محتويات
موضوع تعبير عن حق الزوجة
تتمتع الزوجات في الشريعة الإسلامية بالعديد من الحقوق، وعلى كل زوج أنْ يلتزم بها ويتعهد بتقديمها لزوجته على أكمل وجه وعلى حسب قدرته المادية والبدنية، ويجب على الزوج أنْ يُوفر جميع الحقوق الزوجية التي نص عليها الإسلام لزوجته من مأكل، ومشرب، وعلاج، وحياة كريمة، إضافةً حقها في المهر، والمعاشرة الصالحة، والاهتمام بجميع شؤونها المادية والمعنوية، وذلك في حياته وبعد مماته.
ففي حياته أوجب الله تعالى أنْ يُنفق الزوج على زوجته من ماله، وهو من حقوقها الشرعية، إذ يجب عليه توفير جميع احتياجاتها بهذا المال لتحقيق حياة كريمة لكليهما، وعلاجها في حال مرضت وإحضار الطبيب إذ لزم الأمر، وتقديم العلاج اللازم والرعاية الطبية الكاملة لها، إضافةً لضرورة إعطائها بعض المال ليتسنى لها القيام بكل ما تُريده من شراء متعلقاتها الشخصية والحاجيات والمستلزمات المنزلية.
يحق للزوجة زيارة أهلها وأقاربها وصديقاتها ضمن الحدود المنطقية، وبطريقة لا تُؤثر على واجباتها العائلية والزوجية تجاه بيتها وأبناءها وزوجها، فكثير من النساء ابتلين بأزواج يمنعونهن من الخروج من المنزل أو حتى زيارة والديها والاطمئنان عليهم أو التواصل معهم، وهذه المعاملة فيها ظلمٌ كبير للزوجة، وحسرة يضعها الرجل في قلب والديها وأحبتها.
على الزوج أيضًا ألا يمنع زوجته من استقبال والديها في المنزل، واحترامهما ودعوتهما لتناول الطعام معها؛ لأنّ الله أعطاها الحق في أنْ تستقبل من تشاء بما يُرضي الله عز وجل في منزلها، ووفقًا لقدرة زوجها، فبر الوالدين يُعد باب من أبواب الجنة وهو طريق لنيل رضى الله.
نصت الشريعة أنّ على الزوج أنْ يُوفر لزوجته المسكن المناسب لحمايتها وضمان استقرارها، ولا يصح أنْ يُجبرها على السكن في منزل والديه، خاصةً في وجود إخوته الرجال، وعلى حسب قدرات الزوج، إذ يجب عليه أنْ يُجهِّز لها مسكنًا مُلائمًا لها ولأطفالهم ليعيشوا حياةً كريمةً.
كما للزوجة أيضًا حق في ميراث زوجها بعد وفاته، ولا ينبغي للزوج تحت أيّ ظرف من الظروف أنْ يحرم زوجته من الميراث قبل موته أو في وصيته؛ لأنّ في ذلك ظلم وانتهاك لأوامر وشرع الله عز وجل، فالشريعة الإسلامية أقرت ووزعت الميراث على الزوجة والأولاد والوالدين وفق قوانين ونِسب محددة تحفظ العدل والحقوق.
آخر ما يُشار له أنّ ما ذكرناه هو فقط بعض الحقوق الواجبة للزوجة، إذ يُوجد غيرها الكثير فالزوجة هي أخت، وأم، وحبيبة، ورفيقة درب، لا بد من احترامها وتقديرها واحترام حقوقها،؛ لنيل رضى الله -عز وجل-.
موضوع تعبير عن العدل بين الأبناء
يجب على الآباء معاملة أبنائهم معاملة عادلةً ومتساويةً في الحقوق والواجبات، ومعاملتهم دون تمييز، بغض النظر عن الجنس أو الشكل أو حتى التصرفات، وبما يُرضي الله -عز وجل-، وعدم التعدي عليهم، أو مقارنتهم بالآخرين تحت أيّ ظرف من الظروف.
