موضوع تعبير عن أهمية الحدائق للصف السادس
الحدائق جِنان الأرض، وقد وجدت منذ القدم بأشكال متنوعة، وقد برع الإنسان في هندستها واهتم بمحتوياتها من أشجار وأزهار بمختلف الأنواع، فلا يخلو بلد من الحدائق العامة، ولا تخلو البيوت كذلك من الحدائق المنزلية مهما صغر حجمها ما دامت قد تنوعت نباتاتها ونُسقت بطريقة جميلة، تعطي للمكان رونقًا وتزيده جمالًا، فالحدائق المنزلية الصغيرة التي لا تتطلب عناية فائقة، من الخيارات المناسبة لذوي الدخل المحدود، كما إن الحدائق المنزلية الكبيرة، ذات المساحات الواسعة، من متطلبات الجمال للبيوت الكبيرة والقصور، ويضفي التنوع في أشكال النباتات وألوانها وأحجامها مسحة من الجمال على الحدائق، وشعورًا بالراحة والطمأنينة والهدوء.
وتنبع أهمية الحدائق من حاجة الإنسان للتمتع بالصحة والراحة والجمال، فللحدائق فوائد كثيرة، كالتمتع بظلالها الملطفة للجو، والتمتع بجمالها واستنشاق روائحها العطرية الجميلة التي تبعث الراحة والهدوء في النفس، وتطرد الكآبة والهم والحزن، عدا عن أنها تطلق غاز الأكسجين المهم للتنفس وتستهلك غاز ثاني أكسيد الكربون، وكما تستفيد الناس من الحدائق المنزلية.
فهناك أيضًا الحدائق العامة في المدن التي تضفي الجمال على مناطقها، وتخلّص المدن من الغازات السامة كثاني أكسيد الكربون، وتلطف الأجواء، ويقصدها الناس على مختلف الأعمار، حتى أولئك الذين لا يملكون حدائق منزلية، ولكي ينعم الإنسان بجمال الحدائق، ويستفيد منها على الدوام، لا بد وأن يهتم بها من وقت إلى آخر، فالحدائق تحتاج إلى الاهتمام والعناية، كالري الدائم، والتسميد، والتقليم، والتنسيق، وإزالة الأعشاب الضارة، وعدم السماح لأحد بالعبث بها، أو إلقاء النفايات فيها، فالحدائق مصدر فرح وسعادة وراحة للجميع، والعناية بها مسؤولية الجميع.
وهناك العديد من الحدائق حول العالم، مما يدلّ على أهميتها في حياة الناس، وحرص العالم أجمع على إنشائها، ففي بابل توجد حدائق بابل المعلقة، التي احتوت على الكثير من الأشجار والأزهار في منظر ساحر خلاب، وحديقة معجزة دبي في الإمارات، وحدائق بوتشارت في كندا، وحدائق سنغافورة النباتية، وغيرها، ولكي يستمر الاهتمام بالحدائق في الأجيال القادمة يجب أن يغرس فيهم ثقافة حب الجمال، والحفاظ على البيئة، ليعتادوا العناية بها، ويجب حثهم على المشاركة في غرس الأشجار في المناسبات العامة، كيوم الشجرة، وزراعة أنواع شتى من الورود والأشجار في المنازل والمدارس والشوارع.
كما يجب تكثيف الدعوات الإعلامية التي تدعو إلى العناية بالبيئة المحيطة، وتشكيل فرق تطوعية مجتمعية للقيام بزراعة المناطق الفارغة من الأِشجار والنباتات التي ستصبح مع الوقت حدائق عامة، يرتادها ويتمتع بجمالها كافة السكان في الحي أو المنطقة، حتى يبقى للحدائق دائمًا مكانة في قلب كل إنسان وعقله على مر الأزمان. وفيما تقدّم موضوع تعبير عن أهمية الحدائق للصف السادس.