موضوع تعبير عن إعادة التدوير
يقصد بإعادة التدوير هو الاستفادة من المواد بأكبر قدر ممكن قبل التخلص منها وإلقاءها كنفايات، ونظرًا لأهمية هذه العملية في المحافظة على البيئة والصحة العامة، سنستعرض فيما يلي موضوع تعبيري يوضح أهمية إعادة التدوير.
المقدمة
تعتبر مشكلة النفايات واحدة من أكبر المشاكل في العالم، بسبب الكمية الهائلة من النفايات والتي ما زالت بازدياد، حيث إن الشخص العادي يتخلص تقريبًا بأربعة أرطال من القمامة يوميًا، وأكثر من 1.5 طن من النفايات للشخص الواحد سنويًا، وهذه النفايات تسمم تربتنا ومياهنا وأشجارنا ومواردنا الثمينة الأخرى، ولكن يكمن الحل في اللجوء لعملية إعادة التدوير للحفاظ على البيئة وجعل كوكبنا الحبيب بحالة أفضل.[١]
العرض
يعتبر إعادة التدوير الطريقة المثالية للاستفادة من النفايات من خلال تحويلها إلى منتجات جديدة، حيث يمكن إعادة تدوير جميع أنواع المواد تقريبًا، كالنفايات البلاستيكية مثل القارورات وعلب الحليب وأغلفة الطعام البلاستيكية، بالإضافة للنفايات المعدنية مثل معلبات الطعام وعلب الصودا، وكذلك النفايات القماشية والورقية مثل الكتب والمجلات والصحف وصناديق الكرتون والملابس، وأيضًا يتم تدوير النفايات الإلكترونية مثل أجهزة الحاسوب والتلفاز والراديو والهواتف والبطاريات وما إلى ذلك.[٢]
يمكن معرفة المواد القابلة لإعادة التدوير من خلال رمز إعادة التدوير، والذي غالبًا ما يكون على شكل حلقة من ثلاثة أسهم، ويمكن رؤيته مطبوع على أغلب المنتجات الصناعية وأغلفة الطعام، أما بالنسبة للمواد البلاستيكية فإن رمز إعادة التدوير يكون من رقم 1 إلى رقم 7، حيث يشير كل رقم لنوع المواد المستخدمة في صناعة البلاستيك؛ غالبًا لا يحتوي الزجاج على رموز إعادة التدوير ذلك لأنه يعتبر من أفضل المواد التي يمكن إعادة تدويرها لمرات عديدة.[٢]
السبب في أن رمز إعادة التدوير يحتوي ثلاثة أسهم، هو أنه كل سهم يمثل خطوة من خطوات إعادة التدوير أولى هذه الخطوات هو تجميع المواد القابلة لإعادة التدوير من الحاويات المخصصة لإعادة التدوير، أو من خلال تجميعها من الشوارع السكنية والمصانع، وبعد التجميع يتم فرز المواد المجمعة وتنظيفها، بعد ذلك تأتي الخطوة التالية وهي التصنيع من خلال معالجة المواد كمواد خام والتي يمكن بيعها وشراؤها لاستخدامها في تصنيع منتجات جديدة، والخطوة الثالثة والأخيرة هي عندما يتم إنتاج منتجات يمكن للمستهلكين شراؤها كأي منتجات أخرى.[٣]
من ناحية الجانب الاقتصادي فإن عملية إعادة التدوير تعمل على توفير المال المدفوع مقابل السلع المستهلكة، حيث تعتبر المنتجات المصنعة من المواد المعاد تدويرها أقل تكلفة وأرخص سعرًا مقارنة بالمنتجات الأخرى، وبالنسبة للمصانع فإن إعادة التدوير تساعدهم على تقليل استهلاك الطاقة، لأنها لن تضطرهم لإنتاج منتجات جديدة من المواد الخام؛ وتعمل على تحسين اقتصاد الدولة من خلال المساهمة في الحد من البطالة، ذلك لأنها تخلق فرص عمل جديدة في مصانع إعادة التدوير.[٣]
الخاتمة
وهكذا تقلل إعادة التدوير من كمية النفايات المرسلة إلى المكبات والمحارق، وبالتالي يتم التقليل من التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية من الاستنزاف مثل الأخشاب والمياه والمعادن، والذي بدوره يعمل على زيادة الأمن الاقتصادي من خلال استغلال المصادر المحلية للمواد، وتقليل الحاجة إلى تجميع مواد أولية جديدة.[٣]
المراجع
- ↑ Douglas Lober (26/10/2017), "Kids Super Guide to Recycling", ReuseThisBag, Retrieved 28/1/2022.
- ^ أ ب "The Environment Recycling ", DUCKSTERS, Retrieved 28/1/2022.
- ^ أ ب ت "Recycling Basics", EPA, Retrieved 31/1/2022.