يجب أنْ يُعامل الأبناء بإنصاف وعلى قدر من المساواة، إذ لا ينبغي توفير احتياجات الصغير دون الكبير، أو معاملة الأولاد معاملةً حسنةً وتجاهل البنات ومعاملتهم معاملةً سيئةً، إذ يتعمد كثير من الآباء التمييز بين أبنائهم الذكور والإناث، ففي بعض المجتمعات يعتقد الكثير من الآباء أنّ الفتاة خُلقت من أجل أمور محددة في الحياة.
كما نجد الفتاة تُحرم أحيانًا من أبسط حقوقها، مثل: حقها في التعليم لتبقى في المنزل، وهذا ظلم كبير لها؛ لأنّ الشريعة تحث الفتيات على التعليم، تمامًا كما تحث الأولاد عليه، ووفقًا للشريعة الإسلامية، فإنّ للأطفال الحق في الميراث بغض النظر عن عمرهم، فلا يصح حرمان الفتاة من الميراث إذ يجب أنْ تحصل على المال المنصوص عليه في الشريعة الإسلامية كاملًا.
يتعمد العديد من الآباء التمييز بين الأبناء؛ بسبب بعض الأمور الواهية والسلوكيات غير المنطقية، بما في ذلك التفوق الأكاديمي، أو نسب الذكاء، أو قلة الحركة، أو تفاوت الجمال، ويكون التمييز بطريقة معاملة الوالدين لأولادهم، إذ تكون المعاملة أفضل لابن من ابن آخر، مما يتسبب في توليد الحقد والكره بين الأبناء وهذا غير منصف.
أخيراً، إنّ الظلم وانعدام العدل بين الأبناء يتسبب بكثير من الآثار السلبية والضارة، ويجعل الأبناء يغارون من بعضهم البعض أو يكره الإخوة الأخوات أو العكس، فالغيرة بين الأخوة تنشر بذور الشر في نفوسهم وتنمو معهم، وربما يتعرض الابن المحبوب والمميز من الأهل للعنف والأذى على يد إخوته بغياب الوالدين؛ كالضرب المبرح والصراخ والسب، لذا يجب العدل بينهم لتلافي وقوع الظلم.
موضوع تعبير عن تحمل المسؤولية
ينبغي على كل إنسان في هذا الكون تحمل كامل المسؤولية في حياته، ولكل شخصٍ في هذه الحياة مسؤوليات محددة، فالرجل مسؤول عن عائلته والمرأة مسؤولةٌ في بيتها، والأبناء مسؤولون عن أداء العبادات وعن دراستهم وأداء واجباتهم، والمعلم مسؤولٌ عن طلبته، والطبيب مسؤول عن تشخيص مرضاه تشخيصًا صحيحًا وعلاجهم، والمسلم مسؤولٌ عن دينه وعقيدته.
إنّ المسؤولية هي قدرة الشخص على أداء الواجبات المنوطة له بغض النظر عن عمره وجنسه ودون كلل أو ملل، وتكمن أهمية تحمل المسؤولية في قدرة الشخص على تحقيق أهدافه كاملة في الحياة، وتحمل المسؤولية الكاملة عن كل تصرفاته.
كما أنّ تحمل المسؤولية يُساعد على إتقان العمل وتنفيذه كاملًا، فمثلًا يَعرف عامل البناء جيداً أنّه مسؤول عما يبنيه، والمهندس مسؤول عن تصميمه، والمعلم مسؤول عن توفير المعلومات الصحيحة للطلبة؛ لأنّه يعلم أنّ الله يراه في كل لحظة، وسوف يُكافئه حسنًا على عمله وإخلاصه في تحمل المسؤولية.
كما يتحمل الشرطي مسؤولية قراراته في مخالفة من يستحق المخالفة وأنْ لا يفتح بابًا للواسطة والمحسوبية، أو أنْ يُسامح أحد أفراد عائلته ويُعاقب من هم دون ذلك، فالشرطي المخلص هو الذي لا يُبالي بآراء الناس ولا بكلامهم عنه، وإنّما يُؤدي أمانته على أكمل وجه، ويحمي حقوق المظلومين ويُدافع عن المقهورين بكل جهدٍ وإخلاص.
