها المختلفة والذي يعتبر واحدًا من أهم مهددات الثروة الحيوانية والعشبية في المنطقة.[٣]


المشاكل البشرية التي تهدد الحياة البرية في السودان

نوضحها كالآتي:


إنتاج الفحم

زاد في الآونة الأخيرة الطلب العالمي على مصادر الوقود ومنها الحطب والفحم، مما ساهم في اضطرار المسؤولين على إصدار تراخيص تسمح بقطع الأشجار واستخدامها في إنتاج الفحم، هذا بدوره ساهم في خلق مشاكل في الثروة النباتية وملجأ العديد من الحيوانات والطيور التي تتخذ من الأشجار موطنًا لها.[٤]


التوظيف

يعد موظفو المحميات الطبيعية غير كافيين الذين يتم توظيفهم للمساعدة في الحفاظ على حياة البرية سواء الأشجار أو الحيوانات وذلك من خلال مراقبة جميع التصرفات التي تحدث داخل المحميات، كما أنه يوجد نقص في الآليات نتيجة عدم كفاية الدعم المالي المخصص للمحميات مثل السيارات التي تستخدم في التنقل ونقص في الوقود.[٤]


الماشية

أظهرت الأبحاث مؤخرًا تعدي الماشية على الطبيعة خلال موسم الجفاف، وقد تضاعف أربع مرات خلال الـ 3 سنوات الماضية، حيث ساهمت الماشية في انتقال الأمراض المعدية إلى الحيوانات الموجودة في المحميات، والذي أدى إلى قتل العديد من الحيوانات، كما أنّ التنافس الشديد بين الماشية والحيوانات البرية بدوره يهدد حياة الحيوانات البرية.[٤]

المراجع

  1. "Dinder National Park", unesco, 2/2/2021, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  2. وكالة الصحافة الفرنسية (19/4/2021)، "حماة الحياة البرية في السودان ينددون بانتهاكات البشر لمحمية الدندر"، سويس إنفو، اطّلع عليه بتاريخ 1/2/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "South Sudan", fauna and flora international, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت Mohamed ,Fawzi A, Ramzy Yousif, "Trends of poaching, Livestock Trespassing, Fishing and Resource Collection from 1986-2010 in Dinder National Park, Sudan", Journal of Life Science and Biomedicine, Page 105-110. Edited.
7260 مشاهدة
للأعلى للسفل
×