موضوع إنشاء عن العمل الصالح

كتابة:
موضوع إنشاء عن العمل الصالح

موضوع إنشاء عن العمل الصالح

العمل الصالح هو العمل الذي يُحبّه الله تعالى وتُقرّه الشريعة الإسلامية، وهو العمل الذي يُدخل صاحبه إلى الجبة، ويزيد من حسناته، والعمل الصالح أيضًا هو بذرة الخير التي تنمو وتكبر عندما يسقيها صاحبها بالمزيد من الخير، حتى تصبح شجرة وارفة الظلال تُعطي الثمار والظلال للجميع، لأن الله تعالى يُبارك في العمل الصالح، ويمدّ يده لمن يعمله ويجزيه الخير كلّه، لذلك ما من شيءٍ يفتح دروب الخير والسعادة ويُيسرها أكثر منه، وقد وصف الله تعالى من يعملون الأعمال الصالحة في القرآن الكريم بأنهم خير الناس، إذ يقول تعالى في محكم التنزيل: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}[١]

الغاية الأساسية من الأعمال الصالحة هي التقرّب لله تعالى بنيّة خالصة، وأن تكون هذه الأعمال خالصةً لوجه الله تعالى، ولا يُقصد بها مراءاة أو تفاخر أو طلبًا للمديح والثناء، فالعمل الصالح يُبارك الله فيه، لأنه يُقدّم فائدة للآخرين والمجتمع بأكمله، ويُسهم في بناء مجتمع قويّ متكافل، خالٍ من المشاكل، وتسوده المحبة والوئام، ولهذا أمر الله تعالى به، كما جاءت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة لتؤكد على أهميته، فالعمل الصالح يبقى ويبقى ذكر أهله إلى ما شاء الله، أما العمل الخبيث فإنه يفنى ويكون حجة على صاحبه يوم القيامة.

الأمثلة على العمل الصالح كثيرة ولا يمكنُ حصرها، ومنها: الصدق في القول والفعل، وتأدية الأمانة إلى أصحابها، وبرّ الوالدين، والإحسان إلى الجار، والالتزام بالأخلاق الفاضلة، والإصلاح بين الآخرين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرها الكثير من الأعمال التي تُعطي لصاحبها الخير وتجعله من الصالحين، ولو كان الجميع ملتزمًا بالأعمال الصالحة لكان للحياة وجهٌ آخر جميل ومشرق؛ لأنّ الخير يعمّ على الجميع، ويُشع طاقة إيجابية تملأ النفس بالأمل والحياة والتفاؤل.

العمل الصالح مفهومٌ شاملٌ متكامل، يبدأ من أبسط معاني الخير ولا يمكن حصره في بضعة أعمال، فالكلمة الطيبة التي يُراد بها الخير تُعدّ عملًا صالحًا، وإماطة الأذى عن الطريق كذلك، وغير هذا من الأمور التي لا تستدعي الكثير من العناء والتعب، لكنها تُخدث أثرًا كبيرًا في الحياة، لذلك جعل الله فضله كبيرًا، وأهم فضلٍ له أنه يُرضي الله تعالى، ويزيد من الحسنات ويُكفر الذنوب والخطايا، ويرفع درجة صاحبه في الجنة، كما أنه يُعدّ من الصدقات، وهو طريقٌ للفوز بالسعادة والخير، وينهى عن فعل الفواحش والمنكرات، كما يُقوّي إيمان صاحبه، ويُنقّي قلبه ويشرح صدره، ويمنحه الطمأنينةَ والسكينة.

المراجع

  1. {البينة: آية 7}
6384 مشاهدة
للأعلى للسفل
×