أخيراً، إنّ الشريعة الإسلامية تقر بأنْ يكون كل فرد مسؤولًا عن رعيته، ويتحمل أمام حقوقه، ولا يأخذ في عين الاعتبار رغباته وآماله وطموحاته وإنّما يكفيه أنْ يُؤدي الأمانة بكل حبٍ وإخلاص؛ لينال رضى الله عز وجل، ويشعر في البركة في حياته.
موضوع تعبير عن العفو والصفح
من صفات الإنسان الصادق والمخلص قدرته على مسامحة الآخرين والعفو والصفح عنهم عند المقدرة، وعدم الاهتمام بآراء من يتهمونه بالضعف بسبب عفوه وتسامحه، فهو بذلك قوي وقادر على مقابلة مواقف الآخرين بالحُب واللطف والتقدير الذي منحه الله له تجاه أولئك الذين ربّما أساءوا له بغير قصد، أو من هم في موقف صعب وغير قادرين على التفكير واتخاذ القرار الصحيح، لكنهم يعودون خجلًا ويعتذرون.
تحدث العديد من الخلافات بين الرجل زوجته، مما يُؤدي إلى تدمير العلاقة بينهم وتشتيت الأولاد، وخلق المشكلات، وفتح الباب للشياطين في العلاقة بينهم، التي تُعيثُ في العلاقة الزوجية إفسادًا، ولكن من طيب الزوجة وحسن معشرها أنْ تُبادر للاعتذار لزوجها في حال أخطأت بحقه، وطلبها منه أنْ يُسامحها وأنْ ينسى ما بدر منها، فلا يتأخر هو الآخر عن مسامحتها إذ يكفي أنّها اعترفت بخطئها.
هذا الأمر ينطبق أيضًا على الزوج فيجب عليه الاعتذار وعدم المكابرة؛ لتلافي هدم العلاقة والبيت، ويجب أنْ يعفو الوالد عن ابنه المسيء، فهو لم يكن يعرف حق والديه عليه، وفعل كل ما أغضبهم وأغضب الله تعالى، ولكن بعد أنْ هداه الله جاء واعتذر لهم، واستغفرهم وطلب الصفح والعفو، فيحسنون له ويُسامحونه ويرضون عنه.
فهما يعلمان أنّ المرء لا يُوفّق في حياته ووالديه يشعران بالغضب تجاهه، فرضا الوالدين واجب لإرضاء الله تعالى، وما أجمل تلك المعلمة التي تصفح وتسامح طالباتها بل وتُمهلهن الفرص كي يُعدلن ما بدر منهن من سلوكيات، ليُحافظن على دراستهن بعد أنْ أخفقن في الامتحانات ولكنهن قدمن إلى المعلمة كي تُمهلهن المزيد من الوقت، فتشجعهن وتُحثهن على المسير نحو الأمام بابتسامة كلها محبة.
ما أجمل تلك الأخت العزيزة التي ظلمها أخاها وقال لها من الكلام ما آلمها وأوجعها وجعلها تسهر والدمع في مُقلتيها، ولكنه ندم على أفعاله تلك وتقدم وكله أسى ولوعة مما بدر منه تجاه أخته الغالية، فتهرع تلك الأخت الودودة وتشرع أبواب قلبها على مصراعيها وتفتح ذراعيها منتظرة عناق الأخ الغالي.
في النهاية، فإنّ من أجمل الصفات التي يُمكن أنْ يمتلكها الإنسان هي القدرة على التسامح عندما يستطيع أنْ يُعاقب والعفو عند المقدرة، وليتذكر أنّ الله تعالى سينعم عليه من خير هذه الدنيا وخير الآخرة على قدر تسامحه، وسوف يُجازيه على ما فعله من الخير، كما أنّ العفو والمغفرة تقضي على الكراهية والبغضاء وسوء الظن بين الناس؛ لتتجذر المحبة والمشاعر الصادقة.