المقدمة
الإيجابية، هي مفهوم واسع للغاية، والطاقة الإيجابية أو الإيجابية تعني في الأساس توازن العقل، ووجود نهج ذهني رائع ومتوازن يمكن به إيجاد حل لأي مشكلة في الحياة، وبوجوده فإنّنا نعاني أقل؛ لأنّ السلبية أو عدم توازن العقل هو سبب العديد من المشاكل، لذلك حتى في المواقف والأوقات الصعبة، فإنّه يجب الحفاظ على الإيجابية وتوازن العقل.
العرض
بينما نتحرك في حياتنا، فإنّنا نرسل الطاقة إلى العالم ونستعيدها، فعقولنا وأجسادنا وأرواحنا تتكون من طاقة تهتز ويشعر بها الآخرون، ويتردد صدى تلك الاهتزازات داخلنا وتؤثر على مخازن الطاقة الخاصة بنا.
هذا هو السبب في أنّنا في بعض الأحيان نشعر بالدفء، والهدوء، والبهجة في وجود أشخاص معينين، وفي المقابل نشعر بالبرد، والقلق، والحزن بوجود أشخاص آخرين، وهذه الطاقة نحملها معنا، ولا تؤثر علينا فقط، بل تؤثر على جميع الأشخاص في محيطنا، وتكمن أهمية الطاقة الإيجابية في كونها تعزز مشاعرنا بالسعادة، وتذيب مشاعر القلق وتحسن التواصل بين الناس.
وفي المقابل ينتج عن الطاقة السلبية مشاعر الخلاف والرغبة بالنزاع والاستياء، وعليه فيجب أنْ يكون هدفك الأساسي هو جذب الطاقة الإيجابية ورفض السلبية ليعم حياتك الفرح والسكون والرضا، ولجذب هذه الطاقة الإيجابية يمكن اتباع الطرق الآتية:
- يجب الانتباه للطاقة التي تنبعث منك، إذ لا يمكن توقع جذب طاقة إيجابية إنْ كنت في الأساس تطلق كميات كبيرة من الطاقة السلبية، وعليه فكلما كنت أكثر إيجابية، كنت أكثر سعادة فالأمر كله يبدأ من داخلك.
- يجب تغيير طريقة تفكيرك وماهية أفكارك، وربما يكون من الصعب إيقاف الأفكار السلبية، لكن لا تسمح لنفسك بالانزلاق إلى جو التشاؤم، أو اللامبالاة بالحياة، ولجذب السعادة، يجب أنْ تطلق العنان لأفكارك الإيجابية.
- يجب قطع الطريق على المؤثرات السلبية، إذ يمكن للمشاعر السلبية أنْ تعطل إحساسك بالسعادة، وتستنزف مشاعر الرضا عن نفسك، وربما يوجد أشخاص في حياتك يؤثرون سلبًا على سعادتك العامة، إما بانتقاداتهم المستمرة أو عاداتهم السيئة، لذا يجب التخلص من هذه التأثيرات السلبية والبدء بخلق حياة سعيدة مليئة بالرضا.
- يجب جذب الطاقة الإيجابية إلى دائرتك، بإحاطة نفسك بأشخاص إيجابيين وناجحين يلهمونك، ويدعمونك، ويهتمون بك، ويجلبون معهم طاقة إيجابية.
- كن رحيمًا لطيفًا، فيوجد العديد من الطرق لإظهار اللطف دون تكلف، مثل كتابة رسالة إيجابية على ورقة صغيرة وتركها لشخص ما ليجدها فتصنع بها يومه، أو شراء فنجان قهوة للشخص الذي يقف خلفك في الطابور، أو التبسم في وجه أخيك الإنسان، فكل ذلك يرفع مستوى السعادة ويرسل أكوامًا من الطاقة الإيجابية للمحيط والتي حتمًا ستعود لك.
الخاتمة
وآخر ما يشار له هو أنّ للطاقة تأثيرًا كبيرًا علينا سواء أدركنا ذلك أم لم ندركه، وعاداتنا وتحفيزنا ومستويات طاقتنا ونظرتنا العامة للحياة تعتمد إلى حد كبير على ما نحيط به أنفسنا، لذا فمهم للغاية أنْ نكوّن حولنا أكبر قدر ممكن من الإيجابية حتى نتمكن من الاستمتاع بالحياة على أكمل وجه.