مواصفات خيول التبوريدة

كتابة:
مواصفات خيول التبوريدة

تعريف التبوريدة

التبوريدة؛ طقس فلكلوري عريق عند أهل المغرب، يمتاز بأنه ليس حديث العهد، فهو جزءٌ من عاداتهم وتقاليدهم الموروثة، ويُصاحب التبوريدة غالبًا الأهازيج، والأغاني، والصيحات، والتي تذكر الحضور بالمواقف البطولية التي يعد هذا الموروث رمزًا لها.[١]

مواصفات خيول التبوريدة

يجب أن تتضمن التبوريدة عناصر أساسية، تشتمل على كلٍ من البارود، والبندقية، والخيل، ولخيل التبوريدة مواصفات خاصة، يعتبر بناءً عليها الحصان مناسبًا للمشاركة بالتبوريدة، وتاليًا أهم هذه المواصفات:[٢]

  • أن يكون الحصان حرًا: كون الحصان حر يعني أن يكون عزيز النفس، وأن لا يأكل طعام غيره من الخيول، ومن علامات الحصان الحر أيضًا أنه يحرك أذنيه بشكل متعاكس عندما يقترب منه شخص أو شيء مجهول.
  • صغر السن: السن الصغيرة للخيول مهمة؛ فهذا الأمر يسهل مهمة التدريب والترويض.
  • الطول: إنّ الطول شرطٌ أساسي في خيول التبوريدة، والطول المناسب الذي يعتبر بناءً عليه الخيل مناسبًا للمشاركة في التبوريدة يتم قياسه بالمسافة بين ركبتي الخيل وملتقى حافره وساقه؛ حيث إذا تجاوز الطول 40 سنتمترًا يعتبر الخيل مثاليًا.
  • الهيبة من الخلف: هيئة الخيل من الخلف مهمة، ومن مظاهرها العضلات البارزة للحصان، واتساع الخصر، والذيل القصير، وخصلة الشعر الطويلة.
  • الهيبة من الأمام: إلى جانب الهيبة من الخلف، فإن طلة حصان التبوريدة يجب أن تكون مميزة أيضًا، وذلك من خلال الرأس المرفوع للأعلى، والركبتين العريضتين، والصدر الواسع، وجميع هذه الأمور تمنح الخيل منظرًا مهيبًا.
  • اللون: في التبوريدة، يقوم الفارس باختيار الخيل بناءً على اللون الذي يعجبه، ومن الألوان المفضلة بالنسبة للخيل: اللون الأشقر الأدهم، واللون المذهب، واللون الأسود الداكن، وهناك خيول تولد باللون الأسود، ثم تتحول ألوانها إلى خليط من الأسود والأبيض، وهذا هو اللون المرغوب لدى أكثرهم.

معلومات أخرى عن التبوريدة

من أهم هذه المعلومات:

  • ليست مواصفات الخيل وحدها فقط ما يحدد نجاح طقس التبوريدة؛ فهناك شروطٌ أخرى لا تكتمل التبوريدة بدونها، ومن أهمها أنه يجب أن يكون الفارس الذي يمتطي صهوة جواده قويًا، ومنضبطًا، وشجاعًا، كما يجب أن يولي سلامته وسلامة رفقائه في طقس التبوريدة نفس الاهتمام.
  • من الشروط الأخرى التي يعتمد عليها نجاح التبوريدة إعداد "المطرك" بالشكل الصحيح، والمطرك كلمة مغربية تُطلق على الساحة التي تجري فيها التبوريدة، ويتم على أطرافها بناء الخيام التي تحتوي الحضور، ويمتاز المطرك بمساحته الشاسعة، والتي تمكن الخيول والفرسان من فوقها من السير بحرية.
  • يُمارس طقس التبوريدة في الاحتفالات التي يطغى عليها الطابع الجماعي، وتعتبر فرصةً للفرسان لإظهار مهاراتهم في الفروسية، كما ترتبط التبوريدة بالمناسبات الشعبية والدينية في المغرب، مثل حفلات الزواج، والختان، والعقائق.
  • في طقس التبوريدة تنطلق الخيول من نقطة معينة في بداية المضمار، ولا تنطلق بشكلٍ عشوائي أو فردي، بل تكون مصفوفة بجانب بعضها ومتلازمة، ولا تخرج عن هذا التنظيم حتى وصول الفرسان عند نقطة النهاية، حيث يطلقون عند وصولهم لها البارود الذي أخذت التبوريدة منه اسمها.

المراجع

  1. "فن التبوريدة.. تراث مغربي أصيل"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 27/3/2022. بتصرّف.
  2. "أصالة الفروسية بالمغرب"، الثقافة الشعبية، اطّلع عليه بتاريخ 27/3/2022. بتصرّف.
4716 مشاهدة
للأعلى للسفل
×