موانع تطعيم شلل الأطفال الفموي

كتابة:
موانع تطعيم شلل الأطفال الفموي

بسبب عدم وجود علاج لفيروس شلل الأطفال يُعد التطعيم من أفضل طرق الوقاية منه، ولكن هناك بعض الحالات التي يمنع تلقي مطعوم شلل الأطفال الفموي فيها، فما هي موانع تطعيم شلل الأطفال الفموي؟

يعد مطعوم شلل الأطفال الفموي جزء من برامج التطعيم حول العالم، وذلك لأهميته في الوقاية من الإصابة بمرض شلل الأطفال.

ولكن هناك بعض الحالات التي لا تستطيع تلقي هذا المطعوم لأسباب صحية معينة، فما هي موانع تطعيم شلل الأطفال الفموي؟

موانع تطعيم شلل الأطفال الفموي

يحتوي مطعوم شلل الأطفال الفموي على نسخة حيّة مضعّفة أو موهنة من فيروس شلل الأطفال، والذي يتم أخذه على شكل قطرات تعطى عن طريق الفم على عدة جرعات، يفصل بينها 4 أسابيع على الأقل كجزء من برامج التطعيم العالمية.

على الرغم من استخدامه بشكل واسع وفعّال في الوقاية من فيروس شلل الأطفال، إلا أن هناك العديد من الحالات التي تستدعي تجنب أخذ مطعوم شلل الأطفال الفموي، منها موانع دائمة ومنها مؤقتة، إليك فيما يأتي أبرز موانع تطعيم شلل الأطفال الفموي:

1. ضعف المناعة

يعد نقص أو ضعف المناعة نتيجة أمراض مناعية يولد بها الشخص (Primary immune deficiency disease)، أو أمراض يصاب بها لاحقًا مثل السرطانات بأنواعها، أو تلقي الشخص أدوية تعمل على تثبيط الجهاز المناعي من موانع تطعيم شلل الأطفال الفموي، ويمنع استخدام هذا المطعوم في هذه الحالات بتاتًا.

من جهة أخرى يجب على الأشخاص المصابين بأمراض مناعية ثانوية، مثل: متلازمة نقص المناعة المكتسب أو الإيدز (AIDS) تلقي مطعوم شلل الأطفال الفموي ضمن برنامج التطعيم.

2. ارتفاع درجة الحرارة

على الرغم من إعطاء مطعوم شلل الأطفال الفموي دون تأخير في حال الأمراض الطفيفة، إلا أنه يمنع أخذه في حال ارتفاع درجة الحرارة ويتم تأجيل تلقي الجرعات لحين شفاء الطفل بشكل كامل.

من الجدير بالذكر أنه يمكن إعطاء مطعوم شلل الأطفال الفموي في حال معاناة الطفل من إسهال أو استفراغ، مع ضرورة إعطاء جرعة مدعّمة فور تحسن أعراضه من إسهال أو استفراغ.

3. حساسية من بعض أنواع الأدوية

قد يحتوي مطعوم شلل الأطفال الفموي على مضادات حيوية، مثل: النيومايسين (Neomycin)، أو الستربتومايسين (Streptomycin)، ما قد يؤدي لحدوث رد فعل تحسسي في حال تلقي المطعوم عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية لهذه الأدوية.

هل تطعيم شلل الأطفال الفموي آمن للاستخدام؟

يعد مطعوم شلل الأطفال الفموي من المطاعيم الآمنة والتي لا تسبب أي أعراض جانبية تذكر، مع فعاليته في الوقاية من الإصابة بفيروس شلل الأطفال المؤدي للشلل والموت في حال الإصابة به.

إضافة إلى ذلك يمكن إعطائه مع عدد من المطاعيم الأخرى ضمن برامج التطعيم، مثل: المطعوم الفيروسي الثلاثي (MMR)، ومطعوم السل (BCG)، ومطعوم الإنفلونزا، ومطعوم الدفتيريا (DTP)، ومطعوم التهاب الكبد الوبائي نوع ب (Hepatitis B).

على الرغم من آمانه وفعاليته إلا أن مطعوم شلل الأطفال الفموي قد يسبب مضاعفات في بعض الحالات النادرة للغاية، خاصة في البلدان االنامية التي تعاني من انتنشار فيروس شلل الأطفال.

من هذه المضاعفات النادرة الإصابة بفيروس شلل الأطفال بعد التطعيم نتيجة حدوث تحول جيني في سلالة الفيروس المضعّف الموجودة في المطعوم، ما قد يؤدي للإصابة بأعراض شلل الأطفال، إضافة إلى إمكانية الإصابة بالتهاب السحايا (Aseptic Meningitis) والتهاب الدماغ (Encephalitis) بشكل خاص عند الأطفال ذوي المناعة المنخفضة. 

هل من الآمن إرضاع الطفل بعد تلقيه مطعوم شلل الأطفال الفموي؟

قد تتساءل العديد من الأمهات عن إمكانية إرضاع الطفل بعد تلقيه جرعة من مطعوم شلل الأطفال الفموي، للإجابة عن هذا التساؤل يمكن إرضاع الطفل بعد تلقيه المطعوم بآمان ودون أي ضرر على تركيب المطعوم أو التأثير على فعاليته بأي شكل من الأشكال.

حتى في حال تلقي الأم لمطعوم شلل الأطفال الفموي فإن ذلك لا يؤثر على الطفل ويمكن الاستمرار بإرضاع الطفل بشكل طبيعي.

3443 مشاهدة
للأعلى للسفل
×